دعم دينى ومجتمعى لـ«بداية» وخطة بناء الإنسان.. الأزهر والكنيسة: المبادرة الرئاسية خطوة جيدة وجادة للارتقاء بالمواطن وتحسين خدماته

السبت، 14 سبتمبر 2024 01:46 م
دعم دينى ومجتمعى لـ«بداية» وخطة بناء الإنسان.. الأزهر والكنيسة: المبادرة الرئاسية خطوة جيدة وجادة للارتقاء بالمواطن وتحسين خدماته
المبادرة الرئاسية بداية
أمل غريب

رسخ الرئيس عبدالفتاح السيسى، فكرة اهتمام الجمهورية الجديدة، ببناء الإنسان المصرى، من خلال إطلاق المشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، لأجل خلق جيل جديد، مشبع بالهوية المصرية الخالصة، ما سيحدث طفرة حقيقية ونقلة نوعية فى ملف «حقوق الإنسان»، تلك الحقوق التى استطاع الرئيس - على مدار نحو 10 سنوات منذ توليه منصبه الرئاسى - أن يغير مفهومها الدولى، الذى حصرته دول كبرى فى مجرد الحق فى الرأى والتعبير، دون التركيز على الحق فى السكن الآدمى والتعليم والصحة والعمل، فقط من أجل استخدام هذا الملف الشائك ضد الأمم التى تخرج عن السياق المرسوم لها من تلك الدول الاستعمارية، إلا أن الرئيس السيسى، هو الوحيد الذى خرج عن الخط المرسوم والمؤامرات المحاكة والنسق المألوف، وتصدى لكل هذا بشجاعة وبسالة، وأقر حقوقا جديدة، أولها بناء الإنسان والحق فى التعليم والرعاية الصحية والحياة الكريمة والعمل والحفاظ على الهوية الوطنية لكل مجتمع، وترسيخ الوعى وإعادة النسق الثقافى والمعرفى. 
 
وتعد المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» مشروع قومى جديد، من ضمن المشروعات الكبرى التى يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بل وحرص على وضع وتصميم ومتابعة أدق تفاصيلها بشخصه، والإشراف الكامل على كل خطواتها التنفيذية على أرض الواقع، والوصول إلى أدق مؤشرات الإنجاز الحقيقية.
 
ويستهدف المشروع القومى «بداية جديدة لبناء الإنسان»، تعزيز الاستثمار فى التنمية البشرية ورأس المال البشرى، من خلال تنمية الإنسان، حيث يشمل عددا كبيرا من المبادرات التى تم تصميمها لتغطى مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة والدين وتوفير فرص العمل، وتوجيه الاستفادة القصوى إلى مختلف الأعمار من موارد الدولة بعدالة وفاعلية، فضلا عن تحسين جودة حياة المواطن، كونه مرتبطا بشكل وثيق بتحسين وجه الحياة فى جميع محافظات الجمهورية، فقد تم إعداد المشروع الأضخم فى العالم، فى ضوء ما تضمنته رؤية مصر 2030، وما تضمنته مخرجات الحوار الوطنى، وهو ما بنيت عليه الحكومة الجديدة برنامجها، لذا شمل التشكيل الوزارى اختيار نائب لرئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، هو الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان.
 
وحظيت المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء انسان» بدعم كبير من المؤسسات الدينية، وأعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، دعم المبادرة التى تهدف إلى الاستثمار فى رأس المال البشرى، والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، من خلال تنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كل الفئات العمرية، وتغطى جميع محافظات الجمهورية.
 
ورحب شيخ الأزهر الشريف، بالمبادرة التى تهدف إلى الارتقاء بالمواطن المصرى وتحسين الخدمات المقدمة له فى مجالات التعليم والصحة والرياضة والثقافة وتيسيرها للمواطنين لتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتجددة، وذلك لاستعادة منظومة القيم والأخلاق المصرية الأصيلة التى تليق بتاريخ هذا الشعب ودينه وحضارته.
 
وأعلن الإمام الأكبر، مشاركة الأزهر الشريف فى هذه المبادرة المهمة من خلال قطاعاته المختلفة وإداراته المنتشرة على مستوى الجمهورية، انطلاقا من واجبه الدينى والمجتمعى ودوره الوطنى فى النهوض بالإطار الأخلاقى للمجتمع، خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى يتعرض فيها أبناؤنا وشبابنا لغزو ثقافى مسموم وغير مسبوق يستهدف القضاء على هويتهم، ويستهدف انحرافهم عن منابع قوتهم وفصلهم بالكلية عن ماضيهم وتاريخهم وحضاراتهم.
 
وأشاد شيخ الأزهر، بربط مبادرة رئيس الجمهورية باستراتيجية تعليم وثقافة وطنية تستهدف تعزيز الهوية وإيقاظ الحس الوطنى وتعميق الاعتزاز بالوطن والدين واللغة ومن خلال مناهج تعليمية ومحتوى ثقافى وإعلامى قادر على مخاطبة الشباب بلغةٍ تناسب تطلعاتهم ونظرتهم إلى المستقبل.
 
 فى السياق ذاته، رحب قداسة البابا بمبادرة السيد رئيس الجمهورية «بداية جديدة»، والتى تستهدف بناء الإنسان فى كل المجالات، مضيفا أن المبادرة يستحقها المجتمع لبناء مجتمع متقدم ومتكامل، فى كل المجالات «الصحة، التعليم، الثقافة، الرياضة، فرص العمل المتنوعة، التكنولوجيا».
 
وأشاد البابا باهتمام المبادرة الرئاسية بأن تشمل كل أطياف المجتمع المصرى، من خلال برامج متنوعة للأطفال وكبار السن، مضيفا أن هذه البرامج تعتبر خطوة جيدة فى المشروع القومى للتنمية البشرية لبناء قدرات الإنسان المصرى، مشيرا إلى أهمية المبادرة لبناء المجتمع المصرى فى كل المجالات.
 
ووجه بطريرك الكرازة المرقسية، التحية لكل الوزارات المشتركة فى المبادرة على جهودها المبذولة، متمنيا التوفيق لكل القائمين على المبادرة لتعم ثمارها كل مجتمعاتنا المصرية بكل الأعمار فى كل المجالات فى كل المحافظات بحيث تكون بصورة نهضة ويقظة فى المجتمع المصرى.
 
كما أكد مجلس كنائس مصر أن مبادرة «بداية» تمثل نقلة نوعية فى رؤية الدولة لبناء الإنسان المصرى، وتجسد رؤية الرئيس السيسى فى الاستثمار الحقيقى فى رأس المال البشرى، وأنها تسلط الضوء على محاور أساسية، تشمل تحسين الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية للأطفال، وتأمين بيئة آمنة وصحية تضمن لهم نموا سليما ومتوازنا. 
 
وثمن المجلس دور المبادرة لتحسين جودة الحياة للمواطن، من خلال التأكيد على أهمية العدالة فى توزيع موارد الدولة، وتوفير الفرص المتساوية لجميع الأطفال للنمو والتعلم وخلق مجتمع واعٍ قادر على استيعاب هذه المرحلة الحيوية والتفاعل معها بشكل إيجابى، بما يسهم فى بناء جيل قوى وسليم يقود مصر نحو مستقبل أفضل.
 
كما أعربَ الدكتور نظير عياد، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، عن تقديره لمبادرة الرئيس السيسى، مؤكدا أهميةَ هذه الخطوة فى الارتقاء بالمواطن المصرى وتعزيز جودة الخدمات المقدمة فى مجالات: «التعليم، والصحة، والرياضة، والثقافة»، وأشاد بجهود الدولة المصرية بجميع مؤسساتها المبذولة لتطوير مهارات المواطنين بما يتماشى وتطورات سوق العمل، وتعزيز منظومة القِيَمِ والأخلاق التى تليق بالشعب المصرى وتاريخه وحضارته.
 
وأكَّد عياد أنَّ دار الإفتاء انطلاقا من مسئوليتها الدينية والوطنية ستشارك بفاعلية فى المبادرة من خلال دعمها للقِيَم المجتمعية والأخلاقية، وتوجيه إرشاداتها للمساهمة فى التصدِّى للتحديات الثقافية والفكرية التى تواجه الشباب، مشيرا إلى أنَّ المبادرة تمثِّل ركيزة أساسية لاستعادة الهُويَّة الوطنية وتعزيز الانتماء من خلال برامج تعليمية وثقافية تلبى تطلعات الشباب وتواكب العصر.
 
وأوضح المفتى، أنَّ المبادرة تعكس رؤية متكاملة لبناء مجتمع قوى ومتماسك، مُشِيدا بحرص الرئيس السيسى على وضع استراتيجية شاملة للنهوض بالتعليم والثقافة الوطنية، بما يعزز الانتماء للوطن والدين واللغة، ومؤكدا على التزام دار الإفتاء بدَورها المحورى فى دعم هذه المبادرة الطَّموح، والعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسات الدينية والمجتمعية، وعلى رأسها الأزهر الشريف برعاية الإمام الأكبر، لتحقيق أهدافها فى بناء الإنسان المصرى على أُسس راسخة من القيم والهُويَّة.
 
والمبادرة هى أحد محاور المشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، استراتيجية متكاملة هدفها الأول هو تنمية الإنسان وهى مبادرة تم إطلاقها من قبل رئيس الجمهورية فى سبتمبر 2024، وهى من أهم المشروعات التى تركز على تنمية المواطن المصري. تستمر بداية لمدة 100 يوم بمختلف محافظات الجمهورية، والتى تهدف إلى العمل على بناء الإنسان فى كافة القطاعات المختلفة والتنمية البشرية لكل الأسر المصرية، مع العمل على نشر الوعى الصحى والثقافى للمواطنين، وتعزيز المهارات للإعداد لسوق العمل فى جميع المراحل العمرية حيث تشمل كل الفئات العمرية منذ الولادة إلى ما بعد الـ65 عاما.
 
وتعد مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، استراتيجية متكاملة هدفها الأول هو تنمية الإنسان، والتى ترتكز على العمل لبناء الإنسان فى كل القطاعات المختلفة والتنمية البشرية لجميع الأسر المصرية، مع العمل على نشر الوعى الصحى والثقافى للمواطنين، وتعزيز المهارات للإعداد لسوق العمل فى جميع المراحل العمرية، وجاءت فى إطار الاهتمام ببناء الإنسان المصرى وفى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية، بهدف الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية.
 
وتتمثل أهداف المبادرة فى تحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج التنمية المستدامة فى الصحة والتعليم والثقافة والرياضة، توفير فرص العمل بشكل تكاملى بين جهات الدولة والمجتمع الأهلى، تحسين جودة حياة المواطنين فى جميع المحافظات، تقديم خدمات وأنشطة وبرامج متنوعة مستهدفة كل الفئات العمرية، تحقيق عدالة توزيع وكفاءة تقديم الخدمات والأنشطة التى تستهدف المواطن مباشرة، الاستفادة من الموارد المتاحة لتعظيم الفائدة التى تعود على المواطن ويشعر بها سريعا، تعزيز المهارات البشرية وتطوير الخدمات الحكومية، تعزيز دور القطاعين العام والخاص والمجتمع المدنى فى تقديم الخدمات، خلق أجيال صحيحة رياضية تتمتع بالثقافة وتحافظ على القيم والأخلاق والمبادئ بدعم الأزهر والكنيسة والأوقاف، خلق أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وتطوير البنية التشريعية وتحديثها وضمان الحماية الاجتماعية وتطوير المجتمع المحلى.
 
ويعد العنصر البشرى المحور الرئيسى للبناء فى كل المجتمعات فمن أجله توضع السياسيات والخطط وبه تنفذ، وبه تبنى الأوطان، وفى العديد من المناسبات يؤكد الرئيس السيسى على ضرورة بذل الكثير من الجهود لتأهيل البنية الأساسية التى تمكن الدولة من الانطلاق إلى آفاق أفضل.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق