أوروبيون من معبر رفح.. شكرا لمصر على جهودها فى رفع المعاناة عن الفلسطينيين المحاصرين.. وتل أبيب منعت المساعدات عمدا

السبت، 14 سبتمبر 2024 01:30 م
أوروبيون من معبر رفح.. شكرا لمصر على جهودها فى رفع المعاناة عن الفلسطينيين المحاصرين.. وتل أبيب منعت المساعدات عمدا
محمود على

شهادة أوروبية جديدة من أمام معبر رفح، أدلى بها مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، جوزيف بوريل، تؤكد صحة الموقف المصرى الثابت فى الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، والعمل على تحقيق السلام فى المنطقة، فى الوقت، الذى تشهد فيه تصعيدا إسرائيليا خطيرا وعدوانا مستمرا على مدار الـ 11 شهرا الماضية.
 
وكشفت زيارة بوريل إلى مصر ومعبر رفح، أن تل أبيب هى المسئولة بشكل كامل عن تفاقم الأزمة الإنسانية، التى يمر بها سكان قطاع غزة المحاصرين، كما عكست الزيارة مدى ثقة القارة العجوز، واتحادها فى الدور المصرى الداعم للاستقرار فى المنطقة، والداعى باستمرار إلى وقف إطلاق النار بقطاع غزة من أجل تفعيل مسار حل الدولتين.
 
 فمن أمام معبر رفح، وجه بوريل عددا من الرسائل، أهمها أن أوروبا مؤيدة وداعمة للموقف المصرى تجاه غزة، وهناك حرص على رصد ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات باستمرار تواجدها على الجانب الفلسطينى فى محور صلاح الدين أو فى مناطق الشمال وصولا لمعبر رفح.
 
كما وجه بوريل، رسائل أخرى، أن الاحتلال الإسرائيلى يتحمل المسئولية كاملة عن وقف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، وأن قدرة العالم الآن والمجتمع الدولى محدودة للضغط على تل أبيب، لوقف الانتهاكات، التى ترتكبها ضد الفلسطينيين الأبرياء بحجة الدفاع عن النفس، فالعجز الدولى والأممى، أصبح مع الوقت واقعا مريرا، استغله الاحتلال الإسرائيلى من أجل أن يقفز على القانون الدولى، مستمرا فى ارتكاب جرائم يندى لها الجبين.
 
كشفت زيارة بوريل، أن مصر هى البوابة الرئيسية، التى من خلالها، يمكن إعلان موقف رسمى رافض للظلم الإسرائيلى، فما تحدث به بوريل من أمام معبر رفح، كان دليلا على أنه اطلع على جميع جوانب الأزمة الإنسانية فى غزة، حيث أكد أنه «على الجميع الوصول لحل سياسى بشأن الحرب فى قطاع غزة» قائلا: «ليس من الحل أن نغذى شخص الليلة، لكى يموت الليلة المقبلة، علينا أن نوفر المساعدات الإنسانية، لأنها ملحة وضرورية».
 
تصريحات بوريل، التى تحدث فيها عن هدف زيارته لمعبر رفح، وأنه أراد تكوين تقارير عن الوضع المأساوى فى غزة، لوقف المعاناة المستمرة لسكان القطاع، هى دليل إضافى أن من يريد معرفة الحقيقة، ورؤية الواقع الأليم، لم يبحث كثيرا سوى عن مصر، التى من خلالها ستكون ملما بتطورات الأحداث، لرؤية المشهد من الأعلى، وهو ما تحدث عنه مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، جوزيف بوريل، الذى نوه صراحة بأنه «جاء إلى معبر رفح، لكى يعود إلى بروكسل بتقارير تشرح كيف يكون الوضع الصعب فى قطاع غزة؟ وسبل حل الأزمات». 
 
فى الوقت نفسه، فإن رسالة بوريل الرئيسية، كانت هى اتهام إسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية، بما فى ذلك الأدوية والمواد الغذائية، بشكل متعمد إلى القطاع، ولم يتجاهل بوريل الدور المصرى المحورى فى تخفيف المعاناة بغزة، حيث أعرب عن شكره للحكومة المصرية على جهودها وتعاونها مع المنظمات الدولية، لتقديم المساعدات للفلسطينيين، مؤكدا أن المؤسسات الأوروبية، بذلت كل ما فى وسعها لمساعدة أهالى غزة.
 
وأشار «بوريل»، خلال مؤتمر صحفى، من أمام معبر رفح، إلى المعاناة التى يشهدها قطاع غزة، مؤكدا أنه يواجه مأساة حقيقية من صنع الإنسان، وما يحدث فى قطاع غزة، أمر مروع، وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان، وسنواصل دعم الفلسطينيين، وقال إنه لا بد من بذل الكثير من الجهد، وفعل الكثير من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة بالسرعة المطلوبة، مؤكدا أن هناك الكثير من العقبات والمعاناة التى يعيشها الفلسطينيون فى قطاع غزة، منوها بأن بعض الأغذية، التى توفر الطاقة والسعرات الحرارية للفلسطينيين ممنوعة من الدخول إلى القطاع؛ لأنهم اعتبروها منتجات للرفاهية.
 
وأضاف بوريل، أن الاتحاد الأوروبى، يمكن أن يستخدم أدواته الدبلوماسية والسياسية، فى محاولة وقف العنف على الضفة الغربية، مشيرا إلى أن وزير خارجية ألمانيا، منذ أيام كان فى زيارة لإسرائيل، وطالب بالوصول إلى وقف إطلاق النار فى الضفة الغربية، مضيفاً أنه يمكن ممارسة الضغط السياسى والدبلوماسى على السلطات الإسرائيلية، لكن قدراتنا محدودة، ونفعل ما فى وسعنا، وكذلك أيضا الولايات المتحدة الأمريكية، تفعل ما بوسعها.
 
وشدد على أنه، يجب تجنب أن يصبح قطاع غزة مقديشيو جديدة، تضم عصابات، ويسودها فوضى، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية، مسئولة عن إعادة النظام، متابعا: «أعتقد أنها ستحتاج إلى كثير من الدعم، حتى تعود غزة كما كانت»، وأكد «علينا إيجاد حل سياسى، ولا يوجد أى مبرر للأزمة الإنسانية فى قطاع غزة، مضيفا أن الوضع مأساوى فى قطاع غزة ويجب العمل من أجل حله عبر الوسائل السياسية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق