مخطط التهجير الإسرائيلي.. تل أبيب تسعى إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة

الأربعاء، 11 سبتمبر 2024 02:42 م
مخطط التهجير الإسرائيلي.. تل أبيب تسعى إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة
إيمان محجوب

مع تزايد العمليات الاسرائيلية في الضفة الغربية لتحويلها لنفس مصير قطاع غزة ، من حيث الدمار والترحيل والقتل والاعتقال والتنكيل، أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، أن إسرائيل تسعى إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة عبر تنفيذ سياسة تهجير سكانها، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية جعلت من "حل الدولتين" المتوافق عليها دوليا، أمرا مستحيلا.
 
جاء ذلك في كلمة بوريل أمام الدورة الـ 162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، برئاسة الجمهورية اليمنية، والتي انطلقت، اليوم الثلاثاء، بمقر الجامعة العربية.
 
وأعرب بوريل، في بداية كلمته، عن تهنئته للجامعة العربية على الإنجازات التي تحققها، والتي من أبرزها مبادرة السلام العربية التي وضعت إطارا توافقيا لحل الصراع العربي- الإسرائيلي وتسعى لبناء مستقبل أفضل للمنطقة.
 
واستنكر بوريل ادعاءات البعض بأن مبادرة السلام العربية قد عفا عليها الزمن، قائلا: "إن الكثير تناسى أن هذه المبادرة تسرع وتيرة الحل ووضع حد للصراع الراهن"، مضيفا :أنه مضى نحو عام على الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة، والاتحاد الأوروبي ليس لديه ما يضيفه في هذا الشأن لأن الأرقام والحقائق أصبحت مكشوفة للجميع.
 
وأعرب بوريل عن دعم الاتحاد الأوروبى بشكل كامل لجهود مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر لوقف إطلاق النار، متابعا: "ولكن حتى الآن يبدو أنه لن نصل إلى وقف إطلاق النار في المستقبل القريب لأن القائمين على اندلاع الصراع ليس لهم مصلحة في وضع نهاية له".
 
وقال المسؤول الأوروبي: "إن ما يلوح في الأفق الآن هو توسع للصراع، حيث تسعى إسرائيل إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة"، مضيفا "أنه أصبح واضحا أن احتمالية حل الدولتين باتت أمرا يصعب الوصول إليه".
 
وأضاف: "المجتمع الدولي يفتقر إلى الإرادة السياسية لحل الأزمة الراهنة في قطاع غزة"، مطالبا بضرورة تكثيف العمل والجهود لوضع حد للتدهور الذي تشهده غزة.
 
وأكد ضرورة العمل المشترك لدعم السلطة الفلسطينية ماليا وتيسير الإمكانيات من أجل الحوار بين الفصائل الفلسطينية، مشددا على أنه لا سبيل للأمن في الشرق الأوسط إلا بتحقيق السلام الشامل والعادل.
 
 
جديرا بالذكر أنه منذ 28 أغسطس الماضي، وقوات جيش الاحتلال الاسرائيلي تشن حملة موسعةعلي مدن الضفة الغربية، والتي أصبحت أكبر تصعيد منذ الانتفاضة الثانية،  حيث تم قتل 39 فلسطينياً وإصابة نحو 150 شخصاً بجراح، الأمر الذي يرفع حصيلة الضحايا في الضفة إلى 691 قتيلاً ونحو 5700 جريح، منذ بداية الحرب على غزة، وفقاً لآخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة الفلسطينية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق