العلاقات الألمانية المصرية.. تعاون متوازن ومصالح مشتركة
الأربعاء، 11 سبتمبر 2024 09:57 ص
تتسم العلاقات بين ألمانيا ومصر باستمرار التعاون المشترك والمتوازن على أساس الروابط التاريخية، والاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، وارتكازًا على ثقل البلدين في محيطهما الجغرافي، ومكانتهما الدولية، كفاعلين في إدارة العديد من الملفات محل الاهتمام المشترك؛ وهو ما تجلى في الزيارات الرسمية المتبادلة عالية المستوى.
كانت أول زيارة لوزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك” خارج أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى مصر في فبراير 2022، بعد أن تشكلت الحكومة الجديدة التي كشفت عن مدى عمق العلاقات، فقد أوضح الرئيس السيسي خلال لقائه مع وزيرة الخارجية أن “مصر تنظر إلى شراكتها وعلاقاتها مع ألمانيا باعتبارها “محورًا أساسيًا” للعلاقات المصرية مع أوروبا، استنادًا إلى موقع وثقل ألمانيا كدولة أوروبية كبرى.
في المقابل، اعتبرت السيدة “بيربوك” مصر مركز استقرار وتوازن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مُشيدة بدور المصري في معالجة ملف اللجوء عبر الجهود الإنسانية التي تبذلها في استضافتهم ودمجهم. ومُشددة على اعتزاز ألمانيا بعلاقاتها القوية والمتميزة مع القاهرة، وذلك وفقًا لما أوضحه المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
ترى برلين القاهرة باعتبارها دولة مركزية في محيطها الإقليمي، وشريكًا يمكن التعاون معه لتسوية أزمات المنطقة، بالإضافة إلى أنها واحدة من أهم الدول الشريكة لألمانيا في التعاون الإنمائي.
وتعتبر القاهرة برلين قوة أوروبية كبرى فاعلة لديها مصالح مُرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، ولديها عدد من الآليات التي تلتزم بها في تسوية هذه الأزمات تتوافق مع ثوابت السياسة الخارجية المصرية التي تتجلى في عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، مع ضمان وحفاظ السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية، والالتزام بالتسوية السياسة السلمية للأزمات الإقليمية بعيدًا عن الحلول العسكرية