بوريل من أمام معبر رفح يفضح سياسات إسرائيل المتطرفة.. منعت المساعدات وتتحمل المسؤولية عن الوضع المأساوي في غزة

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024 02:21 م
بوريل من أمام معبر رفح يفضح سياسات إسرائيل المتطرفة.. منعت المساعدات وتتحمل المسؤولية عن الوضع المأساوي في غزة
محمود علي

بينما تفقد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أمس الإثنين الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، تكشف زيارة أبرز مسؤول أوروبي مدى ثقة القارة العجوز واتحادها في الدور المصري الداعم للاستقرار في المنطقة، والداعي باستمرار إلى وقف إطلاق النار بقطاع غزة من أجل تفعيل مسار حل الدولتين.
 
من أمام معبر رفح وجه بوريل عدداً من الرسائل أهمها أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية كاملة عن وقف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، وأن قدرة العالم الآن والمجتمع الدولي محدودة للضغط على تل أبيب لوقف المجازر التي ترتكبها ضد الفلسطينيين الأبرياء بحجة الدفاع عن النفس، فالعجز الدولي والأممي أصبح مع الوقت واقع مرير استغله الاحتلال الإسرائيلي من أجل أن يقفز على القانون الدولي، مستمرا في ارتكاب انتهاكات يندى لها الجبين.
 
كشفت زيارة بوريل أن مصر هي البوابة الرئيسية التي من خلالها يمكن إعلان موقف رسمي رافض للظلم الإسرائيلي، فما تحدث به بوريل من أمام معبر رفح كان دليلا على أنه اطلع على جوانب الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أنه على الجميع الوصول لحل سياسي بشأن الحرب في قطاع غزة، قائلًا: "ليس من الحل أن نغذي شخص الليلة لكي يموت الليلة المقبلة، علينا أن نوفر المساعدات الإنسانية لأنها ملحة وضرورية".
 
تصريحات بوريل التي تحدث فيها عن هدف زيارته لمعبر رفح وأنه أراد تكوين تقارير عن الوضع المأساوي في غزة لوقف المعاناة المستمرة لسكان القطاع، دليلاً إضافيا أن من يريد معرفة الحقيقة ورؤية الواقع الأليم لم يبحث كثيراً سوى عن مصر التي من خلالها ستكون ملم بتطورات الأحداث، لرؤية المشهد من الأعلى وهو ما تحدث عنه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الذي نوه صراحه أنه "جاء إلى معبر رفح لكي يعود إلى بروكسل بتقارير تشرح كيف يكون الوضع الصعب في قطاع غزة؟ وسبل حل الأزمات".
 
في الوقت نفسه فإن رسالة بوريل الرئيسية كانت هي اتهام إسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية والمواد الغذائية، بشكل متعمد إلى القطاع.
 
ولم يتجاهل بوريل الدور المصري المحوري في تخفيف المعاناة بغزة، حيث أعرب عن شكره للحكومة المصرية على جهودها وتعاونها مع المنظمات الدولية لتقديم المساعدات للفلسطينيين، مؤكدا أن المؤسسات الأوروبية بذلت كل ما في وسعها لمساعدة أهالي غزة.
 
وأشار «بوريل» خلال مؤتمر صحفي من أمام معبر رفح، إلى المعاناة التي يشهدها قطاع غزة مؤكداً أنه يواجه مآساة حقيقية من صنع الإنسان، وما يحدث في قطاع غزة أمر مروع وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان وسنواصل دعم الفلسطينيين، وقال إنه لا بد من بذل الكثير من الجهد وفعل الكثير من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالسرعة المطلوبة، مؤكدًا أن هناك الكثير من العقبات والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، منوهًا بأن بعض الأغذية التي توفر الطاقة والسعرات الحرارية للفلسطينيين ممنوعة من الدخول إلى القطاع؛ لأنهم اعتبروها منتجات للرفاهية.
 
وأضاف بوريل، إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يستخدم أدواته الدبلوماسية والسياسية، في محاولة وقف العنف على الضفة الغربية، مشيرا إلى أن وزير خارجية ألمانيا، منذ أيام كان في زيارة لإسرائيل، وطالب بالوصول إلى وقف إطلاق النار في الضفة الغربية، مضيفاً أنه يمكن ممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي على السلطات الإسرائيلية، لكن قدراتنا محدودة، ونفعل ما في وسعنا، وكذلك أيضا الولايات المتحدة الأمريكية تفعل ما بوسعها.
 
وشدد على أنه يجب تجنب أن يُصبح قطاع غزة مقديشيو جديدة، تضم عصابات ويسودها فوضى، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية مسؤولة عن إعادة النظام، متابعا: "أعتقد أنها ستحتاج إلى كثير من الدعم، حتى تعود غزة كما كانت"، وأكد "علينا إيجاد حل سياسي ولا يوجد أي مبرر للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مضيفا أن الوضع مأساوي في قطاع غزة ويجب العمل من أجل حله عبر الوسائل السياسية. 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة