7 مليارات دولار قيمة السوق المصرية في المجال.. «وعد» تستقر في مصر لتوفير الدواء العربي

 

 

شهدت الأشهر الماضية، العديد من الاجتماعات وجلسات العمل المشترك بين الجانب المصري، ومجلس وزراء الصحة العرب، ومعهما إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، حتى انعقاد أعمال الدورة 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، في الفترة ما بين 1 إلى 5 سبتمبر 2024، بمقر جامعة الدول العربية.

 

وبحسب بيان لوزارة الصحة والسكان، دارت عدة نقاشات مطولة بشأن قرار إنشاء الوكالة العربية للدواء (وعد)، إلى أن تم إصدار القرار النهائي الخاص بإنشاء الوكالة، المنوه عنها، متضمناً الترحيب باستضافة مصر لمقر الوكالة العربية للدواء، وتقديم الشكر لها على ما اتخذته من خطوات في سبيل تفعيل إنشائها.

 

وتجدر الإشارة إلى أن سوق الدواء المصرية، أكبر الأسواق الأفريقية، بقيمة مبيعات 7 مليارات دولار؛ وذلك، وفقاً لما ذكره «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن هيئة الدواء المصرية، يونيو 2024.

 

وفي بيان وزارة الصحة والسكان، أعلن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة السكان، تتويج الجهود المصرية في إنشاء الوكالة العربية للدواء «وعد»، واختيار مصر، مقرا لها، بعد موافقة مجلس وزراء الصحة العرب، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية؛ متوجهاً بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدعمه الدائم وغير المحدود لجميع خطوات إنشاء الوكالة، والتي امتدت لما يزيد عن 30 شهراً؛ مؤكداً أن اختيار مصر مقراً للوكالة العربية للدواء، يأتي انطلاقاً من مكانة مصر وريادتها في سوق الدواء بالمنطقة العربية؛ حيث تمثل الوكالة فرصةً كبيرةً، في دعم الريادة العربية في مجال الابتكار الدوائي وتحسين الصحة العامة، فضلاً عن مردودها الاقتصادي الإيجابي في المنطقة، من خلال جذب الاستثمارات وتسهيل حركة التجارة الدوائية.

 

بيان وزارة الصحة والسكان، أوضح أن الوكالة العربية للدواء، تهدف إلى إنشاء إطار تنظيمي موحد لإجراءات ومقاييس اعتماد الأدوية في الدول العربية، وتعميق التعاون الإقليمي والدولي، لتعزيز البحث والتطوير والابتكار الدوائي، وبناء القدرة التنظيمية للدول الأعضاء، من خلال التدريب وتبادل المعرفة والدعم التقني للجهات المعنية بالصناعات الدوائية، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى الأدوية الآمنة، وتشجيع البحث والتطوير للعلاجات الجديدة؛ كما أن قواعد تأسيس الوكالة، تؤكد على عدم إلزام الدول العربية بشراء الأدوية بشكل موحد أو بالتسجيل الموحد للأدوية أو اعتماد مصانع الأدوية بشكل موحد، وبما لا يخالف الأنظمة المعمول بها في الدول العربية، إلا في حال توافقت الدول العربية على غير ذلك؛ في حين، أن فكرة إنشاء الوكالة العربية للدواء، بدأت بمقترح مصري، تم طرحه على جدول أعمال الدورة 56 لمجلس وزراء الصحة العرب، المنعقدة في مارس 2022، بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، ثم قام الجانب المصري بوضع التصور الفني الخاص بالوكالة، خلال عام 2022، عبر عدة اجتماعات فنية تنسيقية، شارك فيها ممثلو وزارة الصحة والسكان، برئاسة مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة، وممثلو هيئة الدواء.