مكاسب زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا: منطقتان صناعيتنان بأكتوبر والعاصمة الإدارية و30 ألف فرصة عمل
الجمعة، 06 سبتمبر 2024 05:55 م
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى تركيا أسفرت عن نتائج اقتصادية بارزة، حيث تم توقيع عقود لتدشين منطقة صناعية تركية في مدينة السادس من أكتوبر على مساحة 2.6 مليون متر مربع لصالح شركة بولاريس الدولية للمناطق الصناعية. هذه الخطوة تعتبر بداية جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، ما يعزز دور البلدين كقوى اقتصادية مهمة في المنطقة.
الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السيسي إلى تركيا، حيث التقى بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، شهدت توقيع اتفاقيات هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. من بين هذه الاتفاقيات، كان توقيع عقد تخصيص قطعة أرض في مدينة السادس من أكتوبر الجديدة لإنشاء منطقة صناعية تركية جديدة. هذه المنطقة، التي ستطورها شركة بولاريس الدولية، تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الاستثمارات التركية في مصر.
وأشاد القطاع الخاص في مصر بهذه الزيارة التاريخية، حيث تم توقيع الإعلان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، مما يعكس رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.
مشروع المنطقة الصناعية: استثمارات ضخمة وفرص عمل جديدة
أوضح المهندس باسل شعيرة، المدير العام لشركة بولاريس باركس ورئيس شعبة التطوير الصناعي باتحاد الصناعات، أن المشروع يتضمن تطوير منطقة صناعية وخدمية متكاملة على مرحلتين، بإجمالي مساحة 2.6 مليون متر مربع واستثمارات تصل إلى 4.5 مليار جنيه. من المتوقع أن يجذب هذا المشروع استثمارات بقيمة 2 مليار دولار في القطاعات الصناعية المختلفة.
وأضاف شعيرة أن المشروع سيوفر فرص عمل كبيرة، حيث من المتوقع أن يسهم في خلق حوالي 30 ألف فرصة عمل جديدة، مما سيعزز النمو الاقتصادي في المنطقة.
بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا خلال عام 2023 نحو 5.875 مليار دولار، مع تسجيل زيادة كبيرة في الصادرات المصرية إلى تركيا. وتسعى البلدان إلى زيادة حجم التجارة البينية ليصل إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القادمة، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي.
تعمل في مصر حوالي 1700 شركة تركية، بحجم استثمارات يتجاوز 3 مليارات دولار، مما يجعل تركيا واحدة من أهم شركاء مصر التجاريين. وتتنوع هذه الاستثمارات في مجالات متعددة مثل الغزل والنسيج، والكيماويات، والصناعات الغذائية.
وأكد حماده العجواني، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين (تومياد)، أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا ستسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة. وأوضح أن هذه الزيارة تعتبر خطوة هامة لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، حيث تلعب جمعية تومياد دورًا محوريًا في تعزيز الاستثمارات المتبادلة.
أشار عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، إلى أهمية موقع مصر بالنسبة لتركيا، موضحًا أن تركيا ترغب في الاستفادة من السوق المصري كبوابة للوصول إلى الأسواق الأفريقية. ولفت إلى أهمية إنشاء خط النقل البحري "الرورو" بين البلدين، مما سيسهم في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
تعتبر الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة الرئيس السيسي لتركيا خطوة كبيرة نحو دعم التنمية المستدامة في مصر. فبفضل هذه الاتفاقيات، سيتم تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، كما يساهم في دعم الصناعات المحلية وزيادة الصادرات المصرية إلى الأسواق العالمية.