معدلات الإنتاج في قطاع البترول تتجه إلى مستوياتها الطبيعية: عمل 3 حفارات لـ"عجيبة للبترول" الأسبوع الثانى من سبتمبر
الخميس، 05 سبتمبر 2024 12:48 م
يستهدف قطاع البترول والغاز جذب استثمارات جديدة إلى مصر، وفق استراتيجيتها الرامية إلى استغلال الفرص الواعدة فى مجال البحث والاستكشاف والإنتاج لزيادة معدلات الإنتاج والاحتياطيات من الثروات البترولية.
فى هذا الإطار تم التأكيد من جانب شركة إينى على بدء عمل 3 حفارات لشركة عجيبة للبترول فى الأسبوع الثانى من الشهر الجارى بهدف عودة معدلات الإنتاج إلى مستوياتها، وذلك خلال زيارة المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، إلى إيطاليا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وشركة إينى فى أنشطة البترول والغاز.
وتأتى هذه الزيارة تأكيدا على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين، وسعى مصر لجذب المزيد من الاستثمارات فى قطاع الطاقة، بما يسهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين إمدادات مصادر الطاقة بالمنطقة ضمن جهود مصر كمركز إقليمى للطاقة.
وشملت الزيارة عقد اجتماع موسع مع الرئيس التنفيذى لشركة إينى، كلاوديو ديسكالزى، وزيارة ميدانية لقسم الأبحاث والمعامل الإلكترونية، وكذلك اجتماع موسع مع فريق عمل الطاقة الجديدة والوقود الحيوى والتقاط وتخزين الكربون والحفاظ على الأصول.
وأكد «بدوى»، خلال الاجتماعات، على عمق العلاقات المصرية الإيطالية خاصة فى مجال الطاقة، مشيرا إلى أن التعاون الممتد مع إينى يعكس الثقة المتبادلة والإمكانيات الكبيرة التى يتمتع بها قطاع البترول المصرى، معربا عن تطلعه لدعم وزيادة التعاون والتكامل بين الجانبين لتحقيق المزيد من النجاحات، كما أكد على ضرورة مشاركة قصص النجاح المشتركة.
14أولوية للعمل بقطاع البترول خلال الفترة الراهنة:
- العمل على زيادة الإنتاج المحلى من الثروة البترولية.
- جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة فى مجال البحث والاستكشاف والطاقات الجديدة كالهيدروجين.
- المزيد من تأمين واستدامة إمدادات الوقود للسوق المحلى.
- دعم جهود التحول الطاقى وتنويع مصادر الطاقة المستخدمة فى مصر.
- استكمال المشروعات الكبرى فى مجال التكرير.
- التسويق للمزيد من الفرص الاستثمارية للبحث عن البترول والغاز وإنتاجه وتوفير وتيسير الإجراءات المحفزة لزيادة الاستثمارات.
- الاستثمار فى مشروعات تعظيم القيمة المضافة من الموارد البترولية والغاز ممثلة فى صناعة البتروكيماويات، والتوسع فى إضافة حلقات جديدة من المنتجات البتروكيماوية عالية القيمة.
- دعم جهود التحول الرقمى لتحقيق الحوكمة وسرعة تداول البيانات لدعم اتخاذ القرار.
- تشجيع القطاع الخاص على تعظيم مشاركته مع قطاعى البترول والتعدين.
- المزيد من تأهيل وتطوير الكوادر البترولية وبناء القيادات.
- الالتزام بتطبيق أدق معايير السلامة والحماية فى منظومة صناعة البترول والغاز.
- دعم الدور المصرى كمركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة فى المنطقة.
- تعظيم الدور المجتمعى لأنشطة قطاع البترول والغاز فى تنمية المجتمعات المحيطة بمناطق العمل البترولى.
- العمل على زيادة تمكين قطاع الثروة المعدنية وفاعليته فى دعم الاقتصاد القومى، واستثمار ما حققه من تقدم فى الإسراع بتنفيذ خطوات إصلاحية أكبر.
من جانبهم، أعرب مسؤولو شركة إينى عن اعتزازهم بالشراكة الاستراتيجية مع مصر، وأشادوا بالتطورات الإيجابية فى قطاع البترول المصرى والسعى لتوفير بيئة استثمارية محفزة، مؤكدين حرص إينى على تعزيز وجودها فى السوق المصرى واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية، وأكد الجانبان على أهمية استمرار الحوار والتنسيق المستمر لتعزيز التعاون المشترك، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية لكلا الطرفين فى قطاع الطاقة.
كما تم خلال الزيارة استعراض سبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجالات الاستكشاف والإنتاج والعمل على الإسراع بتنمية الاكتشافات المعلن عنها بهدف زيادة الإنتاج، وكذا استعراض حزمة الحوافز الجديدة التى أطلقتها وزارة البترول والثروة المعدنية لتشجيع زيادة الإنتاج من البترول والغاز، حيث أشادت إينى بهذه الإجراءات وأكدت على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى تحسين إنتاجية الآبار، كما تم استعراض أوجه التعاون فى تنمية حقول شركة إينى بالمياه القبرصية والتعجيل بربطها على التسهيلات المتاحة للاستفادة من البنية التحتية المصرية، بما يحقق الفائدة لجميع الأطراف، وكذلك تطرق الاجتماع إلى التعاون فى مجالات التحول الطاقى والطاقة النظيفة وتقنيات خفض الانبعاثات الكربونية والوقود الحيوى.
وخلال شهر أغسطس الماضى كان إعلان المهندس كريم بدوى، عن حزمة حوافز جديدة تهدف إلى تشجيع زيادة إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعى، وذلك كهدف أساسى يعمل عليه القطاع بالتعاون مع الشركاء فى مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعكس حرص قطاع البترول على تحسين مناخ الاستثمار البترولى وتشجيع الشركاء على ضخ مزيد من الاستثمارات، ما يؤدى إلى زيادة الإنتاج من الغاز والزيت الخام، إذ تعد الاستثمارات الركيزة الأساسية لدعم وزيادة معدلات الإنتاج البترولى.
وتتضمن هذه الحوافز آليات جديدة يرتبط تطبيقها بتحقيق زيادة فى الإنتاج عن المعدلات الحالية، وكذلك زيادة فى أنشطة الحفر الاستكشافى والتنموى وعمليات الإنتاج، بما ينعكس على تخصيص جانب من العائدات الناتجة عن الزيادة على مستوى الإنتاج الحالى فى سداد جزء من مستحقات الشركاء، وتوفير هذه الزيادة من الغاز والبترول لتضييق الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلى، والمساهمة فى تقليص فاتورة الاستيراد الشهرية، ما يوفر مزيدا من الموارد المالية للجانبين، تساعد على تعزيز الاستثمار فى أنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج، وتحقيق عائد للدولة، فضلا عن المساهمة فى تحقيق الأمن القومى من خلال توفير المزيد من الإمدادات البترولية من الإنتاج المصرى.
كما أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، الشهر الماضى، عن قيام الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» بطرح مزايدة عالمية جديدة لعام 2024 للبحث عن الغاز الطبيعى والزيت الخام فى 12 قطاعا بالبحر المتوسط ودلتا النيل، تشمل 10 قطاعات بحرية وقطاعين بريين، وذلك من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج «EUG».
وتأتى هذه المزايدة فى إطار جهود وزارة البترول والثروة المعدنية لجذب استثمارات جديدة إلى مصر، وفق استراتيجيتها الرامية إلى استغلال الفرص الواعدة فى مجال البحث عن الغاز والبترول، وخاصة فى البحر المتوسط لما يمتلكه من إمكانات كبيرة كحوض واعد للغاز الطبيعى، حيث جاءت تأكيدات المهندس كريم بدوى، أن طرح مزايدة البحث عن الغاز الطبيعى يدعم توجه الدولة المصرية نحو تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف فى البحر المتوسط، خاصة فى ظل الاهتمام المتزايد بتحقيق اكتشافات جديدة وزيادة إنتاج الغاز الطبيعى، الذى أصبح يمثل عنصرا أساسيا فى مزيج الطاقة المحلى والعالمى.
وأكد الوزير، أن هذه المزايدة هى الثامنة من نوعها التى تطرح باستخدام أحدث الوسائل الرقمية عبر بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج «EUG»، التى أطلقتها الوزارة فى بداية عام 2021، حيث توفر وصولا سهلا وسريعا وملائما إلى المعلومات الأساسية وجميع البيانات الفنية المحدثة الخاصة بالمزايدات، ما يسرع بعملية تقييم الفرص الاستثمارية وكذلك تقديم العروض.