«تاريخ مشترك يعززه مجلس التعاون الاستراتيجي» .. هكذا تحدث أردوغان عن العلاقات مع مصر

شهدت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا نمواً ملحوظاً، توج بزيارات رفيعة المستوى متبادلة بين مسؤولي البلدين في ظل رغبة القيادة السياسية في البلدين في تعزيز التعاون ورفع مستوى العلاقات إلى الشراكة، إذ يرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مصر ليست دولة عادية بالنسبة لبلاده، وأعرب عن تطلع أنقرة إلى تعزيز تعاونها مع مصر إلى الحد الأقصى، على أساس نهج يحقق المصلحة للجميع.

 

وظهر ذلك من خلال تصريحات أردوغان عقب زيارته الأولى للقاهرة في 14 فبراير 2024، بعد المصالحة المصرية التركية ، حيث قال: «إن تركيا تتقاسم مع مصر تاريخاً مشتركاً يمتد لما يزيد عن ألف سنة وأن بلاده لديها رغبة في أن ترتقي "بمستوى علاقاتنا إلى المسار اللائق».

 

ومن هنا حرص أردوغان على تعاون بلاده مع مصر من خلال مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وخلال المؤتمر المشترك خلال زيارة إلى القاهرة، أشار أردوغان إلى أن بلاده تسعي  لتعزيز الروابط مع مصر في المجالات السياحية والتعليمية والثقافية، وأن هناك توافق في الرؤى مع مصر بشأن بعض القضايا الإقليمية العالقة من بينها أزمة غزة التي تصدرت جدول أعمال الزعيمين المصري والتركي على هامش الزيارة إلى القاهرة، وحتى بعد اللقاء، وأشاد أردوغان بالجهود المصرية المبذولة لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع وجهود الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة المصرية وجميع الجهات المصرية.

 

وسبق وأعلن الرئيس التركي أردوغان مراراً وتكراراً  اتفاقه مع الموقف المصري بشأن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، وأبدى استعداد بلاده للتعاون مع مصر من أجل وقف إراقة الدماء في غزة، والعمل المشترك مع مصر من أجل إعادة إعمار غزة، وحضر الملف الليبي والصومالي وأزمة السودان بقوة ضمن المباحثات التي أجراها الزعيمان عن طريق اللقاءات أو الاتصالات الهاتفية، وأكد الرئيس التركي عزم بلاده استمرار التنسيق والتعاون مع مصر في تناول وبحث كل هذه المسائل والقضايا العالمية.

 

وفي لقاء سابق  لقناة "تي.آر.تي" الإخبارية التركية قال أردوغان: «لدينا إمكانات كبيرة للتعاون مع مصر في نطاق واسع من المجالات من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا»، وفيما يخص الأزمة السورية عبر الرئيس  أردوغان بأن عودة العلاقات بين تركيا ومصر إلى سابق عهدها، ستنعكس إيجاباً على المشكلات الإقليمية، وبخاصة الأزمة السورية.