منها إنشاء وتطوير 5416 فصلا دراسيا وصيانة 95 مدرسة فى 366 قرية.. إنجازات "حياة كريمة" على التعليم والصحة في الريف المصري
الإثنين، 02 سبتمبر 2024 03:54 مريهام عاطف
منذ انطلاق المبادرة الرئاسية حياة كريمة، في 2019، حاز قطاعي التعليم والصحة بأهتمام كبير، لتحقيق الكثير من الأهداف التنموية، تنفيذاً للتوجيهات التى أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث جاء على رأس أولوياتها إقامة وتطوير الأبنية التعليمية بالعديد من التدخلات، لإتاحة الخدمات التعليمية، فى ظل وجود قرى محرومة من المدارس، واضطرار الطلاب إلى السير مسافات بعيدة إلى أخرى مجاورة، وهو ما أحدث طفرة كبيرة، حققت نجاحات واسعة على مدار السنوات الأخيرة، فى ملف التعليم داخل قرى ومحافظات مصر، للقضاء على مشكلة التسرب من التعليم.
واستهدفت الدولة من خلال مبادرة حياة كريمة، إنشاء 14 ألف فصل، وصيانة ورفع كفاءة 25% من المدارس القائمة المتهالكة، أى ما يعادل 1249 مبنى مدرسياً، كما تخطي حجم الإنفاق لتطوير التعليم في المبادرة 2.7 مليار جنيه.
وأعلنت وزارة التخطيط، تقريراً مفصلاً يوضح الموقف التنفيذى لمؤشرات الأداء وفقاً لأهداف التنمية المستدامة، فى محور التعليم الجيد، إذ تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 5416 فصلاً دراسياً وصيانة 95 مدرسة فى 366 قرية تغطى 51 مركزاً.
وأوضحت التخطيط، أن حياة كريمة، ساهمت بشكل أساسي في رفع جودة الخدمات التعليمية في قرى الريف المصري المدرجة ضمن المبادرة، إذ يحظى قطاع التعليم بأولوية كبيرة، كأحد أهم التدخلات التي تجريها مبادرة القرن، من أجل تطوير الريف المصري .
وذكر التقرير أنَّ المبادرة تعمل حالياً على تنفيذ 2427 مشروعاً، تشمل 1130 مشروع إنشاء مبانٍ مدرسية و1297 مشروع تطوير ورفع كفاءة لإنشاء وتطوير 1105 فصول تعليمية لخدمة أهالى 1477 قرية ضمن المرحلة الأولى من المُبادرة.
وحرصت مؤسسة حياة كريمة، على إطلاق العديد من المبادرات لتنمية مهارات الطالب المعرفية والمهارية والوجدانية، مع توعية الطالب بالعديد من المفاهيم المهمة مثل التطوع وتقبل الآخر والمشاركة والدور المجتمعى.
وأعلنت مؤسسة حياة كريمة، تجهيز 20 معملاً رقمياً في مدارس محافظة القليوبية، وتزويدها بالأجهزة الحديثة، وخدمة إنترنت مستدام، لنشر الثقافة الرقمية ومحو الأمية داخل المدارس.
ووفقا لحياة كريمة، تم تنفيذ 2430 مشروعاً على مستوى 20 محافظة (52 مركزاً) تستهدف تطوير التعليم، إلى جانب 15 ألف فصل وفقاً لاحتياج كل محافظة، ومن خلال المدارس الجديدة تم حل مشاكل الكثافة داخل الأبنية التعليمية وخفضها، كما تم الاهتمام ببناء الطالب.
وفى إطار حرص حياة كريمة، على تحسين البيئة التعليمية وخفض الكثافات الطلابية، نظراً لتأثير ذلك على قدرة الطالب على التفاعل مع المعلم، واستيعاب المعلومات واكتساب المهارات، والعمل كذلك على محور بناء الإنسان، جرى إطلاق العديد من المبادرات لتنمية مهارات الطالب المعرفية والمهارية والوجدانية، مع توعية الطالب بالعديد من المفاهيم المهمة مثل التطوع وتقبل الآخر والمشاركة والدور المجتمعى.
وقدمت المبادرة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والجايكا اليابانية، تدريباً نموذجياً للمعلمين، الذى يشمل 100 مدرسة على مستوى الجمهورية، حيث تم عقد تدريب معلمي ومديري 30 مدرسة ضمن المرحلة الأولى من تفعيل تطبيق النموذج الموسع لأنشطة «توكاتسو» الأساسية، التي استهدفت المرحلة الأولى منه تدريب المعلمين بمحافظات المنوفية والبحيرة والدقهلية، وتضمن تدريب المعلمين المنوطين بحصة «توكاتسو» اكتساب معارف ومهارات تطبيق الأنشطة اليابانية؛ الريادة اليومية بالتناوب، مجلس الفصل، المناقشات، والتوجيهية، والتنظيف، والفعاليات المدرسية.
ومن جانبها قالت هبة الشرقاوى، مدير إدارة التعليم بمبادرة حياة كريمة، في تصريحات صحفية سابقة إنه تم العمل على محورين في ملف التعليم: الأول هو المحور الخاص بالإنشاءات والمبانى، حيث تم بناء العديد من المدارس فى القرى التي كانت محرومة من التعليم، وصيانة مدارس.
كما أستفاد من مبادرة "راجعين نتعلم" 70 ألف طالب وطالبة، مستهدفة توفير جميع المستلزمات المدرسية، التي تستهدف الطلاب الأكثر احتياجاً وغير القادرين على دفع المصروفات، مشيرة إلى أن عدد المدارس وصل إلى 2000 مدرسة تم إنشاؤها بالكامل أو تطويرها وصيانتها، لافتة إلى إطلاق العديد من المبادرات الخاصة بنشر الوعى والثقافة وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى نشر ثقافة التعليم الرقمي في قرى الريف المصري ضمن المحور الثاني.
مبادرة حياة كريمة وقطاع الصحة في الريف المصري
تعد أحد أهم الإنجازات التي حققتها مبادرة "حياة كريمة" هو تطوير البنية التحتية الصحية في القرى والمناطق الريفية، تم إنشاء وتجديد العديد من الوحدات الصحية والمستشفيات الريفية، ما أتاح للأسر الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية في أماكن قريبة من منازلهم، هذا التطوير شمل توفير المعدات الطبية الحديثة وتدريب الكوادر الطبية على أحدث أساليب العلاج والرعاية.
وأسهمت مبادرة "حياة كريمة" في إنشاء وتطوير أكثر من 1105 وحدات رعاية صحية، وفقًا لمعايير منظومة التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى تحسين 24 مستشفى مركزيا و369 وحدة إسعاف، كما تم تزويد المنظومة بـ400 سيارة إسعاف لتغطية احتياجات سكان 1477 قرية ضمن المرحلة الأولى من المبادرة، التي يخدمها أكثر من 17 مليون مواطن.
توفير الرعاية الصحية الأولية
اهتمت مبادرة حياة كريمة، بتوفير الرعاية الصحية الأولية من خلال إطلاق حملات طبية مكثفة تجوب القرى، تقدم خدمات الكشف المبكر والعلاج المجاني للعديد من الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكري وأمراض القلب، كما تم تفعيل برامج التوعية الصحية التي تستهدف الوقاية من الأمراض وتحسين عادات التغذية والنظافة الشخصية.
وتحسنت نسبة إتاحة سيارات الإسعاف بنسبة 26% مقارنة بعدد السكان، وزاد عدد المستفيدين من التأمين الصحي وخدماته بنسبة 13%، وارتفع عدد المستشفيات الجامعية بنسبة 35% ليصل إلى 120 مستشفى في عام 2022، إلى جانب زيادة عدد الحضانات في هذه المستشفيات بنسبة 35% لتصل إلى 885 حضانة.
دعم الأمومة والطفولة
لم تغفل المبادرة أهمية صحة الأم والطفل في الريف، حيث تم تزويد الوحدات الصحية بخدمات متابعة الحمل والرعاية بعد الولادة، بالإضافة إلى حملات تطعيم الأطفال ضد الأمراض المعدية، هذه الجهود أسهمت بشكل كبير في خفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال في المناطق الريفية، ما كان له أثر كبير في تحسين جودة الحياة للأسر.
وأثمرت الجهود عن ارتفاع متوسط العمر المتوقع عند الميلاد بنسبة 5% ليصل إلى 74 سنة، إلى جانب انخفاض معدل وفيات الأمهات بنسبة 20%، من 54 حالة وفاة لكل 100 ألف مولود إلى 43 حالة.