فشل محاولات الحل في السودان.. معركة مستمرة وأزمة إنسانية تتفاقم

الإثنين، 02 سبتمبر 2024 02:59 م
فشل محاولات الحل في السودان.. معركة مستمرة وأزمة إنسانية تتفاقم
هانم التمساح

لم تفلح الجهود الدولية فى إخماد نيران الحرب في السودان حتى الآن، وكان آخر تلك الجهود محادثات جنيف في أغسطس الماضي، والتى عقدت على مدار 10 أيام برعاية أمريكية، لم تضع أي أفق واضح لحل الأزمة، ولا تزال المعارك الضارية تحصد المزيد من الضحايا في ولايات السودان، وتتفاقم المأساة.
 
الأزمة السودانية، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة مزقت أوصال السودانيين، بين نازحين في الداخل والخارج، حيث سجل السودان قرابة 12 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك.
 
وبحسب بيان هيئات نقابية سودانية، نزح نحو 9 مليونا إلى مناطق داخلية، ولجأ أكثر من 3 ملايين شخص لدول الجوار، ودمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التى بات سكانها مهددين بالمجاعة.
 
ومع استمرار الصراع تستمر الأزمات الإنسانية وتتفاقم، حيث أدت الحرب لتدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في بلد كان يعاني أصلا من أزمة اقتصادية طاحنة، حيث حذرت منظمة إنقاذ الطفولة، من أن نحو 230 ألف طفل وامرأة (بينهن حوامل) مهددون بالموت بسبب الجوع ما لم يتم توفير التمويل العاجل، لإنقاذ الحياة للاستجابة للأزمة الهائلة فى السودان.
 
وحذرت من أنه "على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، من المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 25.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائى الحاد مع انتشار الصراع".
 
وبشأن الوضع الصحي أعلنت السلطات الصحية في السودان عن تفشى وباء الكوليرا الذي أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 22 شخصًا وإصابة أكثر من 300 آخرين في الأسابيع الأخيرة من شهر أغسطس.
 
ويعانى أكثر من 2.9 مليون طفل في السودان من سوء التغذية الحاد، حسب تقرير مشترك للأمم المتحدة ووزارة الصحة السودانية ومنظمات أخرى غير حكومية. 
 
ومن بين هؤلاء الأطفال، يحتمل أن يعاني أكثر من 100 ألف طفل من مضاعفات طبية مثل الجفاف وانخفاض حرارة الجسم ونقص السكر في الدم، الأمر الذي يتطلب رعاية مكثفة ومتخصصة في المستشفى للبقاء على قيد الحياة. 
 
وتوقعت منظمة إنفاذ الطفولة أن يموت في الأشهر المقبلة حوالي 222 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وأكثر من 7 ألاف أم (ولدن حديثا)، إذا لم تتم تلبية احتياجاتهم الغذائية والصحية، موضحة أن هذه التوقعات تستند إلى مستويات التمويل الحالية لبرنامج التغذية الطارئة في السودان، والذي يغطي في الوقت الحالي 5.5% فقط من إجمالي الاحتياجات في البلاد، مقابل 23% العام الماضي. 
 
وتتردى الأوضاع الانسانية مع موسم الفيضان وانتشار الأوبئة وفي ظل فشل المنظومة الصحية في الوصول إلى كافة السودانيين وسط المعارك.
 
 
وبشأن الفيضانات، قالت منظمة الهجرة أن الأمطار والسيول الواسعة زادت الطين بلة، إذ أدت إلى نزوح أكثر من 20 ألف شخص منذ يونيو الماضى فى 11 ولاية من ولايات السودان الـ18، كما جرفت السيول البنية الأساسية الحيوية، مما أدى إلى تعطيل توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية بشكل أكبر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق