من جانبها، قالت الدكتورة شذى محمد مسئولة تقنية مدير أحداث جدرى القرود بمنظمة الصحة العالمية، إن جدرى القرود القرود ينتقل من الحيوان من لإنسان ومؤخرا من إنسان إلى إنسان، ويظهر فى شكل طفح جلدى، وتورم بالغدد الليمفاوية وآلام بالجسم وإفرازات وبثور، موضحة أن الفئات المعرضة للخطر هى نتيجة أى اتصال جنسي أو انتقاله من خلال الجنس بطرق غير طبيعية، وفترة الحضانة من 1 إلى 21 يوما، وهو من الفصيلة الجدرية، موضحة، أنه تم تسجيل 900 حالة من 12 دولة من أصل 22 دولة بإقليم شرق المتوسط وحالة وفاة واحدة فقط، ، مؤكدة، أن هناك 100 ألف حالة ظهرت منذ عام 2022 وحتى الآن بالعالم.
وقالت، إن علاج جدرى القرود هو علاج داعم ولا يوجد علاج شافى معروف لجدرى القرود مثل خافض الحرارة، والمراهم والكريمات التى تلطف البثور، والمسكنات وهى تعالج الأعراض، موضحة أن أنسب وقت للعلاج هو عند ظهور الأعراض.
وأضافت، أن هناك مضادات للفيروسات قيد البحث من منظمة الصحة العالمية، وهناك لقاحات جديدة تحت الدراسة، وكيفية الرعاية للمصابين بجدرى القرود، وإجراءات تلطيفية لتحسين الأعراض.
وأضافت الدكتورة فريدة محجوب مسئولة تقنية بوحدة الوقاية من الأخطار المعدية والتأهب لها والطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، إن الحصول على اللقاح يعطى وقاية، ولكنة ليس الطريقة الوحيدة للحماية من العدوى، موضحا، أنه لا توصى منظمة الصحة العالمية بإعطاء اللقاح لجميع فئات المجتمع، ولكن العاملين فى المجال الصحى، والمخالطين للمرضى والذين يقدمون لهم الرعاية عرضه للمرض، والأشخاص الذين لديهم علاقات جنسية متعددة، وتشمل فئات محددة ممن يمارسون الجنس بطرق غير طبيعية.
وأوضحت، أن هناك لقاحات كانت تستخدم للوقاية من الجدرى، وهناك لقاحات أخرى جديدة يتم تطويرها، موضحة، أن كبار السن الذين كانوا قد تناولوا اللقاح قبل عام 1980 أقل عرضه للإصابة بالفيروس، وهناك مزيد من البحوث لإعطائنا المزيد من المعلومات، مشيرة إلى أن اللقاح الذي يعطى للوقاية من جدرى هو فعال بنسبة 85% للوقاية من جدرى القرود.
وكان الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية ، قد أكد، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 18 ألف حالة مشتبه بها من الإصابة بـ جدرى القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية حتى الآن هذا العام، مع 629 حالة وفاة، ويشمل ذلك أكثر من 5000 حالة إصابة و31 حالة وفاة من مقاطعتي شمال وجنوب كيفو الشرقيتين، حيث انتشر سلالة جديدة من النوع 1ب.
وأضاف، أنه قد ارتفع عدد الحالات المبلغ عنها من السلالة 1ب بسرعة كبيرة لعدة أسابيع، ولحسن الحظ، تم الإبلاغ عن عدد قليل نسبيًا من الوفيات في الأسابيع الأخيرة.، بالإضافة إلى ذلك، تم تأكيد 258 حالة إصابة بالسلالة 1ب في بوروندي، و4 حالات في رواندا، و4 حالات في أوغندا، وحالتين في كينيا، وحالة واحدة في كل من السويد وتايلاند.
وأضاف، إننا نشعر بالقلق إزاء تفشي السلالة 1أ في أجزاء أخرى من جمهورية الكونغو الديمقراطية، موضحا، إننا قادرون على وقف هذا الوباء خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأوضح مسؤول كبير في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأفريقي، أن أفريقيا حصلت على أقل من 10% من المبلغ المقدر بنحو 245 مليون دولار الذي تحتاجه لمكافحة تفشي مرض جدرى القرود في القارة، وذلك وفقا لما ذكره موقع وكالة رويترز.
وتواجه القارة ضغوطا لكبح تفشي العدوى القاتلة المحتملة التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية في منتصف أغسطس، بعد أن بدأ سلالة جديدة في الانتشار من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.
شارك بالمؤتمر كل من الدكتورة شذى محمد مسئولة تقنية مدير احداث جدرى القرود، والدكتورة فريدة محجوب مسئولة تقنية بوحدة الوقاية من الاخطار المعدية والتاهب لها والطوارىء الصحية بمنظمة الصحة العالمية.