«الحارس الأمين لاستقرار القارة السمراء».. مصر ظهير قوي للأمن القومي الإفريقي

السبت، 31 أغسطس 2024 04:32 م
«الحارس الأمين لاستقرار القارة السمراء».. مصر ظهير قوي للأمن القومي الإفريقي
أرشيفية
دينا الحسيني

يوما بعد يوم، تتحمل مصر هموم القارة الأفريقية، فلا فعالية ولا قمة دولية إلا وهموم القارة الأفريقية حاضرة وبقوة على جدول أعمالها، في ظل التحولات الجيواستراتيجية التي تشهدها القارة ، وما مؤتمر المناخcop 27 ، القمة الأمريكية - الإفريقية 2022 ، القمة الروسية الأفريقية 2023 ليست بعيدة، حيث نجحت الدولة المصرية، من خلال سياسة خارجية ناضجة ومنفتحة، في إجبار العالم على الوفاء بالتزاماته تجاه القارة الأفريقية.

كان الأمن القومي الأفريقي أحد دوافع مصر بعد 30 يونيو 2014  لتوقيع شراكات تنموية سياسية واقتصادية مع دول القارة لمواجهة التهديدات الأمنية والتصدي لعبور المقاتلين وتهريب الأسلحة، ومن هنا كان لمصر رؤية واضحة كان الأمن القومي الأفريقي أحد دوافع مصر بعد 30 يونيو 2014  لتوقيع شراكات تنموية سياسية واقتصادية مع دول القارة لمواجهة التهديدات الأمنية والتصدي لعبور المقاتلين وتهريب الأسلحة، ومن هنا كان لمصر رؤية واضحة لمستقبل القارة الأفريقية، وهذه الرؤية طورها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد نجحت تلك الرؤية في جعل القارة في محط الاهتمام العالمي، وظهر ذلك بوضوح من خلال منتدى شباب العالم على وجه الخصوص في نسخته الثالثة التي انطلقت في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019، ما يعكس انتماء مصر الأفريقي ويثبت دورها الرائد تجاه القارة.

هذه الدوافع جعلت من دول القارة الأفريقية اهتماما مباشرا مع مصر في تهدئة الأوضاع في القارة وإطفاء نيران الصراعات، لأن الصراع يهدد اقتصاد تلك الدول، ومن هذا المنطلق، ومن الناحية الجغرافية العلاقات التاريخية والثقافية، تعتبر دول أفريقيا وعلى رأسها مصر من أكثر الدول نقاء في التعامل مع مشكلات القارة، وما تمر به بعض الدول مثل ليبيا والسودان من أحداث وتوترات تؤثر سلباً على تحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية.

وانطلاقً من عقيدة حسن الجوار، كانت القاهرة حارس التهدئة المخلص في إطفاء حرائق السودان، إذ  التزمت مصر في علاقاتها الدولية على طول الخط، بمبدأ حسن الجوار، وكان ذلك واضحًا في أوقات السلم مع جميع الدول، وفي أوقات التوتر مع ليبيا والسودان كنموذج ومع حوض البحر الأبيض المتوسط، وتجلى هذا مجدداً في السودان، لأنها منذ اندلاع الأزمة في إبريل 2023 حافظت القاهرة على رؤية متوازنة ومحايدة في التعامل مع الطرفين والتواصل معهم وعدم الانحياز لطرف عن الأخر.

من خلال حضور مصر القوى في القمة الروسية الأفريقية الثانية، التي عقدت  في يوليو 2023 ،تضمنت أجندة الرئيس السيسي، العديد من الملفات المطروحة على الساحة الأفريقية، لا سيما تلك التي تلتقي فيها وجهات النظر المصرية والروسية بشأن القارة الأفريقية.

رفعت القاهرة من مدينة سان بطرسبرج بروسيا شعار«صوت أفريقي واحد» مؤثر وفعال في المحافل الدولية القائمة، وشددت على سيادة الدول و أن تبقى بمنأى عن مساعي الاستقطاب، نادت بالتسوية السلمية للنزاعات والحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها، إضافة إلى ضرورة التعامل مع جذور الأزمات وأسبابها ، خاصة تلك المتعلقة بمحددات الأمن القومي للدول، وضرورة توفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد أفريقيا على تجاوز الأزمة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق