عروض مسرحية استثنائية في مهرجان العلمين رسمت الابتسامة على وجوه المشاركين
السبت، 31 أغسطس 2024 04:00 مطلال رسلان
«عريس البحر» و«برقع الحيا» تكملان مشاهد الإبداع المسرحى فى المهرجان.. وإقبال كبير من الجمهور
نقاد فنيون: وجود أعمال مسرحية بمهرجان العلمين الجديدة يعكس تطور المهرجان فنيا ويؤكد المفهوم الجديد للترفيه
نقاد فنيون: وجود أعمال مسرحية بمهرجان العلمين الجديدة يعكس تطور المهرجان فنيا ويؤكد المفهوم الجديد للترفيه
بين أصداء الموسيقى، وعطر الفنون، وذكريات عروض تألقت على ضفاف المتوسط، يختتم مهرجان العلمين الجديدة فعاليات دورته الاستثنائية الثانية، بعد أن نجح فى أن يرسم ابتسامة على وجوه الملايين، ويرسخ مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية فريدة من نوعها.
ولعل أبرز ما ميز دورة هذا العام هو ذلك الحضور الكبير للفن المسرحى، الذى أخذ بيد الجمهور فى رحلات ملهمة إلى عوالم من الإبداع والسحر، حيث تألقت على خشبة المسرح الرومانى والمسارح الأخرى باقةٌ من أقوى العروض المسرحية التى حصدت استحسان النقاد والجمهور.
فى الأسبوع الأخير من المهرجان، تم عرض فعاليات تناسبت مع جميع الأذواق والأعمار، حيث عرض مسرحية «عريس البحر» ومسرحية «برقع الحيا» فى الأسبوع الأخير.
مسرحية عريس البحر
عرضت مسرحية عريس البحر خلال فعاليات المهرجان على مسرح «يو أرينا»، وتدور أحداثها حول موال عن مسعود ووجيدة، وذلك فى إطار غنائى، وتبدأ القصة بمشاجرة أخين يعيشان فى صعيد مصر، وتكون تلك المشاجرة سببها الميراث الذى تركه أبوهما قبل وفاته، ويظهر خلال ذلك الكثير من الصراعات الإنسانية وما يدور فى العقول، لنجد نفسنا أمام متناقضات الخير والشر، والفرح والحزن، والفراق واللقاء.
مسرحية «عريس البحر» من أشعار أحمد شاهين، موسيقى وألحان محمد الصاوى، استعراضات شيرين حجازى، دراماتورج محمد عادل، ديكور حمدى طلبة، إضاءة أبوبكر الشريف، وغناء الفنانة فاطمة محمد على، ومن إخراج وليد طلعت.
مسرحية برقع الحيا
بينما عرضت مسرحية «برقع الحيا» خلال الفعاليات يوم الخميس على المسرح الرومانى بالمدينة التراثية، والعرض من تصميم وإخراج شيرين حجازى، لفرقة عوالم خفية، وتتناول قصة مؤثرة عن معاناة الفنانين العاملين فى مجال الرقص، وكيف يكافحون من أجل البقاء فى ظل الظروف الصعبة التى يواجهونها، كما تكشف عن الجوانب المظلمة فى عالم الفن.
قبل الأسبوع الأخير، شهد شهر أغسطس عروضا مسرحية عدة، فى مهرجان العلمين الجديدة، ورفع عدد كبير من الأعمال المسرحية شعار «كامل العدد».
«الشهرة» كانت أول مسرحية عرضت فى مهرجان العلمين للمخرج خالد جلال، على خشبة مسرح «يو أرينا»، وتدور قصتها حول مجموعة من الشباب الموهوبين الذين تتحول حياتهم ويصبحون نجوما فى مجال الفن، بعد دخول عدة اختبارات فى سياق الأحداث، ويشتهر من يستحق منهم.
وفى الفترة بين 8 و10 أغسطس، عاد كريم عبدالعزيز لجمهور المسرح بعرض «السندباد»، وأشاد الجمهور برحلة «عمر أبوالهول» الشخصية التى يجسدها كريم عبدالعزيز، ويقتبس فيها حكايات السندباد، والعمل من إخراج أحمد الجندى وتأليف محمد زيزو.
وفى الفترة من 8 إلى 11 أغسطس، عرضت مسرحية «بولاق روج» على خشبة مسرح «نورث سكوير»، عن قصة أشهر تياترو فى حى بولاق، تعود قصة العمل لسيدة تدعى روزيتا حفيدة سيدة أجنبية من بولينيا، كان أهالى الحى يطلقون عليها الست البولينية لصعوبة نطق اسمها.
السيدة البولينية أسست تياترو بولاق قديما وورثته ابنتها، ثم فى فترة حفيدتها تغير كل شىء، إذ افتتحت التياترو بشكل مختلف، عبارة عن قهوة وقاعة ومطعم حتى يتناسب مع الحى، وتدور أحداث القصة فى المنطقة الشعبية.
وفى الفترة من 15 حتى 17 أغسطس، عرضت مسرحية «التليفزيون»، أول عمل مسرحى يجمع الزوجين إيمى سمير غانم وحسن الرداد على خشبة المسرح، من تأليف أحمد سعد والى، وتدور فكرة مسرحية التليفزيون حول شخصيتين وهما كروانة التى تقدمها الفنانة إيمى سمير غانم، وحفظى الذى يقدمه الفنان حسن الرداد، وهما متزوجان يزورهما بابا نويل ليحقق لهما ما يتمنيان، ولكن تأتى هذه الزيارة بعد مرور ثلاثين عاما، ولكنهما يجدان معه ضمن الهدايا تليفزيونا سحريا، فيدخلان ويتنقلان وسط قنواته فى إطار من الكوميديا.
وعرضت مسرحية «البنك سرقوه»، فى الفترة من 22 حتى 24 أغسطس، بطولة كريم محمود عبد العزيز وأشرف عبد الباقى، على خشبة مسرح «يو أرينا»، وتدور أحداث مسرحية البنك سرقوه فى إطار كوميدى حول هروب أحد المجرمين الخطرين من السجن ليخطط بعدها لسرقة أحد الأحجار الكريمة من البنك.
وشهد مسرح نورث سكوير مول، عرض مسرحية «دكان أحلام»، 23 أغسطس، بالإضافة إلى عروض مسرحية أخرى فى المدينة التراثية، مثل مسرحية «حدوتة قبل النوم».
قال الناقد الفنى احمد سعد الدين، إن من أهم نقاط تطور مهرجان العلمين وجود أعمال مسرحية فى نسخة المهرجان 2024، لافتا إلى أن اختيار المسرح الرومانى لعرض هذه الأعمال اختيار موفق.
وأوضح سعد الدين أن فعاليات المهرجان هذا العام تشهد تطورا كبيرا من أجل إرضاء كل الأذواق الفنية والموسيقية والشعبية، لافتا إلى أن النسخة الأولى كانت جيدة، ولكن النسخة الثانية تتضمن العروض المسرحية التى تعد أصل كل الفنون، كما تتنوع الفعاليات بين الأحداث الفنية والرياضية والمسرحية والتى لم تكن موجودة بالدورة الأولى.
وأشار إلى أن المهرجان انطلق ببداية قوية من خلال حفل محمد منير، وتلاها العديد من المطربين الكبار سواء من مصر أو مختلف الدول العربية، فى حراك فنى ملحوظ يرضى كل الأذواق.
وأضاف أن مهرجان العلمين استطاع أن يجذب شرائح مختلفة من الجمهور، بشرائح عمرية متنوعة، سواء من خلال الحفلات الموسيقية أو الألعاب والأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى المسرحيات التى تعرض للمرة الأولى فى المهرجان، مؤكدا أن الفعاليات توضح قوة مصر فنيا وثقافيا وسياحيا.