انتهاكات الاحتلال مستمرة في الضفة.. عمليات تدمير وتخريب في جنين والخليل
السبت، 31 أغسطس 2024 01:59 مهانم التمساح
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى حصار مستشفى جنين الحكومي، وتتعمّد عرقلة عمل المسعفين وسيارات الإسعاف في جنين، بالتوازي مع شنّها حملة مداهمات وتعمّدها تدمير عدد كبير من المنازل في الحي الشرقي للمدينة، وأشارت مصادر إلى أنّ قوات الاحتلال "تحاصر منزلاً في حارة الدمج بجنين وقصفته بقذيفة إنيرجا"، في أثناء تحليق مروحيات عسكرية إسرائيلية بكثافة في أجواء المخيم.
وأضافت المصادر أنّ الاحتلال اعتقل النائب في المجلس التشريعي الشيخ خالد سليمان أبو الحسن من حي الجابريات في جنين، بينما داهم الكثير من المنازل في حي الدمج بمخيم المدينة ،وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة جبل أبو رمان، فيما نشرت القوات حواجز عسكرية على طول الشارع المؤدي إلى الخليل وبيت لحم، مغلقةً غالبية مداخل الخليل.
كما أغلق الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي في الخليل ومنع دخول الفلسطينيين إليه، في حين اقتحم منطقة باب الزاوية وسط المدينة،
يأتى ذلك عقب عمليتين استهدفتا مستوطنتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" قرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، في وقتٍ متأخر من ليل الجمعة، تخلّلهما تفجير سيارات مفخّخة واشتباكات، فيما علّقت كتائب القسّام على ذلك، مؤكّدةً أنّه "ردٌ من جنوب الضفة الأبية".
وأقرّ المتحدث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، بأنّ "حدثين أمنيين وقعا في لواء غوش عتصيون"، حيث انفجرت سيارة في "غوش عتصيون" لاستدراج القوات، و"عند وصولها أطلق مسلح النار عليها، وأصاب 2"، في حين أكّد موقع قناة "مكان" الإسرائيلية إصابة 4 إسرائيليين.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلاً عن أجهزةٍ أمنية إسرائيلية، بأنّ "المنفّذين قادا سيارتين في شارع رقم 60، ثمّ اتجه الأول إلى محطة الوقود في غوش عتصيون، والآخر نحو كرمي تسور".
إذاعة "جيش" الاحتلال من جهتها، أكّدت إصابة قائد منطقة لواء "عتصيون"، موضحةً أنّه ضابط كبير برتبة عقيد، في عملية تفجير السيارة المفخّخة في "غوش عتصيون"، إضافةً إلى جندي في "الجيش" ،وعقب ذلك، فرض "جيش" الاحتلال حصاراً على محافظة الخليل، معلناً استقدام المزيد من التعزيزات إلى مستوطنة "كرمي تسور" مع انتشار الحواجز وعمليات التمشيط في المنطقة.
ومنذ الأربعاء الماضي، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدّي لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي الذي يشنّ عملية عسكرية واسعة على شمالي الضفة الغربية تتركّز حالياً على مدينة جنين ومخيمها، بالإضافة إلى سلسلة من الاقتحامات في مناطق جنوبي الضفة ووسطها.
بدورها، لجان المقاومة في فلسطين المحتلة، أكدت أنّ العمليات في مستوطنتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" تجسّد بكلّ قوة إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأن الاغتيالات المتواصلة لن تزيده إلا إصراراً وتمسّكاً بحقه في المقاومة.
وباركت حركة الأحرار العملية البطولية المزدوجة في الخليل، والتي أكدت أن المقاومة في الضفة الغربية المحتلة في تصاعد وتطوّر نوعي كبير وأنها تضرب في كل زمان ومكان.