«بداية».. أضخم مشروع قومى للعبور إلى الجمهورية الجديدة ببناء الإنسان

السبت، 31 أغسطس 2024 12:24 م
«بداية».. أضخم مشروع قومى للعبور إلى الجمهورية الجديدة ببناء الإنسان
أمل غريب

إطلاق مبادرات وبرامج وحملات توعوية وقوافل علاجية.. ودعم النشاط الرياضى والثقافة وتعظيم دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما

استعدادات مكثفة فى المحافظات باجتماعات تنسيقية.. والجامعات تدخل على الخط ..والصحة: الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ ضمن أهداف المشروع
 
«بداية»، أحدث المشروعات القومية الوليدة، ضمن مشروعات استراتيجية أطلقتها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تتماس جميعها مع حياة المصريين، وتستهدف تغيير حياتهم، ومعيشتهم إلى الأفضل، عبورا إلى الجمهورية الجديدة، التى تسعى القيادة السياسية إلى الانتهاء من بنائها بأسرع وقت ممكن، إيمانا بأن الشعب المصرى، يستحق الكثير والكثير، بعد كل ما تحمل طيلة العقود الماضية.
 
وفى ظل إيمان الرئيس السيسى، بضرورة بناء الإنسان المصرى، والتى دائما ما يتحدث عنها فى كثير من المناسبات الرسمية، وفى العديد من أحاديثه أثناء حضوره افتتاح المشروعات القومية والمعارض الدولية ومنتدى شباب العالم، حيث كان دائم التأكيد على أن المصرى، يستحق أن يكون هو الأفضل، كونه هو الأجدر والأصلب والمؤمن برفعة وطنه، ويعى خطورة ما مرت به دولته، ويقدر خطورة الأوضاع المحيطة بالإقليم، أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن إطلاقها للمشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
 
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، متحدث وزارة الصحة، إن بناء الإنسان يأتى فى المقدمة عبر تعزيز القدرات والمهارات البشرية، وتطوير الخدمات الحكومية فى مجالات الصحة، والرياضة والتعليم والثقافة والعمل، بشكل يضمن تحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن من ضمن أهداف المشروع، الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ المصرية، فضلا عن إعداد برامج بالتعاون مع الوزارات المعنية، والمجتمع المدنى، وتحقيق التكامل للوصول إلى خلق أجيال صحيحة رياضية تتمتع بالثقافة.
 
وقالت وزارة الصحة والسكان، إن «بداية جديدة لبناء الإنسان»، يهدف إلى بداية جديدة لاستفادة المواطنين من جميع موارد الدولة بعدالة وفاعلية، موضحة أن المشروع، يهدف لتحقيق رؤية مصر 2023، وبرامج الحكومة والتنمية المستدامة، ويضمن استفادة المواطنين من جميع موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتضم محاور التنمية بالمشروع الصحة والتعليم والثقافة والرياضة، ويعد انعكاسا للعمل الجماعى المشارك لجميع وزارات وجهات الدولة، كما يعكس توحيد الجهود والاستفادة من قدرات الجهات المجتمعية، ويشهد مشاركة المجتمع المدنى والقطاع الخاص، ويضم العديد من المبادرات الفرعية من أهمها برامج الأطفال، وتطوير المناهج التعليمية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا بالتعليم.
 
يضم المشروع القومى للتنمية البشرية العديد من المبادرات الفرعية، من أهمها برامج الأطفال من سن يوم حتى 6 أعوام، بهدف تنمية مهارات الأطفال، وتشجعيهم على الإبداع والاهتمام بصحتهم وتقليل معدلات وفيات الأطفال حتى سن 28 يوما، وبرامج للفئة العمرية من 6 أعوام حتى 18 عاما.
وتتضمن برامج تعليمية وتدريبية، لتحسين مهاراتهم، وتجهيزهم صحيا وتعليميا وثقافيا وبدنيا لسوق العمل، وبرامج للكبار من سن 18 حتى 65 عاما وما فوق، وتشمل برامج تدريبية لرفع القدرات والتأهيل لسوق العمل، فضلا عن برامج لدعم كبار السن والمشاركة المجتمعية، فى إطار من الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ، التى تمثل الهوية المصرية الأصيلة بحيث تشمل محاور التنمية فى المشروع، التعليم بتطوير المناهج التعليمية، وتوفير برامج تدريبية متقدمة للمعلمين، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة فى التعليم.
 
وسيتم إطلاق حملات توعوية، وبرامج صحية، وقوافل علاجية بالمحافظات، لتحسين الخدمات الصحية الرياضة من خلال دعم النشاط الرياضى، وضمان توافر آلياته فى كل محافظات الجمهورية والثقافة وتعظيم دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما، وأيضا التوظيف بخلق فرص عمل جديدة، وبرامج لتطوير المهارات، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وذلك فى ظل آليات منسقة ومتكاملة ومتداخلة بين الوزارات والجهات الشريكة، مع وجود آلية متطورة لمتابعة مركزية من خلال تطبيق لا مركزى للمشروع القومى بكل محافظة، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، واستفادة ورضا جميع المواطنين.
«بداية»، هو أحد تكليفات الرئيس السيسى، إلى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، والتى تم من أجلها اختيار وتكوين المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، تنفيذا لرؤية مصر 2030، وبرنامج الحكومة الجديدة، والتنمية المستدامة فى مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة، وتوفير فرص العمل، بطريقة تكاملية بين جميع جهات الدولة والمجتمع المدنى والخاص، من أجل تحسين جودة حياة المواطنين فى جميع محافظات الجمهورية، عبر تقديم خدمات وأنشطة وبرامج متنوعة، تقدم إلى كل الفئات العمرية، تبدأ من الأطفال الرضع إلى ما بعد سن الـ 65 عاما.
 
ويهدف المشروع القومى «بداية»، لاستفادة المواطنين من جميع موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتعزيز القدرات والمهارات البشرية، وكذلك تطوير الخدمات الحكومية فى مجالات الصحة والرياضة والتعليم والثقافة والعمل، بالشكل الذى يضمن تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز دور القطاعين العام والخاص والمجتمع المدنى فى تقديم الخدمات، والتكامل بينها من أجل الوصول إلى خلق أجيال صحيحة رياضية، تتمتع بالثقافة، وتتميز بالحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ، بدعم مباشر وتعاون من مؤسسات الدولة الدينية، ممثلة فى الأزهر الشريف، والكنيسة، ووزارة الأوقاف، وتكون كذلك قادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، فضلا عن امتلاكها المهارات المناسبة لاحتياجات سوق العمل.
 
كما يهدف المشروع القومى «بداية»، إلى أن تعمل فيه الدولة على تطوير البنية التشريعية وتحديثها، وذلك من خلال وزاراتى العدل والشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، فضلا عن ضمان الحماية الاجتماعية، بمشاركة وزارة التضامن الاجتماعى، وأيضا تطوير المجتمع المحلى، عبر وزاراتى التخطيط والتنمية المحلية.
 
ومن المقرر، أن ينطلق مشروع «بداية»، مطلع شهر نوفمبر المقبل، حيث سيتم العمل على تحقيق تحسين حقيقى فى محاور النظام الصحى الشامل، تعليم أفضل، وتوفير العمل اللائق للجميع، وتحقيق الحماية الاجتماعية»، من خلال توفير نظام صحى، يشمل جميع المواطنين وجميع الأعمار، وإتاحة منظومة تعليم أفضل، تُسهم فى توفير وظائف مستقبلة، تتناسب مع احتياجات المستقبل ومتطلبات سوق العمل، بالشكل الذى يليق بالمواطن المصرى، فضلا عن تحقيق تنمية عمرانية متكاملة ومستدامة على مستوى محافظات الجمهورية، وأيضا دعم الشباب وتمكين المرأة، وتعزيز تكافؤ الفرص فى جميع المجالات.
 

اجتماعات تنسيقية فى المحافظات
وشهدت المحافظات، اجتماعات مكثفة، لاستعراض ومناقشة خطط المديريات والهيئات المختلفة؛ لتفعيل المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»، ففى سوهاج، ترأس الدكتور محمد عبدالهادى، نائب المحافظ، اجتماعا تنسيقيا، لتوحيد الجهود والاستفادة من قدرات الجهات المجتمعية بأسلوب تشاركى؛ لضمان عدالة التوزيع وكفاءة تقديم الخدمات والأنشطة، التى تستهدف المواطن مباشرة، وذلك بالاستفادة من الموارد المتاحة، لتعظيم الفائدة، التى تعود على المواطن، ويشعر بها سريعا، وأكد نائب المحافظ، خلال الاجتماع، تسخير جميع الإمكانات والجهود لتفعيل المبادرة لأهميتها فى تعزيز التنمية المستدامة، وبناء قدرات المواطن، وفق رؤية مصر 2030، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود بين جميع القطاعات، لتحقيق الأهداف المنشودة.
 
كما عقدت محافظة القليوبية، الاجتماع التنسيقى الأول للجنة المشكلة تحت إشراف الدكتورة إيمان ريان، نائب محافظ القليوبية، استعدادا لتدشين المبادرة، تناول الاجتماع ملامح وأهداف المشروع القومى للتنمية البشرية، الذى سيتم تدشينه خلال أيام بشكل متزامن بجميع المحافظات، ويستمر لمدة 100 يوم بمشاركة أجهزة الدولة، والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، تنفيذا لبرنامج عمل الحكومة، وتحقيقا لأهداف التنمية البشرية.
 
وفى دمياط، عقد مجلس جامعة دمياط، اجتماعا برئاسة الدكتور حمدان ربيع المتولى، رئيس الجامعة، انتهى إلى تأكيد استعداد الجامعة للمشاركة فى المبادرة.
كما عقد المهندس أحمد عصام الدين، نائب محافظ الإسماعيلية، اجتماعا تنسيقيا موسعا، لاستعراض ومناقشة خطط ورؤى تنفيذ المبادرة، وأكد عصام، أن المبادرة الرئاسية «بداية»، تعد انعكاسا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، هدفه الأول تنمية الإنسان، ونتاجا للعمل الجماعى المشترك من قبل كل وزارات وجهات الدولة المصرية، وبمشاركة المجتمع المدنى، والقطاع الخاص، مشيرا إلى أن البرامج التنموية المستدامة، تشمل جميع مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة، وتوفير فرص العمل وخدمات متكاملة بدعم من الأزهر والأوقاف والكنيسة، لتعظيم الفائدة التى تعود على المواطن، وصولا إلى التنمية البشرية المستدامة، وتحسين جودة حياة المواطنين.
 
كما عقد الدكتور هشام أبوزيد، نائب محافظ الأقصر، اجتماعا تنسيقيا، أكد خلاله الاهتمام البالغ، الذى توليه الدولة بمحور «التنمية البشرية»، مشيرا إلى ضرورة تنسيق العمل فى مسار واحد بين المديريات والهيئات المختلفة، وفقا لجداول زمنية محددة، وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات والقدرات والموارد المتاحة، وتوحيد الجهود بأسلوب تشاركى، لتنفيذ المبادرة الرئاسية «بداية»، وتحقيق الأهداف المنشودة لها، والتى تأتى انعكاسا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، وتحسين جودة حياة المواطنين بخدمات، وأنشطة، وبرامج متنوعة.
 
وعقد اللواء محب حبشى، محافظ بورسعيد، اجتماعا تنسيقيا، لبحث آليات وخطط عمل المشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
كما أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة»، تعد استراتيجية متكاملة، هدفها الأول هو «تنمية الإنسان»، مشيرا إلى أن تعاون جميع الهيئات والوزارات، هو نوع من التكامل، الذى يعتبر أساس العملية التنموية الشاملة، منوها إلى أن من أهم أهداف المبادرة، هو العمل على بناء الإنسان فى جميع القطاعات المختلفة والتنمية البشرية لجميع الأسر المصرية، والعمل على نشر الوعى الصحى والثقافى للمواطنين، وخلق طريق للمواطن المصرى نحو التنمية الذاتية والثقافية، لتقديم مواطن صحيح، يتحلى بالعلم، ومتمكن وقادر على نفع المجتمع، ليصل بالدولة المصرية إلى خطوات متقدمة من أبعاد التنمية.
 
وعقدت محافظة أسوان، اجتماعا، أكد خلاله المهندس عمرو لاشين، نائب المحافظ أن الهدف من الاجتماع، هو الاستعداد الجيد للمبادرة الرئاسية، والتعريف بمحاورها الرئيسية، وأهدافها المرجو تحقيقها بمختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث ومناقشة آليات التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات، لتنفيذ الأنشطة والفعاليات المزمع تنفيذها، لتفعيل المبادرة على مستوى جميع المدن والمراكز.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق