سياسى فلسطينى: مصر حريصة على استمرار الوساطة لوقف التصعيد فى المنطقة وتؤكد معارضتها الشديدة لاحتلال إسرائيل لغزة

الجمعة، 30 أغسطس 2024 04:07 م
سياسى فلسطينى: مصر حريصة على استمرار الوساطة لوقف التصعيد فى المنطقة وتؤكد معارضتها الشديدة لاحتلال إسرائيل لغزة

أكد الدكتور أيمن يوسف، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني في الجامعة الأمريكية بجنين، اليوم الجمعة، وجود توجه إسرائيلي للتصعيد عسكريا على عدة جبهات في آن واحد، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يروج بأنه يواجه تحديات على عدة محاور سواء في الضفة الغربية، غزة، الحوثيين، الفصائل العراقية، الدور الإيراني.
 
وأوضح الدكتور أيمن يوسف، من الضفة الغربية، أن الدور المصري يحاول بأن تستمر عملية المفاوضات والوساطة المصرية بإرسال عدة رسائل للولايات المتحدة وإسرائيل بأن الدولة المصرية معنية بحل الصراع ومعارضتها الشديدة لاحتلال إسرائيل لقطاع غزة.
 
 
ولفت إلى أن مصر تدرك أن الوضع الجيو سياسي والاستراتيجي معقد للغاية وتدرك طبيعة التحركات التي تقوم بها حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو والتي تسعى لتصعيد الأوضاع في الإقليم وقتل الحلول السياسية، مؤكدا أن الدور المصري يعمل دائما للبحث عن حلول كي تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، مشيرا إلى وجود تخوف إقليمي ومصري من أن تنزلق هذه الجبهات على حساب غزة لأن إسرائيل تستغل هذه الجبهات في الهروب من استحقاقات العملية السياسية  في القطاع الفترة المقبلة.
 
كانت مصر قد طالبت جميع الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرةً من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة، وآثارها الخطيرة على أمن وسلامة شعوبها.
 
التحذيرات المصرية نقلتها قيادة إلى جميع الأطراف، وكذلك المنظمات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، والعالم كافة، حيث أكدت مصر على أنها سوف تستمر في تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الجاري.
 
وشددت القاهرة، على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل صون أمن واستقرار المنطقة، محذرةً مما سبق وأن أشارت إليه من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة، على إثر تطورات أزمة قطاع غزة، وبما سيدفع الإقليم بأسره إلى دائرة مفرغة من الصراعات وعدم الاستقرار.
 
كما طالبت مصر كافة الفاعلين على المستويين الإقليمي والدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم؛ من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة باعتبارها السبب الرئيسي في ارتفاع حدة التوتر والتصعيد الإقليمي الحالي.
 
وأعادت مصر التأكيد على موقفها الراسخ والداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بدون أية عوائق إلى القطاع، وذلك على ضوء أن تلك هي الخطوة الرئيسية والضرورية لاحتواء التوتر، والركيزة الأساسية لإقرار التهدئة الشاملة في المنطقة، وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي.
 
وتقود مصر جهود متواصلة على مدار ما يقرب من 11 شهرا، بمشاركة دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، للوصل إلى اتفاق يقضى إلى وقف إطلاق النار في المدنية الفلسطينية، فضلا عن الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع وتبادل الأسرى الفلسطينيين. 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة