تحت مزاعم تنسيق الجهود الإنسانية.. الاحتلال الإسرائيلي يستحدث منصبا جديدا لضابط فى قطاع غزة

الخميس، 29 أغسطس 2024 09:35 م
تحت مزاعم تنسيق الجهود الإنسانية.. الاحتلال الإسرائيلي يستحدث منصبا جديدا لضابط فى قطاع غزة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصدر إسرائيلى أن الجيش استحدث منصبا جديدا تحت اسم "رئيس الجهود الإنسانية-المدنية فى قطاع غزة"، ليتولى إدارة الجوانب الإنسانية وتنسيق القضايا المدنية فى القطاع، فى خطوة تهدف لتثبيت احتلال القطاع لفترة طويلة.
 
 
وقالت الصحيفة إن العميد إلعاد جورين هو من سيتولى هذا المنصب الجديد، مضيفة أن هذا المنصب يوازى منصب رئيس الإدارة المدنية التابعة للسلطة الإسرائيلية فى الضفة الغربية.
 
 
وسيكون من صلاحيات غورين، وفق الصحيفة، متابعة إمكانية عودة مليون نازح فلسطينى إلى شمال القطاع، ومشاريع إعادة البناء، والتنسيق مع مؤسسات المساعدات الإنسانية، ونقل المساعدات للسكان، والاستعداد لفصل الشتاء.
 
وأضافت الصحيفة أن تعيين غورين جاء على خلفية غياب رؤية إستراتيجية واضحة لدى الحكومة الإسرائيلية لما يعرف باليوم التالى لما بعد الحرب فى غزة، ولإدراك الجيش أن المسؤولية الإسرائيلية عن الجوانب الحياتية اليومية فى غزة ستتواصل، بل ستزداد خلال السنوات القريبة المقبلة.
 
 
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمنى كبير قوله إن المنصب معد لفترة طويلة، وليس منصبا لإدارة مشروع محدود، واستخدمت وصف ضابط غزة الرئيسى لغورين وقالت إنه سيدير شؤون مليونى فلسطيني، مما يرمز إلى استمرار احتلال غزة لعدة سنوات وفق المخطط الإسرائيلى.
 
وأضافت الصحيفة أن هذا الإجراء اتخذ بهدف "إعطاء الجيش شرعية دولية لمواصلة الحرب على غزة دون أن تتأثر الجوانب الإنسانية كحدوث مجاعة أو أزمة إنسانية".
 
وأوضحت أنه لا يوجد بعد تعريف واضح لمنصب غورين، الذى ترعرع فى قيادة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال فى المناطق الفلسطينية المحتلة، لكنه الأول الذى سيتولى منصبا موازيا لرئيس الإدارة المدنية فى الضفة الغربية المحتلة، العميد هشام إبراهيم.
 
من جهتها لفتت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن أحد أسباب استحداث هذا المنصب هو أنه سيعد خطوة وصفتها "بالمصيرية" فى النصر على حركة حماس، وتمهيد الطريق أمام الصفقة، مضيفة أن خطوة من هذا النوع "تعد تحولا جوهريا فى رؤية الجيش للملف الإنسانى فى قطاع غزة"، وفق تعبيرها.
 
ووفق الصحيفة نفسها، قرر الجيش إجراء هذه الخطوة بمصادقة المستوى السياسي، لتيسير عمليات إدخال المساعدات "بما يخدم مصالح إسرائيل".
 
وقالت إن جورين سيكون تابعا لمكتب منسق عمليات الحكومة فى الأراضى الفلسطينية الذى أُضيف القطاع لمهام عمله عقب الحرب، إذ كان مقتصرا على الضفة الغربية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق