الحبس الاحتياطى والعدالة الجنائية.. أولى القضايا التى تبناها الحوار الوطنى لحقوق الإنسان

الخميس، 29 أغسطس 2024 02:21 م
الحبس الاحتياطى والعدالة الجنائية.. أولى القضايا التى تبناها الحوار الوطنى لحقوق الإنسان
الحوار الوطنى
هبة جعفر

اثارت تعديلات قانون الإجراءات الجنائية حالة من الانفراجه فى ملف الحقوق والحريات والتأكيد على السير بقوة نحو الجمهورية الجديدة، فالتعديلات الاخيرة وتقليل مدة الحبس الاحتياطي خطوة هامة على طريق الحريات وتحقيق العدالة الناجزة

 ووضع مسئولى الحوار الوطني تعديل القانون بعدما فقد وسائل التعامل مع تغيرات العصرعلى رأس اولوياتهم وخاصة صياغة التعديلات المتعلقة بالحبس الاحتياطي، مما أسهم في التوصل إلى حلول تتماشى مع الاحتياجات المجتمعية الحالية ومن أبرز التعديلات تخفيض مدد الحبس الاحتياطي، ما يعكس رؤية جديدة لضمان عدم تحول الحبس الاحتياطي إلى عقوبة فعلية، وكذلك إدخال بدائل تكنولوجية لمراقبة المتهمين بدلًا من احتجازهم، وحالات التعويض عن الحبس الخاطىء بشكل عام سواء فى الحبس الاحتياطى أو الحبس تنفيذًا لعقوبة، ولأول مرة يتم استحداث تنظيم  لأوامر المنع من السفر والإدراج على قوائم الترقب والوصول وتقييدها بضوابط محددة وتحديد السلطة المختصة بإصدار هذه القرارات وهى النائب العام أو من يفوضه أو قاضى التحقيق المختص وذلك بما يحمى حرية المواطنين في التنقل.
 
كما نص مشروع القانون علي إعادة تنظيم الطعن بالمعارضة في الاحكام الغيابية بما يضمن تحقيق العدالة الناجزة وفى ذات الوقت يكفل حماية حق المواطنين في التقاضى، وإلغاء الإكراه البدنى لتحصيل المبالغ الناشئة عن الجرائم المقضى بها للدولة أو للغير واستبداله بإلزام المحكوم عليهم بأداء أعمال للمنفعة العامة بما يتماشى مع النظم العقابية الجديدة، فضلا عن دعم حقوق الدفاع بما يتفق مع الدستور من خلال إقرار مبدأ لا محاكمة من غير محام فى جميع مراحل التحقيق والمحاكمة، وتنظيم حماية المجني عليهم والشهود والمتهمين والمبلغين تنفيذاً للدستور.
 
وينظم مشروع القانون أيضا حالات وإجراءات التحقيق والمحاكمة عن بُعدبما يضمن تبسيط إجراءات التقاضي وتحقيق العدالة الناجزة مع التأكيد على ضمان توافر كافة ضمانات التحقيق والمحاكمة المنصفة سواء من حيث سرية التحقيقات والحضور والعلانية وشفوية المرافعة والمواجهة بين الخصوم.
 
 
 
وتناولت لجان الحوار الوطنى نقاش عددًا من الموضوعات وهي: (مدة الحبس الاحتياطي، وبدائل الحبس الاحتياطي، والحبس الاحتياطي عند تعدد الجرائم وتعاصرها، والتعويض عن الحبس الاحتياطي الخاطئ، والتدابير المصاحبة للحبس الاحتياطي).
 
وأكد مجلس أمناء الحوار الوطني أن قضية الحبس الاحتياطي والعدالة الجنائية من أولى القضايا التي تبناها الحوار الوطني خلال جلساته التحضيرية مع القوى السياسية المختلفة، وجلساته العامة.
 
وقد أحاطت الموضوعات الخمسة بكافة أبعاد القضية وشملت كل جوانبها، مما ساعد على مناقشتها وتناولها من كافة الجوانب، وأعطى مساحة للمشاركين لإبداء الرأي في كل أسباب وحلول قضية الحبس الاحتياطي.
 
وأشار مجلس الأمناء إلى أن المناقشات كانت جادة ومنفتحة وقدمت كافة الآراء خلال الجلسات أو في المقترحات المقدمة للحوار الوطني، حيث تم دمجها في التوصيات، دون استبعاد رأي أو مقترح.
 
وبلغ إجمالي التوصيات ٢٤ توصية، حيث تم التوافق بشكل كامل على ٢٠ منها، وهناك ٤ توصيات تضمنت أكثر من رأي لآلية تنفيذها.
ويشار إلى أنه تم تقديم ٢٠ مقترحاً لجلسات الحوار من جهات مختلفة، واستغرقت المناقشات خلال هذه الجلسات ١٢ ساعة متواصلة، شارك خلالها حوالي ١٢٠ متحدثاً من مختلف الانتماءات، بواقع ٧٥ ساعة عمل لمجلس الأمناء و ١٨٠ ساعة عمل للأمانة الفنية للحوار الوطني.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة