الحرب تعمق جراح السودان.. الأغذية العالمي: مستويات كارثية من الجوع

الأربعاء، 28 أغسطس 2024 12:59 م
الحرب تعمق جراح السودان.. الأغذية العالمي: مستويات كارثية من الجوع
إبراهيم الديب

لايزال الوضع الإنساني في السودان مستمرا في التدهور والتدني بشكل متسارع نتيجة لاستمرار الحرب والنزاعات المسلحة التي تعصف بالبلاد.

وتسببت تلك الحرب التي لاتزال مستمرة في وجود أزمة إنسانية حادة، حيث يعيش الملايين من السودانيين في ظروف صعبة مع محدودية الوصول إلى الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، الماء، والخدمات الصحية، وتسببت في مستويات كارثية من الجوع في العديد من مناطق النزاع، مما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة الملايين من السودانيين، بالإضافة إلى ماحدث من نزوج جماعي لأعداد كبيرة من المواطنين، سواء داخل السودان، أو إلى دول مجاورة.

ونتيجة طبيعية لاستمرار الحرب في السودان، فإن الاقتصاد السوداني يعاني من أزمات حادة، بما في ذلك التضخم المتسارع وانخفاض قيمة العملة الوطنية، هذا أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية، مما جعل الحصول على الغذاء شبه مستحيل للعديد من الأسر الفقيرة، بالإضافة إلى ذلك، تأثر القطاع الزراعي بشدة نتيجة نقص الوقود والأسمدة، مما أدى إلى انخفاض إنتاج المحاصيل وتفاقم أزمة الغذاء.
 
كما تعاني العديد من مناطق السودان من الجفاف المستمر وتغيرات المناخ، مما أثر سلبًا على الزراعة والثروة الحيوانية، وفقدت العديد من الأسر مصدر رزقها الرئيسي نتيجة لموجات الجفاف، مما زاد من مستويات الفقر والجوع في تلك المناطق.
 
وأدى نقص الغذاء وسوء التغذية إلى انتشار أمراض مثل فقر الدم ونقص الفيتامينات بين الأطفال والنساء الحوامل، مما يهدد جيلًا كاملًا من السودانيين، كما زادت حالات الوفاة المرتبطة بسوء التغذية، خاصة في المناطق الريفية والمناطق التي يصعب الوصول إليها.
 
 
ورغم الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية، إلا أن الحاجات تفوق بكثير ما يتم تقديمه، تعاني المنظمات الإنسانية من نقص في التمويل وصعوبات في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الوضع الأمني المتدهور، كما أن التوزيع غير العادل للمساعدات يزيد من تعميق الأزمة في بعض المناطق.
 
وفي هذا الصدد دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن المساعدات الإنسانية بما فيها الإمدادات الغذائية والمأوى والمواد الصحية، يجب أن تُنقَل بسرعة وعلى نطاق واسع عبر جميع المعابر الحدودية والممرات الإنسانية إلى المجتمعات في السودان التي تواجه مستويات كارثية من الجوع، مشيرا إلى أن  قافلة مساعدات تابعة للبرنامج عبرت من تشاد إلى منطقة دارفور بالسودان عبر معبر أدري الحدودي الأحد موضحا أن القافلة كانت تحمل 205 أطنان من المساعدات الغذائية تكفي لحوالي 17 ألف شخص.
 
وقال المسؤول الأممي إن المساعدات الغذائية ستُسلم إلى المجتمعات في أنحاء دارفور، وستبدأ عمليات التوزيع بمجرد وصول الشاحنات مشيرا الي أنه يتم تحميل شاحنات إضافية من المساعدات الغذائية التابعة للبرنامج في تشاد للعبور إلى دارفور في أقرب وقت ممكن وأن البرنامج  لديه ما يكفي من الغذاء لنصف مليون شخص، جاهز للنقل إلى السودان عبر معبر أدري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق