مستقبل المفاوضات إلى أين؟.. زعيم المعارضة الإسرائيلى: لن نتمكن من إعادة 108 محتجزين من غزة عبر عمليات خاصة

الأربعاء، 28 أغسطس 2024 12:43 م
مستقبل المفاوضات إلى أين؟.. زعيم المعارضة الإسرائيلى: لن نتمكن من إعادة 108 محتجزين من غزة عبر عمليات خاصة
إبراهيم الديب

عوائق عديدة تواجه عملية إنهاء المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وتحديات كبيرة تعرقل سير المفاوضات نتيجة للتوترات السياسية بين أطراف الصراع، واستمرار الاعتداءات المستمرة من الجانب الإسرائيلي ومحاولته استمرار آلة الحرب في حصد أرواح المدنيين، وتوسيع رقعة المستوطنات، أملا في نيل رضا المعارضين لسياسة نتنياهو وظهوره في شكل المدافع المنتصر عن وطنه.

وفي ظل غياب الإرادة الحقيقية في إقرار واقع سلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويوقف آلة الحرب الإسرائيلية، يبقى مصير المفاوضات مجهولا خاصة مع استمرار إدارة نتنياهو في فرض سياسة الأمر الواقع التي تنتهجها، واستمرار الحصار والاعتداء على حقوق فلسطين وشعبها.

ومع ماتبذلة القيادة السياسية المصرية، وعددا من الدول، للوصول إل حلول نهائية بملف المفاوضات، أكدت زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أنه لن تتمكن حكومة بنيامين نتنياهو من تنفيذ اقتراحات بالتدخل عسكريا، وعبر عمليات خاصة، لإعادة المحتجزين الإسرائيلين لدى قوات حركة المقاومة الإسلامية حماس، مؤكدا أن المختطفين ليس لديهم وقت ويجب إبرام الصفقة الآن من إجل إعادتهم.
 
وعلى الرغم من الجهود الدولية المبذولة لإقرار خريطة مفاوضات يمكن تنفيذها على أرض الواقع، خاصة ماتقدمه مصر في هذا الملف، إلا أن هناك عددا من العوامل التي تعرقل إقرار المفاوضات، وعلى رأسها مايلي:

- الوضع السياسي الداخلي
كلا الطرفين يواجهان ضغوطًا سياسية داخلية تعيق المفاوضات، ففي إسرائيل، تشهد الساحة السياسية انقسامات حادة بين الأطراف اليمينية واليسارية، حيث ترفض بعض الفصائل أي تنازلات قد تعتبرها تهديدًا لأمن الدولة.
 
ومن جهة أخرى، تعاني السلطة الفلسطينية من انقسامات داخلية بين حركة فتح المسيطرة على الضفة الغربية وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، هذه الانقسامات تجعل من الصعب التوصل إلى موقف فلسطيني موحد في المفاوضات.
 
- الأمن والتوترات المتزايدة
استمرار العمليات العسكرية والهجمات بين الطرفين يعرقل أي تقدم في المفاوضات، فالتوترات المتزايدة في المناطق المتنازع عليها تعزز من مشاعر عدم الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مما يؤدي إلى تأجيل المفاوضات أو فشلها.

- إنهاء عملية إخلاء الرهائن
عملية إخلاء الرهائن تعتبر من الأمور الحساسة والتي غالبًا ما تستخدم كورقة ضغط من قبل أحد الأطراف، فنجاح أو فشل هذه العمليات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مسار المفاوضات، وفي العديد من الحالات، يتطلب إنهاء عمليات إخلاء الرهائن تدخلات دولية وضمانات أمنية قد تكون صعبة التحقق.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة