أمين الفتوى: هذا التصرف البسيط عقوق والدين خفى
الثلاثاء، 27 أغسطس 2024 08:39 م
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: "أخويا رامى أولاده، وأمى تكفلت بتربية أحفادها بعد أن تخلى عنهم والدهم، وهى الآن تحاول تجهيز ابنة ابنها للزواج، لكن أخوتى يعترضون على هذا التصرف ويقولون إنه ينبغى عليها إعادتهم إلى والدهم أو والدتها.. هل اعتراضهم هذا صحيح؟ وما هو حكم الدين فى مثل هذه الحالة؟.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء: "إن ما تقوم به الجدة من رعاية لأحفادها هو عمل صالح ويدل على عظيم إخلاصها وحرصها. الجدة، الله يكرمها ويطيل فى عمرها، قد تتكفل بأحفاد ابنها الذى تخلى عنهم، وهى بذلك تحافظ عليهم من الضياع. اهتمامها بتعليمهم وتجهيز ابنتهم للزواج هو عمل نبيل، ويجب أن يُقدَّر ويُشكر".
وأوضح: "إذا كان الأبناء يعترضون على تصرفات والدتهم، فهذا يُعد من سوء التصرف مع الأم، ويعتبر نوعًا من العقوق الخفى، لا ينبغى لأحد أن ينكر عليها عملها الصالح، بل يجب أن ندعمها ونساعدها فى هذا العمل، خاصة إذا كان ما تقوم به هو لمصلحة أحفادها الذين هم فى حاجة لرعايتها".
وتابع: "بعض الأبناء يظنون أن الأموال التى يمتلكها الوالدان هى ملك لهم أيضًا، هذا فهم خاطئ، المال الذى تنفقه الجدة على أحفادها هو من حقها، ولها كامل الحرية فى كيفية صرفه، الجدة تتصرف بحكمة، وتسعى لتأمين مستقبل الأحفاد، وهو حقها الكامل".
واستكمل: "إذا كان الوالد غير قادر على تحمل مسؤولياته أو يتنكر لها، فهذا ليس مبررًا للتهجم على الجدة، هى من قام برعايتهم وتوفير احتياجاتهم، ونحن ملزمون بدعمها ومساندتها، لا أن ننكر عليها جهودها".