التحول العمراني في العلمين الجديدة.. من التاريخ العسكري إلى وجهة سياحية حديثة
الثلاثاء، 27 أغسطس 2024 11:24 صريهام عاطف
تعد مدينة العلمين الجديدة على ساحل البحر المتوسط واحدة من أبرز مدن الجيل الرابع التي تم تصميمها وفقًا لأحدث التقنيات وبمواصفات عالمية، بهدف تحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي والسياحي في مصر، تحولت المدينة، خلال سنوات قليلة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من منطقة معروفة بمقابر الألغام من الحرب العالمية الثانية إلى مدينة حديثة ومزدهرة، لتصبح أول مدينة مليونية على الساحل الشمالي.
تشترك العلمين الجديدة مع العاصمة الإدارية الجديدة في ضخامة المشاريع التي تحتضنها، حيث تضم المدينة مراكز تجارية عالمية، وأبراج سكنية وسياحية، ومشاريع ترفيهية متعددة، تميز موقع المدينة على ساحل البحر المتوسط يجعلها بوابة مصر إلى إفريقيا، وقد ساهم هذا الموقع المميز في جذب العديد من الشركات العالمية للاستثمار فيها.
أنشئت مدينة العلمين الجديدة بقرار جمهوري رقم 108 لسنة 2018، وتم وضع حجر الأساس في 1 مارس من نفس العام. تمتد المدينة على مساحة تقدر بحوالي 50 ألف فدان، وبعمق يزيد عن 60 كيلومترًا جنوب الشريط الساحلي، وتستهدف استيعاب أكثر من 3 ملايين نسمة.
تتكون المدينة من عدة قطاعات رئيسية: القطاع السكني، القطاع السياحي، القطاع التاريخي، والقطاع الحضري. تحتوي المدينة على مشروعات ضخمة مثل ناطحات السحاب، الممشى السياحي، ومنطقة ترفيهية متميزة. بالإضافة إلى ذلك، تضم المدينة أول محطة إنتاج مياه بتكنولوجيا التكثيف، وعدة مشاريع زراعية وصناعية متطورة.
تشمل المدينة أيضًا بنية تحتية متكاملة للخدمات، حيث تم إنشاء جامعتين، مركز طبي عالمي، مركز مؤتمرات دولي، بالإضافة إلى مرافق خدمية وترفيهية مثل بحيرة العلمين، دار أوبرا، مكتبة ضخمة، ومسجد وكنيسة كبيرين. كل هذه المشاريع تجعل من مدينة العلمين الجديدة وجهة سياحية واستثمارية رئيسية، تسهم في تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل للشباب، فضلاً عن تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.