التشتت والإدمان.. كيف تؤثر ألعاب الفيديو على التركيز وسلوك الأطفال؟

الإثنين، 26 أغسطس 2024 12:26 م
التشتت والإدمان.. كيف تؤثر ألعاب الفيديو على التركيز وسلوك الأطفال؟
أمل عبد المنعم

الألعاب والفيديوهات الإلكترونية تؤثر على الأطفال بشكل مضر للتركيز وتشتت الانتباه، كما تشير معلومات صحية إلى أن ألعاب الفيديو تؤثر على أهم مناطق في الدماغ، وهي ذاتها المناطق المسؤولة عن التعلم والدراسة، وهي: القشرة الجبهية Prefrontal cortex، الحصين Hippocampus، اللوزة Amygdala، وذلك بحسب خبراء.

واهتمت كثير من الدراسات والإحصائيات والحقائق بهذه الألعاب الإلكترونية، وتأثيراتها المباشرة على سلوك مستخدميها، وفهم آثارها المتفاوتة على فئة الشباب والأطفال والمراهقين، في ظل ما تشهده تلك الألعاب من إقبال كبير من خلال نظامها التفاعلي والتقنية المتطورة المستخدمة في تنفيذها وصناعتها.

تنمية الذكاء والتركيز

وكان هناك تضارب في نتائج الدراسات فيما بينها من حيث تأثيرها على التركيز والقدرات العقلية لممارسيها، إذ أظهرت إحدى الدراسات أن الألعاب الإلكترونية تنمي الذكاء بعكس ما يشاع عنها بعملها على تقليل القدرات العقلية لدى الأفراد.

وقامت الدراسة التي أجريت بجامعة براون الأميركية، بإجراء اختبارات للقدرات العقلية لعدد من عاشقي الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى عدد من الأشخاص الذين لا يلعبونها بانتظام.

وقال أحد الباحثين القائمين على الدراسة ويدعى يوكا ساساكي، إنهم استخلصوا من الدراسة أن القدرات البصرية لدى عاشقي الألعاب الإلكترونية تكون أكثر كفاءة من غيرهم، مشيراً إلى أنه لاحظ تطور سلوك أحد محبي الألعاب الإلكترونية واستجابته السريعة في العزف على البيانو.

ولفت خبراء أن نتيجة الدراسة تدحض مزاعم بعض الناس أن ألعاب الفيديو مجرد مضيعة للوقت ولا تعود بالنفع على مستخدميها.

إدمان الألعاب

فيما أشارت دراسة أخرى إلى أن الإدمان على ألعاب الفيديو يؤثر على وظائف المخ ويفقد القدرة على التركيز.

ووجدت العالمة النفسية الأسترالية أوليفيا ميتكالف أدلة ملموسة على أن ممارسة الألعاب هو إدمان بالفعل، ولإتمام بحثها، الذي أظهر أن اللاعبين المدمنين يعانون من عدم القدرة على التركيز على مهام أخرى، قامت ميتكالف بجمع متطوعين يمثلون مدمنين على ممارسة الألعاب، وآخرين يمارسون الألعاب بانتظام إلا أنهم ليسوا مدمنين، ومجموعة ضابطة من غير اللاعبين، وأجرت اختباراً على هؤلاء لتحديد قدرتهم على الاستجابة لكلمات مرتبطة بالألعاب.

وقالت: "وجدنا أن مركز الانتباه في مخ الشخص المفرط في ممارسة الألعاب يعطي أولوية قصوى لمعلومات خاصة بالألعاب.. وحتى إذا كان لا يرغب في التفكير في الألعاب، إلا أنه لايمكنه التوقف عن ذلك".

وأبانت أن هذه الظاهرة، المعروفة باسم تحيز الانتباه، هي أمر شائع بين مدمني الهيروين والتبغ والكحول والقمار، ويُعتقد أن هذه الظاهرة تعد عاملاً في تطوير حالة إدمان.

وتابعت "كل نوع من مواد أو سلوك الإدمان ينطوي على مخاطر فريدة مرتبطة به.. الجانب الفريد في ممارسة الألعاب بإفراط هو الكم الهائل من الوقت الذي يمكن أن يقضيه الإنسان في ممارسة ألعاب الفيديو".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان قضاء وقت طويل للغاية في ممارسة ألعاب الفيديو يجعل الإنسان مدمناً، قالت ميتكالف: "لا .. غالبية لاعبي ألعاب الفيديو يستمتعون بممارسة اللعب دون أي عواقب، حتى إذا قضوا بعض الأيام يلعبون لفترات طويلة".

ونصحت منظمة اليونسيف الدولية بإعدادات تقنيّة لحماية أطفالك عبر الإنترنت

- قم بإعداد أدوات الرقابة الأبوية.

- تقديم المشورة بشأن استخدام  أدوات الرقابة الأبوية (يمكن تعديلها اعتمادًا على عمر الأطفال).

- " Safe Search" قم بتفعيل "البحث الآمن" على متصفحك.

- تحتوي معظم محركات بحث الويب على وظيفة "البحث الآمن" والتي تسمح للوالدين بتحديد المحتوى الذي يمكن لأطفالهم الوصول إليه أثناء اتصالهم بالإنترنت. توجد عادةً أيقونة "الإعدادات" على الصفحة الرئيسية لمتصفح الويب.

- "Privacy Settings" قم باستخدام إعدادات الخصوصية الآمنة على التطبيقات و الألعاب الإلكترونية .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق