شكرا لحي بولاق

الأحد، 25 أغسطس 2024 01:36 م
شكرا لحي بولاق

في الآونة الأخيرة، بدأت ألحظ تغييرًا في أداء القيادات المحلية في حي بولاق الدكرور، وهو تغيير يعكس روحًا جديدة وحيوية في التعامل مع قضايا المواطنين واحتياجاتهم، وبصفتي مواطنًا يهتم بتحسين ظروف مجتمعه، أشعر بالسعادة والاطمئنان عندما أرى أن التواصل بين القيادة المحلية والمواطنين أصبح أكثر فاعلية واهتمامًا.
 
أود أن أعبر عن امتناني العميق لرئيس حي بولاق الدكرور، الدكتور محمود فؤاد، الذي أثبت من خلال تعامله مع مشاكل المواطنين وبلاغاتهم أنه قائد يتمتع بالجدية والاهتمام الحقيقي، لقد لمسنا في الفترة الأخيرة تحسنًا كبيرًا في كيفية معالجة الأمور اليومية التي تواجه السكان، وهو ما يعكس التزامًا حقيقيًا بتحقيق التغيير الإيجابي.
 
ما نشهده اليوم من تغيير في الأداء والتواصل يعكس فعلاً ما يمكن أن تفعله القيادة الفعالة عندما تضع نصب أعينها مصالح المواطنين، أود من خلال هذه السطور أن أشكر الدكتور محمود فؤاد وجميع القائمين على حي بولاق الدكرور على الجهود المبذولة، والتي تمنحنا الأمل في مستقبل أفضل لمجتمعنا.
 
بعد عدة تجارب شخصية مع شكاوى عدة طوال سنوات وبلاغات لشركة الصرف الصحي لم أجد استجابة، ولا أخفيكم سرا بحزني وغضبي وشعوري بالخزي من عدم الاهتمام بأرواح المواطنين، وأخير مع حركة حركة تغييرات في محليات الجيزة انقلبت الآية ووجدت اهتماما في تقديم المساعدة من  الجميع بلا تقاعس عن تأدية دورهم المنشود.
 
وتفصيلا فور علمي بتولي الدكتور محمود رئاسة حي بولاق، تواصلت معه هاتفيا وكان ودودا ومستمعا جيدا للشكوى، مهتما بتنفيذ تكليفات القيادة السياسية بأن تكون هناك آلية مستمرة للتواصل بين المسئولين والمواطنين، وتلقى شكاواهم ومطالبهم والعمل على حلها.
 
عرضت عليه المشكلة باختصار وأرسلت له الشكوى مفصلة وغضب الأهالي من عدم الاستماع من المسؤولين السابقين للشكاوى وكأن حياة المواطنين بلا جدوى أو ذات أهمية لديهم، ولكن ما وجدته من القيادات الجديدة كان مبشرا للغاية وهنا تذكرت جهود الدولة الرامية إلى استحداث أسس وركائز الجمهورية الجديدة التي تعلي من شأن المواطن، وتضع على رأس الأولويات إتاحة وتعزيز آليات تواصل. 
 
باختصار كانت المشكلة في شارع عشرة، حيث تتواجد كارثة تهدد حياة آلاف من البشر، بتسرب مياه الصرف الصحي إلى بدروم بعض العقارات، نتيجة لجوء أصحاب عقارات شارع «إسماعيل العسيري» المتفرع من شارع الإمام علي بن أبي طالب، على نظام البيارات في التخلص من مياه الصرف الصحي الخاصة بهم لعدم وجودهم بالشبكة الرئيسية للصرف الصحي، دون اكتراث بحياة المواطنين الآخرين وانتشار الأوبئة والأمراض بسبب الحشرات.
 
تسبب تركيب نظام صرف صحي غير مطابق للمواصفات في بعض العقارات الواقعة بشارع إسماعيل العسيري، مع نظام متهالك، جرى تركيبه دون مراعاة المعايير الفنية المطلوبة، في تسرب المياه إلى بدرومات العقارات في شارع 10، ما يسبب أضراراً بالغة للبنية التحتية للمباني.
 
وجدت بعد يومين اتصالا هاتفيا من مدير المرافق، المهندس جمال عباس، بناء على توجيهات رئيس الحي واتضح أنه وصلت له المشكلة كاملة، ووعدني بسرعة التحرك وإرسال خطابات للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لحل المشكلة التي نعاني منها طوال 8 سنوات، متحملين تكلفة شفط المياه شهريا، وهنا لا أنسى أن أشكره كونه كان ودودا وطلب مني التواصل مباشرة على مدار الأسبوع حتى حل الأزمة.
   
يمكن الآن القول أننا لدينا في الجمهورية الجديدة إدارة مستجيبة، يكون المواطن طرفاً فاعلاً ومشاركاً في منظومة محاربة الإهمال وإهدار الموارد ورفع كفاة أداء السلطات المحلية للخدمات التى تقوم بها، يمكننا القول أيضًا أن تجديد الدماء في المحليات جعل لدينا إدارة محلية تتحرك وتعمل من أجل المواطن، وذلك بمعالجة المشكلات وحل الشكاوى والرد على استفسارات المواطنين.
 
في النهاية، أتمنى أن تستمر هذه الروح الإيجابية وأن تصبح نموذجًا يحتذى به في جميع أحياء مصر، لأن التواصل الفعال مع المواطنين والاستجابة لمشاكلهم هو الأساس الذي يقوم عليه أي مجتمع متماسك ومزدهر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق