بدمائهم.. الصحفيون الفلسطينيون يسطرون أمجادا على أرض أولى القبلتين
الجمعة، 23 أغسطس 2024 03:22 مإبراهيم الديب
ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 170 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأعاد هذا الرقم الاهتمام بالتضحيات التي يسطرها أبناء الجماعة الصحفية بدمائهم، وبطولاتهم على أرض أولى القبلتين، سعيا منهم إلى كشف جرائم جيش الكيان الصهيوني، ونقل مايدور من حقائق على أرض القدس الشريف، ومايتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق.
بات الصحفيون في أرض فلسطين، أهدافا لقناصة وترسانة جيش الاحتلال، ضمن محاولاته إثنائهم عن واجبهم المقدس في نقل المشهد الحقيقي لما يدور في أرض غزة وباقي فلسطين، وإيصال صوت المظلومين إلى مسامع العالم أجمع، وشهدت الأيام الأخيرة امتداد قائمة شهداء الصحافة الذين رووا بدمائهم تلك الأرض المقدسة أثناء تأيدة عملهم.
تعد التضحيات التي يقدمها الصحفيون في فلسطين لنقل الحقائق عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أصعب المهام في العالم. يشكل الصحفيون جزءًا لا يتجزأ من النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، حيث يعرضون حياتهم للخطر من أجل إيصال صوت الحق إلى العالم.
فمنذ عام 2000، قُتل أكثر من 50 صحفيًا فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية، ووفقا لتقارير الاتحاد الدولي للصحفيين في العام 2022 وحده، استشهدت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وهي واحدة من أبرز الصحفيات في المنطقة، أثناء تغطيتها لأحداث في مدينة جنين بالإضافة إلى الشهداء، تعرض مئات الصحفيين الفلسطينيين للإصابات، بعضها كانت بالغة مثل فقدان البصر أو الأطراف.
لم تقف تضحيات الصحفيين عند هذ الحد، بل ضمت قوائم الاعتقالات أسماء العديد منهم، فوفقا لتقارير منظمات حقوق الإنسان، تم اعتقال أكثر من 300 صحفي فلسطيني منذ العام 2000، ويظل العديد منهم محتجزين دون محاكمة عادلة.في عام 2023 وحده، سجلت مؤسسة الحق أكثر من 150 حادثة اعتداء على الصحفيين، تتنوع بين الاعتداءات الجسدية، الاعتقالات التعسفية، وتدمير المعدات.
وتصنف فلسطين كواحدة من أخطر المناطق في العالم بالنسبة للصحفيين، حيث يواجهون رقابة مشددة من الاحتلال وتهديدات مستمرة.تقارير مراسلون بلا حدود لعام 2023 أشارت إلى أن إسرائيل تُمارس سياسة تكميم الأفواه ضد الصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، بما في ذلك منعهم من الوصول إلى مواقع الأحداث وتقييد حركتهم.
وتُحاول إسرائيل بشكل مستمر تعطيل الاتصالات والبث المباشر الذي يستخدمه الصحفيون لنقل الأخبار العاجلة، باستخدام تكنولوجيا متقدمة للتشويش على الإشارات أو قطع الإنترنت.خلاصة:
فالتضحيات التي يقدمها الصحفيون في فلسطين تمثل جزءًا لا يتجزأ من نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة. من خلال عملهم الشجاع، يعرض هؤلاء الأبطال حياتهم للخطر كل يوم ليكشفوا عن الحقيقة للعالم، وعلى الرغم من كل الصعاب والتهديدات، فإن الصحفيين الفلسطينيين يواصلون النضال، ويفرضون احترام العالم لنضالهم من أجل إيصال صوت المظلومين.