بايدن كان صارما مع نتنياهو بشأن وقف إطلاق النار في غزة.. هل بدأ «خريف الغضب»؟

الجمعة، 23 أغسطس 2024 12:31 م
بايدن كان صارما مع نتنياهو بشأن وقف إطلاق النار في غزة.. هل بدأ «خريف الغضب»؟
أرشيفية

وسط مباحثات مكثفة للوصول إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة، كشف مسؤول أمريكي لموقع «أكسيوس»، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان صارما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمتهما الهاتفية أمس، بشأن وقف إطلاق النار، في تغير مفاجئ لموقف الرئيس الأمريكي.
 
ولا تزال العقبات تقف حائلا أمام مفاوضات وقف إطلاق النار، في مقدمتها عناد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما بدأت الإدارة الأمريكية، تضغط بشدة من أجل التوصل إلى تسوية من شأنها أن تلبي كل المطالب، بينما قال مسؤول أمريكي، إن بايدن نقل رسالة واضحة لنتنياهو خلال مكالمتهما الهاتفية يوم الأربعاء الماضي، حث فيها إسرائيل على إبداء المرونة بشأن هذه القضية.
 
وأشار المسؤول إلى أن «بايدن كان صارما مع بيبي (رئيس وزراء إسرائيل) خلال المكالمة»، مما يؤكد الضغط الذي تمارسه إدارة بايدن على حليفتها الوثيقة بالشرق الأوسط.
 
يأتي هذا في وقت أفادت فيه قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل لها، بأن وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مسؤولين أن فريق التفاوض يبحث عن «تقديم تنازلات» في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة بينما «يتمسك هو بمصالح إسرائيل».
 
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
 
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
 
إلى هذا، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن ما يقرب من 90% من سكان قطاع غزة نزحوا منذ أكتوبر الماضي. وأوضحت المفوضية - وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» - أنه لا يوجد مكان آمن فى القطاع حاليًا، مشيرة إلى أنه تم دفع سكان غزة إلى مساحة ضيقة لا تعادل سوى عُشر مساحة القطاع.
 
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل، قوة الاحتلال، حرب إبادة على قطاع غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولى، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مندوب فلسطين لمجلس الأمن الدولى: متى ستتحركون؟

وقال مندوب فلسطين الدائم، لدى الأمم المتحدة، رياض منصور فى جلسة مجلس الأمن الدولى المنعقدة فى نيويورك يوم الخميس، «سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا، لا يوجد مبرر لاستمرار قتل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء». وسأل منصور المجلس- حسبما ذكر الموقع الرسمى للامم المتحدة- «متى ستتحركون؟» وقال إنه يجب فرض وقف إطلاق النار الآن، بما يتماشى مع شروط القرار 2735 ودون شروط إضافية أو مطالب غير «مخلصة» تتعارض مع روح ونص القرار وتهدف بوضوح إلى عرقلة جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار.
 
وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أعلن عن نيته ونية القيادة الفلسطينية التوجه إلى غزة، ودعا الزعماء من جميع أنحاء العالم للانضمام إليه ودعم هذه المبادرة، حسبما قال منصور. وفى هذا السياق، دعا السفير منصور مجلس الأمن إلى المشاركة فى زيارة إلى قطاع غزة لرؤية «الرعب الذى يعانى منه شعبنا» عن كثب. كما دعا أعضاء المجلس لدعم والضغط من أجل تأمين قدرة الرئيس عباس على الوصول إلى قطاع غزة و«العمل بشكل عاجل لوقف الإبادة الجماعية ووقف الجرائم التى ترتكب ضد شعبنا». وقال إن الوقت قد حان لإنهاء الانتظار. وأضاف أن الوقت قد حان لتنفيذ حل الدولتين، والذى سيبدأ بخطوة هامة فى سبتمبر، داعيا المجلس إلى فرض وقف إطلاق النار الفورى وحماية جميع المدنيين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة