دور بارز لمبادرة «ابدأ» لجذب الاستثمارات الأجنبية.. ورش عمل متنوعة واهتمام كبير بالتحول الرقمي في القطاع الصناعي
الجمعة، 23 أغسطس 2024 02:00 م
نجحت المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" في تحقيق إنجازات ملموسة في تقنين أوضاع العديد من المصانع المتعثرة، فضلاً عن تنسيقها الفعّال مع شركات أجنبية ومصرية، لخلق أرضية مشتركة بين المصنعين.
ومن خلال هذه الجهود، تم إنشاء كيانات صناعية تضم 24 شركة أجنبية من 14 دولة، إلى جانب 33 شركة مصرية، كما تم توقيع اتفاقيات تصنيع مشترك، والحصول على شهادات الاعتماد والتسجيل الدولية، مما يعزز قدرة المنتج المصري على المنافسة في الأسواق العالمية.
عملت المبادرة على دراسة 84 فرصة استثمارية صناعية، ونجحت في تنفيذ 23 مشروعاً كمرحلة أولى بتكلفة استثمارية تصل إلى 62.5 مليار جنيه خلال السنوات الثلاث الماضية.
وفي الوقت الحالي، يجري العمل على استكمال الدراسات الفنية والمالية لـ 24 مشروعاً آخر كمرحلة ثانية، بالإضافة إلى دراسة 37 فرصة مستقبلية في مختلف القطاعات.
وتمكنت "ابدأ" من توطين 23 صناعة جديدة لأول مرة في مصر، من أبرزها صناعة "الصودا آش" و"السليكون" في قطاع البتروكيماويات، و"ضواغط التكييف والتبريد" في قطاع الأجهزة المنزلية، إلى جانب تصنيع "التكييفات المركزية والمواسير الملحومة" وصناعة "الخامات الدوائية" ووسائل النقل الخفيف.
وتؤمن مبادرة "ابدأ" بأهمية التحول الرقمي في القطاع الصناعي كضرورة لتحقيق تنافسية عالية، واستفادة قصوى من الموارد المتاحة، وتعزيز استمرارية الأعمال.
مؤخراً، بدأت المبادرة بتنظيم ورش عمل لمناقشة تحديات صناعة الأجهزة المنزلية في مصر، وبحث سبل تعزيز التصنيع المحلي، وشارك في هذه الورش نخبة من شركاء "ابدأ" وكبار المصنعين والشركات العالمية، مما يعزز من دور الصناعة في الاقتصاد الوطني ويدعم تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
وقد جمعت الورش شركاء "ابدأ" من كبار المصنعين مثل مجموعة "العربي"، و"فريش"، و"راجاميك"، بالإضافة إلى شركات عالمية مثل "سامسونج"، و"هاير"، و"ميديا"، وشارك في هذه الفعاليات اتحاد الصناعات المصرية، والمجالس التصديرية، وأكاديمية البحث العلمي.
تم خلال الورش مناقشة التحديات والمعوقات التي تواجه المستثمرين والمصنعين، بهدف الوصول إلى توصيات لتعزيز نسب التصنيع المحلي، وتطوير سلاسل التوريد، وتأهيل العاملين في القطاع الصناعي من خلال تطوير مناهج المدارس الفنية، وتصميم البرامج التدريبية والتعليمية، وربط الأبحاث العلمية بالصناعة. وتستهدف هذه الجهود عرض الحلول المقترحة على الوزارات والجهات المعنية مثل وزارة الصناعة، والحوار الوطني.
في خطوة جديدة نحو تعزيز الصناعة المصرية، قامت شركة "ابدأ" لتنمية المشروعات، الذراع التنفيذي للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية، بتوقيع بروتوكول تعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. يهدف هذا البروتوكول إلى تمكين وتشجيع أصحاب المشروعات الصناعية من خلال تسهيل الإجراءات وإتاحة التمويل الميسر، وتطوير سلاسل الإمداد، ودعم التسويق والتصدير للمنتجات المصرية، وتدريب القوى العاملة.
وقّع البروتوكول كل من الدكتورة أماني عيد، الرئيس التنفيذي لشركة "ابدأ" لتنمية المشروعات، وباسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. وأشارت الدكتورة أماني إلى أن هذا البروتوكول يأتي في إطار سعي مبادرة "ابدأ" نحو تحقيق التكامل وتعزيز التعاون مع كافة الجهات المعنية بمجال التنمية الصناعية في مصر، لدعم أصحاب المشروعات، وتطوير مشروعاتهم، وزيادة طاقاتهم الإنتاجية، وتعزيز قدرتهم التنافسية، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي، وتعزيز الفرص التصديرية، مما يسهم في دعم وتطوير قطاع الصناعة وتحقيق التنمية الاقتصادية.
كما وقّعت شركة "ابدأ" بروتوكول تعاون مع جمعية المستثمرين والصناعات المتوسطة والصغيرة بأسوان، بهدف تعزيز التعاون وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين في محافظة أسوان، واستكمال تطوير مجمع الجنينة والشباك بمركز نصر النوبة، والعمل على تسويق الوحدات الصناعية داخل المجمع، وتسهيل الإجراءات والحصول على التراخيص للمتقدمين.