"تجديد الخطاب الإسلامي يثير جدلًا" في ندوة بــ«القاهرة للكتاب».. اليوم

الأربعاء، 03 فبراير 2016 02:22 ص
"تجديد الخطاب الإسلامي يثير جدلًا" في ندوة بــ«القاهرة للكتاب».. اليوم
معرض القاهرة للكتاب

في حين يرى رجل دين مصري أن الأزهر "منوط به حماية الثقافة الإسلامية" وأن لإصلاح الخطاب الديني شروطا في مراجعات تتلاءم مع العصر يقول الكاتب المصري سعد الدين إبراهيم إن تجديد الخطاب الديني في العالم الإسلامي يحتاج إلى "ثورة" تشبه ما قام به مارتن لوثر في أوروبا في القرن السادس عشر.

وقال إبراهيم وهو أستاذ لعلم الاجتماع السياسي إن قرونا مما يراه تسلطا للتشدد الديني الذي "يمنع الاجتهاد.. يحتاج إلى مارتن لوثر المسلم للقيام بثورة مماثلة" بعد نحو 150 عاما من حركات الإصلاح على أيدي جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وطه حسين ومصطفى وعلي عبد الرازق وغيرهم.

وأضاف في حلقة نقاشية عنوانها "تجديد الخطاب الديني" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أن مصر دولة مدنية ولكن "خطابها مزدوج.. تلجأ للخطاب الديني أحيانا" ويتضمن قانون العقوبات مواد تحول دون حرية التفكير بدعوى "ازدراء الأديان" ويترتب عليها سجن بعض من يجتهدون بسبب آرائهم.

ولكن أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر قال في الحلقة النقاشية التي نظمت مساء أمس الثلاثاء بالتعاون مع شبكة "بي.بي.سي.عربي" إنه لا توجد في التشريع الإسلامي مادة تخص ازدراء الأديان ولكن هذه المادة موجودة في قانون العقوبات.

وأضاف أن هناك خلطا بين الخطاب الإسلامي وخطاب المسلمين وأن مصطلح تجديد الخطاب الديني "خطأ" مشددا على أن المصطلح الأكثر دقة هو واقعية الخطاب فالتراث منتج بشري "ولا ذنب لدين لم يفهم. العيب في المتلقي الذي لم يفهم القرآن."

وقال كريمة إن "الدعوة في البلد "مصر" سمك لبن تمرهندي" في إشارة إلى وجود كثير ممن يطلق عليهم "الدعاة" وأغلبهم ليسوا من خريجي الأزهر يتحدثون باسم الإسلام في عشرات البرامج والفضائيات الدينية.

وأضاف "لا أحد يحاكم هؤلاء. توجد مصالح سياسية تحمي هؤلاء فليس كل من أطلق لحية يصلح للتحدث باسم الإسلام، "الرئيس المصري المخلوع حسني" مبارك عمل 10 قنوات للفكر السلفي. ولدى الإخوان "المسلمين" سبع قنوات وليس للأزهر قناة."

ولكن كريمة أقر بأن الشريعة الإسلامية توجد بها "جريمة الردة. من يطعن في أصل من أصول أمور الدين يجلس مع العلماء ثلاثة أيام لاستتابته" وهو ما أثار اعتراض من بعض الحضور علق أحدهم قائلا إن القرآن لا يوجد به نص على حد للردة فقال كريمة "إن الندوة عن الخطاب الديني لا للهجوم على الإسلام."

وردا على سؤال عن مدى استعداد العالم العربي لحركة إصلاحية شاملة أو ثورة تشبه ما قام بها مارتن لوثر قال إبراهيم إن الإصلاح الديني هو المدخل للإصلاح العام وإن ما قام به شباب مصر وشحود المحتجين في ميدان التحرير بهدف إنهاء حكم مبارك في بداية عام 2011 "حدث كبير.. ميدان التحرير بكل اللغات أصبح رمزا للثورة" وإن الشباب جاهزون لقيادة هذا التغيير.

وأضاف "استدعيت للبيت الأبيض بعد ثورة تونس ومصر، طلب مني أوباما تفسيرا لما يحدث."

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة