طريقة تحجيم النفس "الأمارة بالسوء".. ماذا قال عنها عميد كلية الدعوة؟

الثلاثاء، 20 أغسطس 2024 09:33 م
 طريقة تحجيم النفس "الأمارة بالسوء".. ماذا قال عنها عميد كلية الدعوة؟

أوضح الدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، الفرق بين مراتب النفس في الإسلام وأنواعها، موضحاً كيف يمكن للإنسان التعامل مع النفس الأمارة بالسوء.

وأشار عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الثلاثاء، إلى أن علماء الإسلام فرقوا بين مراتب النفس وأنواعها، حيث يركزون على ثلاث مراتب رئيسية للنفس، وهي النفس الأمارة بالسوء، النفس اللوامة، والنفس المطمئنة.

وأضاف أن هناك أيضاً تصنيفات متعددة لأنواع النفس حسب الفلاسفة وعلماء النفس، تصل إلى أكثر من 50 نوعاً، لافتا إلى أن النفس الأمارة بالسوء هي النفس التي تدفع صاحبها إلى ارتكاب المعاصي والذنوب، وهي كما وصفها الإسلام "الأمارة بالسوء"، أي التي تحث على فعل الشر وتجر صاحبها إلى الخطيئة بدون ضابط أو قيد، وهذه النفس تفتقر إلى التحكم الذاتي، حيث تسعى إلى تلبية الشهوات والأهواء دون اعتبار للعواقب. 

وشرح أن من يتعامل مع النفس الأمارة بالسوء يحتاج إلى كبح جماحها من خلال مجهودات بدنية وروحية، مشيرا إلى أن "النفس كالخيل"، فإذا كانت مقيدة بلجام في يد صاحبها، فهي محكومة له، لكن إذا كانت دون لجام، فهي تحكم صاحبها وتجره حيثما شاءت، وبالتالي، يجب على الإنسان أن يعمل على تقويم نفسه وتوجيهها بوسائل مختلفة.

وأضاف أن التزكية والتربية الروحية تلعبان دوراً أساسياً في ضبط النفس، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال الصيام والعبادات التي تساعد على كبح جماح النفس وضبطها، مؤكدا على أهمية ممارسة الرياضة البدنية بجانب الرياضة الروحية، حيث أن الرياضة البدنية تعزز الصحة الجسدية بينما تساهم الرياضة الروحية في تقوية الإرادة وتنمية القدرة على التحكم بالنفس.

كما استعرض مراتب النفس الأخرى مثل النفس اللوامة والنفس المطمئنة، حيث يعتبر أن النفس اللوامة هي تلك التي تعاتب صاحبها على الأخطاء، بينما النفس المطمئنة هي المرحلة التي يصل فيها الإنسان إلى حالة من السكون والرضا الداخلي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق