الوضع الإنساني في غزة يتدهور: حصار خانق.. ونزوح واسع النطاق

الإثنين، 19 أغسطس 2024 12:39 م
الوضع الإنساني في غزة يتدهور: حصار خانق.. ونزوح واسع النطاق

بينما يؤكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ما زال ممكنا، حسبما ذكرت القاهرة الإخبارية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى هدنة إنسانية بقطاع غزة لتسهيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، محذرا من تفاقم الوضع الإنساني بالقطاع، مع انتشار هذا الفيروس.
 
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، إذ استهدف طيران الاحتلال بغارة جوية فجر اليوم محيط محطة توليد الكهرباء شمال شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حسبما ذكرت القاهرة الإخبارية. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل ضوئية في خان يونس وسط اشتباكات مع الفصائل الفلسطينية.
 
وفي ندوة صحفية عقدها جوتيريش، قال الأمين العام، أن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق حملة تطعيم حيوية ضد الشلل في غزة لفائدة أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة، مؤكدا أن شلل الأطفال يتجاوز السياسة وكل الانقسامات، ومن واجب الجميع حشد الجهود لمحاربة هذا الفيروس والتغلب عليه، لافتا إلى أنه إذا ترك دون رادع، سيكون له تأثير كارثي ليس فقط على الأطفال الفلسطينيين في غزة، ولكن أيضا في البلدان المجاورة والمنطقة.
 
 
وقال جوتيريش إن الوضع الإنساني في غزة مستمر في التدهور بشكل مخيف، مشيرا إلى اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في خان يونس ودير البلح خلال الأسابيع الأخيرة، متوقعا انتشار الفيروس، وأن مئات الآلاف من الأطفال في غزة أصبحوا عرضة للإصابة به، ونبه إلى أن هذا الفيروس لا يهتم بالخطوط الفاصلة ولا يعرف الانتظار، مشددا على ضرورة بذل جهود ضخمة ومنسقة وعاجلة لمنع انتشاره واحتوائه.
 
وكشف الأمين العام للأمم المتحدة عن توفير منظمة الصحة العالمية 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال، مشيرا إلى أن الفرق الطبية التابعة لوكالة الأونروا جاهزة لتقديم اللقاحات وللمساعدة فيما يتعلق بالخدمات اللوجيستية، مضيفا أن متطلبات نجاح الحملة التي تتطلب أن تكون من جولتين، تقتضي تيسير نقل جرعات التطعيم ومعدات سلسلة أجهزة التبريد في كل خطوة، ودخول خبراء شلل الأطفال إلى غزة، بالإضافة إلى توفير الوقود للفرق الصحية كي تتمكن من القيام بعملها، مؤكدا أن نجاح هذه الحملة يتطلب توفير السلامة للعاملين الصحيين والأطفال والأسر، وسلامة تلك المرافق الصحية التي يجب حمايتها من القصف.
 
يأتي هذا وسط إعلان وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، عن تسجيل أول حالة مصابة بشلل الأطفال في القطاع، بالإضافة إلى تسجيل عدد من الأطفال بأعراض مطابقة لشلل الأطفال، مع انتشار الأمراض المعدية وتدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين خيام النازحين، وعدم توفر مستلزمات النظافة الشخصية والمياه الصالحة للشرب.
 
وشكلت وزارة الصحة- بحسب بيانها- لجان مختصة للقيام بحملة مهام مختلفة للحد من انتشار وباء شلل الأطفال بمشاركة منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا وعدد من الخبراء، مشيرة إلى استكمال الإعداد والتجهيز لحملة التطعيم لمكافحة هذا الوباء، والتي تستهدف الأطفال دون 10 سنوات، وذلك بانتظار وصول التطعيمات إلى قطاع غزة، وأكدت أن حملة التطعيم لن تكون كافية إذا لم تكن هناك حلول جذرية لمشاكل الصرف الصحي وتجمع النفايات بين خيام النازحين وتوفر مياه الشرب ووقف العدوان.
 
فيما وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في وقت سابق، ما يحدث للعائلات في قطاع غزة بأنه كابوس لا ينتهي من الموت والدمار. وكتبت الوكالة تقول عبر حسابها عبر منصة إكس: «في غزة صدرت أوامر إخلاء جديدة من السلطات الإسرائيلية، حتى داخل ما يُسمى بـالمنطقة الإنسانية». وأضافت: «مرة أخرى، ينتشر الخوف حيث لم يعد لدى العائلات مكان تلجأ إليه، يبقى الناس محاصرين في كابوس لا ينتهي من الموت والدمار على نطاق هائل»، معتبرة أن ما يحدث في غزة «مرحلة قاتمة للغاية على مرأى من العالم».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق