قائد فض اعتصام رابعة لـ«صوت الأمة»: الإرهابية فشلت في إخفاء وثائق تكشف جرائمهم داخل «الاعتصام المسلح»
الأحد، 18 أغسطس 2024 05:51 م
أكد اللواء مدحت المنشاوي مدير العمليات الخاصة السابق لقطاع الأمن المركزي وقائد فض الاعتصام المسلح في رابعة العدوية أن هناك دور مشبوه لعبته كوادر الإخوان في تشكيل لجان العمل المسلح ضد الجيش والشرطة وكمية الأسلحة الآلية والثقيلة التي تمكنت الجماعة الإرهابية من إدخالها إلى مقر الاعتصام المسلح في رابعة العدوية التي استهدفوا من خلالها عناصر الشرطة أثناء عملية الفض، وامتدت نيران أسلحتهم لتصل إلى عناصرهم، الذين استجابوا لدعوات الشرطة عبر مكبرات الصوت لمغادرة الممر الآمن دون التعرض لهم، والذين استخدمهم قادة الإخوان «دروعاً بشرية».
وأوضح اللواء المنشاوي في تصريح خاص لـ «صوت الأمة» أن جماعة الإخوان فشلت منذ فض الاعتصام المسلح وحتى الآن في محو الوثائق والأدلة التي تثبت جرائمهم داخل الاعتصام المسلح، ضد المصريين وضد قوات الشرطة أثناء الفض وحتى بعد الفض بتنفيذ سلسلة من الاغتيالات والعمليات الإرهابية القذرة، ولجأوا إلى حملات تشويه وتضليل استهدفت وزارة الداخلية وتلفيق تهم فض الاعتصام السلمي بالقوة، رغم أن عملية الفض تمت على مرأى ومسمع من كاميرات وسائل الإعلام المحلية والدولية، وجاءت تنفيذاً لقرار النيابة العامة، بعد حوالي 70 يوما من المفاوضات.
وكشف قائد فض اعتصام رابعة المسلح، أن عملية الفض سبقها تجهيز القوات بكل الطرق البدنية والنفسية، خاصة أن قرار الفض سيكون بكل الوسائل السلمية، قائلاً: لذلك استخدمنا كل الطرق القانونية أثناء عملية الفض، ومنذ البداية حرصنا على تهيئة ممر آمن للخروج ، ثم استخدمنا مكبرات الصوت لتنبيه الحاضرين بالمغادرة ، مع التعهد بعدم ملاحقتهم ، ثم استخدام المياه ، لكنهم واجهوا هذه الإجراءات بالعنف ، لذلك فوجئنا بأنهم يواجهون المياه بالخرطوش والرصاص الحي ، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف قوات الشرطة التي شاركت في الفض.
وأشار إلى أنه خلال عملية الفض، قام عناصر الجماعة الإرهابية بإطلاق النار على كل من خرج من الاعتصام بسلام عبر الممرات الآمنة التي حددتها الأجهزة الأمنية، وكانوا يقولون للمتواجدين في الاعتصام سيبقى الخروج خيانة للشرعية والشريعة ، وكان هناك أناس قد خرجوا بالفعل، وكان واضحا أن أعضاء الإخوان كانوا يهدفون إلى إحداث أكبر قدر من الخسائر ضد الشرطة وقوات الأمن المركزي ، وكنا على علم بذلك ، فقبل بدء عملية الفض، كانت هناك دعوات للخروج من الاعتصام خروج آمن ، وفي ذلك الوقت يمكننا دخول الاعتصام وتفريقه في أي وقت ، لكننا لم نفعل هذا ولم نسلك طريق العنف منذ البداية، وجاء تعاملنا بعد أن وجدنا عناصر قادمة من العقارات المحيطة بساحة رابعة العدوية، تحمل أسلحة متعددة وثقيلة ، وإطلاق نار على القوات.