جهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز الحوار الإسلامي - الإسلامي

الأحد، 18 أغسطس 2024 02:33 م
جهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز الحوار الإسلامي - الإسلامي
منال القاضي

 
نظَّم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، ندوة ثقافية بعنوان: "دور مجلس حكماء المسلمين في تعزيز الحوار الإسلامي-الإسلامي" قدمها د. سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام؛ حيث ناقشت الندوة عددًا من المحاور منها سُبُل تعزيز التواصل والتفاهم بين مكونات الأمة الإسلامية، والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي في الوقت الحاضر، التي تتطلب توحيد جهود أبنائه والابتعاد عن كل أسباب الخلاف والصراع والفرقة.
 
وفي مستهل الندوة، قال د. سمير بودينار، إنَّه لطالما كان العلماء والمؤسسات العلمية ركيزة أساسية في تحقيق وحدة الأمة وتعزيز تماسكها الاجتماعي، مستشهدًا بأمثلة بارزة من التاريخ الإسلامي مثل مؤسسة الأزهر الشريف الذي يُعَدُّ منارة للعلم والفقه الإسلامي، موضحًا أن هذه المؤسسات كانت ولا تزال تمثل حصنًا للحفاظ على القيم والهويَّة الثقافية الإسلامية التي تجمع الأمة.
 
وأضاف مدير مركز الحكماء لبحوث السلام أنَّ مجلس حكماء المسلمين إحدى المؤسسات الدولية التي تعمل منذ تأسيسها على تعزيز معاني الأخوة والوحدة بين المسلمين بمختلف مذاهبهم وانتماءاتهم، متجنبًا كل ما يمكن أن يؤدي إلى الفرقة أو التمييز، وقد تجلَّى هذا التوجه في كافة إصدارات المجلس التي حملت طابعًا توحيديًّا يسعى لترسيخ القيم المشتركة بين المسلمين، مستهدفًا تعزيز التفاهم والتقارب بينهم، وأيضًا من خلال مبادراته وأنشطته المتنوعة التي شملت مختلف المجتمعات المسلمة دون تمييز، وارتكزت على القيم الإنسانية والإسلامية الجامعة: مثل قوافل السلام الدولية وأفرعه الخارجيَّة في إندونيسيا وماليزيا وباكستان وأوزبكستان، وحرصه على التواصل الفعال مع المسلمين في الغرب وتعزيز اندماجهم الإيجابي في مجتمعاتهم ومكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، ولم تقتصر جهود المجلس على الإصدارات أو القوافل، بل امتدَّت إلى تنظيم مؤتمرات وندوات عالمية جمعت تحت سقفها علماء وقادة من مختلف المذاهب، بهدف تعزيز الحوار البنَّاء والتقريب بين وجهات النظر، مؤكِّدين أهمية تعزيز الوحدة الإسلامية ونبذ التعصُّب والطائفية. 
 
وأشاد الدكتور سمير بودينار بدعوة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين خلال "ملتقى البحرين للحوار"، من أجل تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، وتأكيد أن الأخوَّة الدينية هي الباعثة للأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أنَّ دعوة فضيلته ركَّزت على أهمية العرف العام الذي يوحد المسلمين، وتجنب النزاعات الطائفية التي تشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الحالي، وضرورة تبني لغة التسامح والتعايش بين المسلمين، من خلال تعزيز القيم الإنسانية المشتركة التي تدعو إلى المحبة والسلام، كذلك تجاوز الخطابات التاريخية التي عفا عليها الزمن، والتي تتسبب في إثارة الخلافات، والتركيز على الخطاب المستقبلي الذي يسعى إلى بناء مجتمع قوي ومتماسك قائم على التفاهم والاحترام المتبادل.
 
ويشارك مجلس حكماء المسلمين، للعام الثالث على التوالي، بجناح خاص في معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي 2024 في دورته التاسعة التي تُعقد في الفترة من 10 إلى 18 أغسطس الجاري بمدينة إسطنبول التركية؛ حيث تأتي مشاركة المجلس انطلاقًا من رسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم، ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في صالة رقم 9 جناح رقم B42 بمركز إسطنبول للمعارض.
 
dc6260ed-33b2-4333-8b9d-ed0e0033c6c8
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق