هل هناك علاقة بين إدمان الطفل للإنترنت وفرط الحركة ونقص الانتباه؟.. دراسة تجيب
الأحد، 18 أغسطس 2024 02:23 م
أصبح الاستخدام المفرط للإنترنت يشكل مصدر قلق صحي عالمي، حيث أشارت دراسة منشورة في مجلة الأبحاث النفسية إلى وجود ارتباط بين استخدام الإنترنت وظهور أعراض مشابهة لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
الدراسة التي نُشرت على موقع "News Medical" أظهرت أن الاستعمال الزائد للإنترنت يؤدي إلى تجاهل الأنشطة اليومية لصالح الإنترنت وأعراض مشابهة للإدمان، مما يجعل المستخدمين يستمرون في استخدامه رغم العواقب السلبية المحتملة.
تشير الأدلة الحديثة إلى أن الإفراط في استخدام الإنترنت قد يؤثر سلبًا على الصحة العقلية، خاصة لدى الأطفال، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والاضطرابات العاطفية، إلى جانب الانسحاب الاجتماعي واضطراب الوسواس القهري واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. وتبرز الدراسة أن الأعراض السريرية المرتبطة بالاستخدام المفرط للإنترنت متنوعة، حيث يمكن أن تلعب شخصية الفرد وإدراكه الاجتماعي دورًا في مستوى الرضا الذي يشعر به عند استخدام الإنترنت.
كما بينت الدراسة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى تفاقم بعض الاضطرابات النفسية الموجودة مسبقًا، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. على سبيل المثال، أظهر البحث أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يزيد من حدة أعراض مثل الاندفاعية وفرط النشاط ونقص الانتباه لدى الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب.
واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل منهجي لفهم العلاقة بين إدمان الإنترنت وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ومن خلال مراجعة قواعد بيانات علمية تغطي الفترة بين 1996 و2023، ركزوا على الدراسات التي تناولت استخدام الإنترنت من منظور الإدمان وعلاقته بأعراض هذا الاضطراب.
وأظهرت الدراسة ارتباطًا كبيرًا بين الاستخدام المفرط للإنترنت وظهور أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. ووجدت الدراسة أن الذكور البالغين غير المشخصين سريريًا يشكلون فئة معرضة بشكل خاص لهذه المخاطر، حيث يبدون ميلًا أكبر للإصابة بإدمان الإنترنت وفرط النشاط مقارنة بالإناث.
كما أشارت النتائج إلى أن الاستخدام المفرط للإنترنت قد يؤدي إلى تقليص وقت الراحة الضروري للدماغ، وهو أمر حيوي للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تتعلق بالانتباه.