في زمن الإنترنت.. اجعلوا أطفالكم رقم "1" في حياتكم

السبت، 17 أغسطس 2024 04:18 م
في زمن الإنترنت.. اجعلوا أطفالكم رقم "1" في حياتكم
ريهام عاطف

في زحمة الحياة ننسي أن كل ما نقوم به ونحاول تحقيقه لأولادنا لا قيمة له بدون أبناء أسوياء صحيا ونفسيا وعقليا .
 
فلكل أم وأب اجعلوا أطفالكم رقم " 1" في حياتكم ، أجعلوهم  يشعروا بالأمان والثقة في التحدث إليكم بصراحة ، حاولوا تشجيعهم على مشاركة أي مشكلة يوجهوها على شبكات التواصل الاجتماعي ، مع تشجيعهم علي التعامل بإيجابية مع الانترنت و البحث عن المعلومات الموثوقة وتجنب الأخبار الكاذبة.
 
الطفل في زمن الانترنت ، يحتاج لتركيز من جانب الوالدين أكثر من أي وقت سابق ، فقد أوضحت دراسة للأمم المتحدة أن نسبة 79% من المستخدمين لشبكة التواصل الاجتماعي " الانترنت"  تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 24 عاما ، كما يتصل طفل بشبكة الإنترنت لأول مرة كل نصف ثانية ، لتكشف تلك الأرقام وغيرها ،عن مدي خطورة ما يتعرض إليه الأطفال الذين يمثلون ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم ، والذي أصبح كـ "الوحش " الذي يهدد براءة الأطفال ويهددهم بالتعرض للعديد من المشكلات والأزمات من تنمر الإلكتروني ومحاولة السيطرة عليهم وتهكير حساباتهم وابتزازهم ومؤخرا تعرض العديد من الأطفال لأبشع صور القتل وعرض أجسادهم البريئة الممزقة عبر الانترنت من خلال عصابات دولية ، كما سيطرة الألعاب الالكترونية الخطرة مثل الحوت الأزرق و دمية كايلا وغيرها علي الأطفال و هو ما يمكن أن يتسبب في انعزال الأطفال عن العالم الحقيقي والتفاعل الاجتماعي والإدمان والشعور بالقلق والاكتئاب ،÷ وقد تصل إلي الايذاء في حالة تنفيذ أوامر تلك الألعاب الالكترونية .
 
ورغم كل الجهود الدولية المبذولة لوضع استراتيجيات حماية الأطفال من التعرض لخطر الانترنت ، الا أن الواقع يفرض علي الوالدين في المقام الأول فرض تلك الحماية من خلال الحوار المفتوح والمستمر ذو الاتجاهين لمعرفة كل ما يمكن أن يتعرض له الطفل عبر الانترنت مع توضيح أهمية حماية المعلومات الشخصية وأضرار مشاركتها مع الأشخاص الغرباء ، وعدم قبول طلبات صداقة من أشخاص لا يعرفهم ،وعدم نشر صور شخصية ، واستخدام أدوات الرقابة الأبوية التي تسمح لك بمراقبة نشاط طفلك على الإنترنت وحظر مواقع معينة.
 
كما من الضروري تعليم الطفل أهمية الحفاظ على خصوصيته على الإنترنت، مع توعيته بعدم مشاركة المعلومات الشخصية مثل عنوان المنزل، رقم الهاتف، أو أي تفاصيل أخرى يمكن أن تُستخدم بشكل ضار، كذلك، يجب أن يعرف الطفل أهمية عدم قبول طلبات الصداقة من أشخاص لا يعرفهم في الحياة الواقعية.
واستخدام الإعدادات المناسبة للخصوصية والتي تتحها منصات التواصل الاجتماعي ، فيجب التأكد من أن حساب طفلك مضبوط بحيث تكون معلوماته الشخصية مرئية فقط للأصدقاء أو المتابعين الذين يعرفهم، بجانب تفعيل أدوات الرقابة الأبوية التي تتيح مراقبة نشاط أطفالهم، فعلى يوتيوب، يمكن تفعيل YouTube Kids أو وضع التقييد لضمان أن المحتوى الذي يشاهده الطفل مناسب لعمره، وعلى فيس بوك، يمكن استخدام Facebook Messenger Kids  لضمان أن تفاعلات الطفل تتم تحت إشراف الوالدين.
 
كما يجب متابعة ما ينشره الطفل على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك من يتفاعل معه، للتأكد من عدم وجود تفاعلات مشبوهة أو غير مرغوب فيها.
ومن الأفضل التحكم في مشاركة الموقع والتي تتحها بعض التطبيقات للمستخدمين لمشاركة موقعهم الجغرافي مع الآخرين، وذلك لمنع تتبع الطفل ومعرفة موقعه الحقيقي، يجب التأكد من أن خاصية مشاركة الموقع الجغرافي معطلة في جميع التطبيقات التي يستخدمها الطفل.
كما يجب التأكد من أن جميع التطبيقات والحسابات المستخدمة من قبل الطفل محدثة بأحدث النسخ، حيث تحتوي هذه التحديثات غالبًا على تحسينات أمنية وإصلاحات للثغرات، مما يقلل من خطر تعرض الحسابات للاختراق.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة