درة مهرجان العلمين الجديدة.. 43 فريقا من 28 جامعة حكومية وخاصة وأهلية شاركوا فى أكبر رالي للسيارات الكهربائية للجامعات في الشرق الأوسط
السبت، 17 أغسطس 2024 04:04 م
- نقلا عن العدد الجديد من النسخة الورقية:
على مدار يومى الأربعاء والخميس الماضيين، شهد مهرجان العلمين الجديدة أكبر رالى للسيارات الكهربائية للجامعات فى الشرق الأوسط بحضور ورعاية رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، ولجان تحكيم دولية وأجنبية، وأكثر من 10 آلاف طالب.
رالى السيارات الكهربائية للجامعات، الذى أطلق عليه درة مهرجان العلمين الجديدة، نظمه المهرجان والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كمؤسس ومنظم للمهرجان، ونفذته وزارة التعليم العالى، وأكاديمية البحث العلمى، وجامعة عين شمس، وجاءت النسخة الخامسة من قلب العلمين الجديدة، تأكيدا على القيمة الحقيقية، والدور الرائد لمهرجان العلمين الجديدة فى دعم الفعاليات العلمية والتنموية والبحثية، والقدرة التنظيمية الهائلة لمصر، وللشركة المتحدة كمؤسسة وطنية داعمة لمسار التنمية، فى تنظيم أضخم الفعاليات والسباقات العلمية والترفيهية على مستوى الشرق الأوسط.
الرالى شارك به 43 فريقا من 28 جامعة حكومية وخاصة وأهلية، وأكدت أكاديمية البحث العلمى، أن الهدف من تنظيمه، يأتى فى إطار الاهتمام بتعميق التصنيع المحلى فى مجال السيارات، وأن الرالى، كان نقطة الانطلاق، لتوقيع عقد تصنيع أول سيارة محلية الصنع بمكونات مصرية، مشيدة بمشاركة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المنظمة لمهرجان العلمين، فى متابعة رالى السيارات، وكذلك توفير الجانب الإعلامى، لتغطية الحدث الكبير والمهم، الذى يخدم خطة مصر 2030، ورؤية التنمية المستدامة باعتبارها شريكا أساسيا فى الدعم الإعلامى للحدث والتنظيم.
وتعد رالى السيارات الكهربائية مصر (EVER)، أول مسابقة من نوعها فى مصر، لتصميم وتصنيع السيارات الكهربائية، وأول مسابقة تجمع بين توفير الدعم الفنى والمادى للفرق المشاركة بالمسابقة بجانب إدارة وإقامة الحدث الختامى للمسابقة، حيث استهدفت مسابقة رالى السيارات الكهربائية، طلاب كليات هندسة بالجامعات المصرية المختلفة، ويعتبر الهدف الرئيسى للمبادرة خلق بيئة مشجعة لصناعة السيارات الكهربائية فى مصر، وحشد وإعداد كوادر من المهندسين المصريين فى مجال صناعة وتطوير السيارات الكهربائية، ووضع مصر على الخريطة الدولية للمشاركة فى المسابقات الدولية من خلال نظام مؤسسى تدعمه الدولة، ما يساعد على زيادة الثقة عند الشركات الدولية للاستثمار فى هذا المجال فى مصر، والدخول فى شراكات، بالإضافة إلى تأهيل عمالة فنية ومهندسين وباحثين ومصممين فى مجالات البرمجيات المدمجة، والأجزاء الميكانيكية، والأنظمة الكهربية الدافعة، والتصميم، وامتلاك مقومات هذه الصناعة الواعدة، إلى جانب دعم وتحفيز الطلاب والمبتكرين فى جو حماسى ممتع.
من جانبه قال الدكتور محمد عبدالعزيز، رئيس قسم هندسة السيارات بجامعة عين شمس، مؤسس ومدير رالى السيارات الكهربائية للجامعات، إن الرالى تضمن عروضا من 43 فريق فى 3 فئات مختلفة لأول مرة، فضلا عن محكمين من جامعات حكومية وخاصة وأهلية، لافتا إلى تجهيز سيارة ذاتية القيادة لأول مرة، وتحضيرها فى جامعة عين شمس، مشيرا إلى 14 فريقا وضعوا «السوفت وير» الخاص بالسيارة، موضحا أن الفئات الثلاث للرالى شملت، الفئة الأولى: ديناميك إيفينت، وهى عبارة عن سيارة تسابق، وتقوم بعمل أوتوكروس، وسباق التحمل، الفئة الثانية: السيارات ذاتية القيادة، التى شاركت لأول مرة هذا العام، والتى تتمثل فى سيارة جرى تجهيزها بواسطة طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس، حتى أصبح بإمكان السيارة القيادة دون سائق بعدما حصل 14 فريقا من جامعات مصر على فرصة وضع سوفت وير خاص بهم، أما الفئة الثالثة، وهى فئة تحضيرية للجامعات، التى تشارك لأول مرة، من خلال الدخول بتصميم فقط، حتى يسمح لهم بالمشاركة فى السباق بسيارات فى المواسم المقبلة.
وشدد عبدالعزيز على أن مصر لديها نوابغ وعباقرة قادرة على إحداث نقلة فى تصنيع السيارات الكهربائية، موضحا أن مصر غنية بالموارد البشرية، ويمكن للمصريين، تقلد مناصب مهمة فى كبرى الشركات العالمية، وقال إن «الشباب المصرى لديهم طاقة مهولة وأفكار رائعة للغاية، مشيرا إلى أن الرالى ليس سباق سيارات بالفكرة المفهومة عن السباقات، بأنه عبارة عن قدرة معينة أو عزم معين للسيارة، لكنه تعبير عن دعم للمهندسين والأفكار والتكنولوجيا، للوصول إلى البيئة المناسبة، مثل القوانين والتشريعات وتسهيلات الصناعة.
ويسهم رالى السيارات فى تعزيز السياحة الرياضية بمدينة العلمين الجديدة، وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز الاقتصاد المحلى من خلال زيادة الإقبال على الفنادق والمطاعم والخدمات الأخرى، كما يهدف الرالى إلى الترويج لجمال مدينة العلمين، وتنوعها الطبيعى، ما يعزز من مكانتها كوجهة سياحية رياضية وساحلية.
ويعمل الرالى على تطوير الرياضة المحلية، ويتيح للمشاركين المحليين فرصة عرض مهاراتهم والمشاركة فى سباقات دولية، ما يسهم فى رفع مستوى الرياضة فى مصر، ويشجع الرالى الشباب على الانخراط فى الرياضات الميكانيكية، ويعمل على تنمية المهارات من خلال ورش العمل والتدريبات.