«الخلافات بين الأطراف ما زالت كبيرة».. ما مستقبل مفاوضات غزة؟

الجمعة، 16 أغسطس 2024 01:30 م
«الخلافات بين الأطراف ما زالت كبيرة».. ما مستقبل مفاوضات غزة؟

تتواصل مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الجمعة، وسط تقارير تؤكد أن الخلافات بين الأطراف ما زالت كبيرة.
 
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
 
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة. ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.

من جانبها، قالت مصادر مصرية مطلعة على المفاوضات إن الخلافات بين الأطراف المعنية «ما تزال كبيرة». ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله إن «الوفد الأمني المصري يبذل جهودا مكثفة للتوصل إلى توافق بين الأطراف». وبحسب المصدر ذاته، سيتم خلال مباحثات اليوم الثاني لمحادثات وقف إطلاق النار بقطاع غزة استكمال المناقشات حول آليات تنفيذ الاتفاق.

وقال الدكتور أحمد ميزان، خبير أمني، إن ثمة مرتكزات عدة لفهم ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا، على أن المنطقة أصبحت على صفيح ساخن، ولافتًا، إلى أنّ أي انحراف في المنطقة يؤدي إلى الدخول في حالة فوضى وبالتالي فقدان التحكم في الوضع وانهيار المعادلة الأمنية.
 
 
وأضاف «ميزان»، خلال تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية»، أن سياسة بنيامين نتنياهو خرجت عن دائرة السيطرة، إذ يقود المنطقة نحو مأزق خطير يُكبل كل أدوات الأطراف التي تؤدي إلى تهدئة الأوضاع.
 
وأكد الخبير الأمني، أنه في كل مرة يحاول فيها البعض تقريب وجهات النظر أو الوصول إلى حل لوقف إطلاق النار، يظهر عنصر يتسبب في عودة الأمور إلى الخلف واستمرار الحرب، مشيرًا، إلى أنّالجبهات أصبحت غير متحكم فيها على الإطلاق.
 
واعتبر، أن القضية تحولت إلى شكل شخصي، موضحًا أن الجبهة الإيرانية أصبحت منفردة وبعيدة عما يحدث في غزة، وأنها تمتلك حق رد الاعتبار بعد اغتيال إسماعيل هنية، كذلك الأمر بالنسبة للجبهة اللبنانية أصبحت غير مرتبطة بدعم قطاع غزة، بل تحولت القضية تعني حزب الله واغتيال القيادي فؤاد شكر.
 
بدوره، قال الدكتور فارس حامد، أستاذ العلاقات الدولية، إن مفاوضات الدوحة فرصة أخيرة صنعتها جهود الوسطاء على رأسهم مصر، لحلحة المشهد المعقد، مضيفا أن مصر متمسكة بالمسار التفاوضي رغم التعنت الإسرائيلي الواضح والظاهر في تلك المفاوضات، ما يدفع للسير قدما في هذا المسار، لافتًا إلى الدور المصري في إنجاح المفاوضات التي أدت إلى الهدنة الأولى وكانت القاهرة اللاعب الرئيسي في دفعها للأمام وإنجاحها.
 
 
ولفت أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد البقاء في السلطة لأكثر فترة ممكنة ويسعى إلى جر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة مع إيران وحزب الله فى المنطقة، مشيرًا إلى  أن هناك ضغوطا داخلية على الحكومة الإسرائيلية على المستوى الاقتصادي والجيش الإسرائيلي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق