«نيويورك تايمز» تكشف تعنت إسرائيل في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
الأربعاء، 14 أغسطس 2024 08:14 م
أظهرت وثائق كشفت عنها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إسرائيل كانت "أقل مرونة" في المحادثات الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة وأنها قدمت خمسة مطالب جديدة للوسطاء.
وذكرت الصحيفة ، في تقريرها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى لأسابيع أنه يحاول عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من خلال تشديد موقف إسرائيل التفاوضي وألقى باستمرار اللوم على حماس في المفاوضات المتعثرة حتى مع اتهام كبار أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية له بإبطاء العملية بنفسه.
لكن في السر، أضاف نتنياهو شروط جديدة إلى مطالب إسرائيل وهي الإضافات التي يخشى مفاوضوه أن تكون قد وضعت عقبات إضافية أمام التوصل إلى اتفاق.
ووفقا للوثائق التي اطلعت عليها نيويورك تايمز حول تفاصيل مواقف إسرائيل التفاوضية، نقلت إسرائيل قائمة بشروط جديدة في أواخر الشهر الماضي إلى وسطاء، وهي شروط أقل مرونة أضيفت إلى مجموعة من الأسس التي قدمتها في أواخر مايو، وتوضح الوثائق أن المناورات التي قامت بها حكومة نتنياهو خلف الكواليس كانت واسعة النطاق ــ وتشير إلى أن الاتفاق قد يكون بعيد في المحادثات المقرر أن تبدأ غدا الخميس.
ومن بين شروط أخرى، أظهرت الوثيقة الأخيرة التي قدمت إلى الوسطاء قبل وقت قصير من قمة عقدت في روما في 28 يوليو الماضي مرونة أقل فيما يتصل بالسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم في شمال غزة بمجرد توقف القتال.
ويخشى بعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي أن تؤدي الإضافات الجديدة إلى تعريض الصفقة للخطر وفقا لمسؤولين كبيرين تحدثا إلى الصحيفة ، فيما قالت الصحيفة إنها راجعت الوثائق وتأكدت من صحتها مع مسؤولين من إسرائيل وأطراف أخرى مشاركة في المفاوضات.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ، الذي لم يشكك في صحة الوثائق، نفى أن يكون نتنياهو قد أضاف شروطا جديدة وقال إنه سعى بدلا من ذلك إلى توضيح الغموض في الاقتراح الذي تقدمت به إسرائيل في مايو الماضي مما يسهل تنفيذه.
وبحسب الصحيفة، اقترح نتنياهو في الأسابيع الأخيرة أنه من المعقول أن تسعى إسرائيل إلى منع حماس من إعادة بناء معاقلها العسكرية في شمال غزة وقال إن حماس غير مستعدة للسماح بأي آلية للتحقق من ومنع مرور الذخائر إلى شمال قطاع غزة، وهي تفعل ذلك لأنها تريد التعافي وإعادة البناء.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على المفاوضات الأخيرة يتفقون من حيث المبدأ مع نتنياهو على أنه من الأفضل الاحتفاظ بنقاط التفتيش لفحص الأشخاص بحثا عن أسلحة لكنهم يعتقدون أيضا أن الأمر لا يستحق تأخير التوصل إلى اتفاق بشأن هذه النقطة، ويريدون من نتنياهو التراجع قبل الاجتماع المخطط له غدا حتى يمكن إطلاق سراح المحتجزين في أسرع وقت ممكن.