أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أهمية تحديد الأهداف الشخصية بعيدًا عن الضغوط الدراسية، داعيًا الطلاب خريجين الثانوية العامة، إلى فهم معنى النجاح الحقيقي في الحياة.
وأضاف أن المشكلة تكمن في الضغوط التي يفرضها الأهل على أبنائهم، موضحًا أن بعض الطلاب قد يكونون غير راضين عن الكلية التي يدرسون فيها، ولكنهم يواصلون الدراسة فيها فقط لإرضاء ذويهم، "قد نجد طلابًا في كليات معينة مثل الصيدلة، لكنهم يفضلون مجالات أخرى كبرمجة الكمبيوتر، إلا أنهم دخلوا هذه الكليات لإرضاء أهاليهم."
وأكد أن المقارنات بين الأبناء والأقارب يمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية، مثل تدهور الحالة النفسية، بسبب ضغوط الأهل ومقارنة الأبناء ببعضهم البعض. وقال: "التربية الصحيحة هي التي تأخذ في اعتبارها اهتمامات ورغبات الطفل، وليس ما يريده الأهل فقط، طبعا ده جريمة".
وأشار الشيخ الجندي إلى أهمية التوجيه والتشجيع، مشيرًا إلى أن أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه الأهل هو فرض رغباتهم على أبنائهم دون مراعاة ما يحبونه، موضحا: "إذا لم يكن هناك قناعات حقيقية من الأبناء بما يتعلمونه، فلن تكون النتائج مرضية، يجب أن يكون هناك شرح وتوضيح لأسباب التعليمات وليس مجرد أوامر."