اقتحام بن غفير للأقصي يثير غضباً في فلسطين ويشعل الانقسام في تل أبيب.. و"الحريدون" يهاجمون وزير الأمن الإسرائيلي
الثلاثاء، 13 أغسطس 2024 02:22 م
اقتحامات متتالية للمسؤولين الإسرائيليين للمسجد الأقصى خلال الأيام الماضية، أثارت جدلاً وانقساماً واسعاً بين صفوق الحكومة الإسرائيلية.
وزير وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفي اقتحم باحات المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، في ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل المزعوم، ما أدى إلى غضب كبيرا داخل فلسطين وأثار ردود أفعال عربية رافضة للواقعة.
وقال بن جفير من باحات المسجد الأقصى :"جئنا هنا إلى جبل الهيكل لإحياء ذكرى خراب الهيكل، ثم يجب القول إن ثمة تقدمًا كبيرًا في فرض السيطرة والسيادة".
وتابع: "ملزمون بالانتصار في هذه الحرب، ملزمون بالنصر وليس الذهاب لقمة سواء في الدوحة أو القاهرة، إنما الانتصار عليهم وتركيعهم، وهذه الرسالة التي يجب أن تكون، نستطيع الانتصار ونستطيع تركيع حماس".
ورافق بن غفير في الاقتحام وزير الجليل والنقب ايتسحاق فاسرلوف.
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، تعليقًا على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، قائلًا إن ما حدث صباح اليوم في جبل الهيكل يعد تجاوزا للوضع القانوني القائم.
وقال مكتب نتنياهو، إن وضع السياسات بشأن جبل الهيكل يخضع بشكل مباشر للحكومة ورئيس وزرائها.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه لا توجد أي سياسة خاصة لأي وزير بشأن "جبل الهيكل" المزعوم، مشيرًا إلى أن وزير الأمن القومي من الوزراء الذين ليست لديهم سياسات خاصة بشأن جبل الهيكل.
كما انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد ممارسات بن غفير، قائلا: "إن ما يقوم به بن غفير في جبل الهيكل يعرض حياة الإسرائيليين والجنود للخطر، مؤكدا أن بن غفير يسعى لجر إسرائيل إلى حرب إقليمية.
فيما قال حزب العمل الإسرائيلي: "إن ما يقوم به بن غفير هو بلطجة ومحاولة أخرى لإشعال الشرق الأوسط، تحت ستار اليهودية".
وقالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في بيان إن بن غفير يجهض صفقة التبادل مع حماس مرة تلو المرة.
وهدد الحريديون الأشكناز بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية بسبب اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى.
يجدر الإشارة إلي أن اقتحام المسجد الأقصى حرام شرعًا عند الحريديين ويعتبرونه من بدع الصهيونية الدينية.
من جانبه قال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، الاقتحامات تجاوزت الخطوط الحمراء بأداء صلوات تلمودية ورفع الرايات.
وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية ، اليوم الثلاثاء، اقتحام وزيرين إسرائيليين وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي ومئات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى الشريف ورفع العلم الإسرائيلى داخله، وذلك تحت حماية من الشرطة الإسرائيلية، وتزامناً مع منع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى.
وشددت مصر على أن تلك التصرفات غير المسئولة والمستفزة تمثل خرقاً للقانون الدولى والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، ويعكس استمرار تكرارها ووتيرتها سياسة ممنهجة يتم تنفيذها على الارض، وهو ما يستدعي العمل على وقف مظاهرها بصورة فورية، والالتزام بالحفاظ على الوضع القانوني القائم.
وأكدت مصر على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدور فاعل في مواجهة تلك الانتهاكات التي تهدف لتأجيج المشاعر وإفشال جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، مشددة على التزام مصر بالسعي نحو التوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واسترداد كامل الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى.