تعزيز الوعي الثقافي.. الحكومة تطلق مشروع أطلس الحرف التراثية لدعم الأنشطة الثقافية والفنية
الثلاثاء، 13 أغسطس 2024 12:52 مهانم التمساح
تستهدف حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، تعزيز الوعي الثقافي والإبداعي في مصر خلال برنامجها الممتد من 2024 إلى 2026، ولم تخل عبارات الدكتور مصطفى مدبولى في خطابه امام مجلس النواب لاعلان برنامج الحكومة امام النواب من الإشارة الى عمل الحكومة على بناء الانسان ورفع الوعى الثقافي، والتاكيد على الاستمرار في تفعيل استراتيجية الدولة المصرية لبناء الشخصية، وتحقيق العدالة الثقافية، والمساهمة في صناعة الوعي، وترسيخ الهوية وتعزيز قيم المواطنة.
ويتضمن البرنامج تكليف اللجنة العلمية العليا لمشروع أطلس المأثورات الشعبية المصرية بإنشاء أطلس للحرف التراثية، والذي يهدف إلى تطوير هذه الحرف بناءً على تنوعها الجغرافي. كما تسعى الحكومة لوضع استراتيجيات علمية للاستفادة من هذه الحرف، بالإضافة إلى خطط تسويقية مدروسة لبيع المنتجات الحرفية، مما يضمن عدم اندثارها ويعزز العائدات لدعم الأنشطة الثقافية والفنية.
الوزارة أيضا- وبحسب برنامجها- ستعكف خلال الفترة المقبلة على تكثيف الاهتمام بتطوير منظومة الأداء بعدد من المشروعات الثقافية القائمة بالوزارة، ومنها: تكليف اللجنة العلمية العليا لمشروع أطلس للمأثورات الشعبية المصرية «الفولكلور»، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك بعمل "أطلس الحرف التراثية" ووضع خطط مدروسة لتسويق المنتجات الحرفية، بما يضمن تطوير الحرفة وعدم اندثارها ووجود عائد منها يسمح بدعم الأنشطة الثقافية والفنية، والعمل على تأسيس المزيد من مراكز وقصور الثقافة المتكاملة.
هذا إلى جانب مواصلة إنشاء المسارح الحديثة، وبناء المزيد من المكتبات العامة في المحافظات والمناطق النائية، مع تحديث محتوياتها لتشمل أحدث الإصدارات في مختلف المجالات، وتيسير إتاحة الخدمات الثقافية والفنية لجميع فئات المجتمع دون تمييز، مع التوسع في إطلاق الحملات الوطنية لجمع وتوثيق الموروثات الثقافية والفنية لمحافظات ومدن الجمهورية.
ويتضمن برنامج الحكومة في محوره الثاني المتعلق ببناء الإنسان، تعزيز الوعي الثقافي والإبداعي، كضمانة للإبقاء على سمة التفرد المصرية في «نشر التسامح بين فئات المجتمع بلا تمييز»، وأن تُصبح وزارة الثقافة جزءًا أصيلًا فاعلًا ضمن منظومة العمل على تطوير استراتيجية شاملة للقوة الناعمة مع ضمان تكاملها مع الخطط الوطنية، والمتمثلة في إنشاء «المجلس الثقافي المصري للقوة الناعمة»، ليكون معنيًا بمتابعة تنفيذ البرامج والسياسات المستهدفة تحسين صورة مصر إقليميًا ودوليًا
كما تضمن برنامج العمل بلورة استراتيجية خاصة بالصناعات الثقافية الإبداعية تُسهم في «إطلاق مبادرات داعمة للعلامة التجارية الوطنية -صنع في مصر»، ومواصلة الجهود إزاء تسجيل العناصر التراثية المختلفة على قوائم التراث غير المادي لليونسكو، وتنفيذ استراتيجية عمل الوزارة الخاصة بتسويق المنتجات الثقافية بما يضمن صون الهوية الوطنية.
وأكد وزير الثقافة أحمد فؤاد هنوعلى أهمية المضي قدمًا لاكتشاف ودعم وصقل قدرات الموهوبين في المجالات الإبداعية المتنوعة، وأهمية العمل على الارتقاء بمنظومة إنشاء وتطوير ورفع كفاءة منشآت البنية التحتية لقطاعات الوزارة، وأهمية حشد الجهود نحو الارتقاء بصناعة السينما المصرية، وتشجيع مختلف الآليات الداعمة للنهوض بالأدب وفنون الكتابة، وتعزيز حركة الترجمة بين اللغة العربية واللغات الاخرى بمختلف بمجالات الإبداع.
وبحسب وزير الثقافة، ستشهد الفترة المُقبلة تطورًا ملموسًا فيما يتعلق بتنفيذ العديد من المحاور والأفكار والمبادرات المرتبطة بالتحول الرقمي ، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من «تكنولوجيا المعلومات» في تطوير القطاع الثقافي، مع أهمية اضطلاع وزارة الثقافة المصرية بدورها إزاء تفعيل الخطط الجادة والفاعلة الرامية لتعزيز الصادرات الثقافية، وزيادة معدلاتها، بالشكل الذي يعود بالنفع على الدخل القومي المصري، وذلك من خلال تحسين مستوى جودة الأداء المصري في مجال الصناعات الثقافية.
كما تهتم الوزارة بإقامة دورات تدريب وتأهيل للكوادر الثقافية ، وتكريم الموهوبين والمثقفين والفنانين، والعمل على تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية المتنوعة بشكل دوري في جميع محافظات ومدن الجمهورية، وتنظيم مهرجانات وفعاليات ثقافية تحتفي بالتنوع الثقافي في مصر، وتعزيز إسهام دور النشر التابعة للدولة في طبع وإصدار وترجمة المؤلفات.