تحذيرات جديدة للغرب: عواقب محتملة لأي تصعيد إيراني ضد إسرائيل.. فماذا يحدث؟

الإثنين، 12 أغسطس 2024 11:49 ص
تحذيرات جديدة للغرب: عواقب محتملة لأي تصعيد إيراني ضد إسرائيل.. فماذا يحدث؟
صواريخ إيرانية

تتزايد التحذيرات الغربية لإيران من العواقب المحتملة لأي تصعيد إيراني ضد إسرائيل، في أعقاب الهجوم الذي شنته الأخيرة واستهدف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

فرغم تكثّيف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ أيام حملتها الدبلوماسية لمنع إيران، وحلفائها عن اتخاذ أي إجراءات عسكرية قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة في أعقاب استهداف هنية، لا زالت احتمالات الرد الإيراني واردة بقوة لاسيما مع تشديد الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لهجتها لإيقاف أي تصعيد ضد تل أبيب.

وتقول واشنطن إن الرد الإيراني قد يؤدي إلى فشل كل احتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، 

ولفت مسؤولون أمريكيون إلى أن رسالة واشنطن لطهران لا تهدف إلى التهديد بتنفيذ عمل عسكري أمريكي ضد أهداف في إيران، بل كانت تهدف إلى تحذير الأخيرة من مخاطر استفزاز إسرائيل لشن رد عسكري قوي من جانبها.

ويقف العالم في حالة تأهب، منتظراً هجوماً متوقعا في الأيام المقبلة على إسرائيل بعد تهديدات من إيران، و"حزب الله" بالرد على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة طهران، والقائد العسكري لـ"حزب الله" فؤاد شُكر في بيروت، الأسبوع الماضي.

حذّرت دول غربية إيران من عواقب الهجوم على إسرائيل، وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده لديها «حق الرد المناسب على جريمة إسرائيل».

وقال بزشكيان إن «إيران لن تبقى صامتة أبداً في مواجهة العدوان على مصالحها وأمنها»، منتقداً «السلوك المتخاذل للولايات المتحدة والدول الغربية».
 
وأضاف: «الولايات المتحدة والدول الغربية بدعمهم المتناقض والمزدوج نظاماً لا يلتزم بأي من القوانين واللوائح الدولية، ولا يتوانى عن ارتكاب أي أعمال إجرامية في المنطقة، يدعون للأسف الدول التي تُستهدَف بهذه الأعمال إلى عدم الرد والتحلّي بضبط النفس».
 
بدوره، أعرب ماكرون عن قلقه من تصاعد التوترات في المنطقة. وحضّ نظيره الإيراني على «الخروج من منطق الانتقام... وبذل كل ما في وسعه لتجنّب تصعيد عسكري جديد» في المنطقة.
 
وجاء في تقرير عن المحادثة الهاتفية صدر عن الإليزيه أن «أي تصعيد عسكري جديد لن يصب في مصلحة أحد، بما في ذلك إيران، وسيضرّ بشكل دائم بالاستقرار الإقليمي»، مضيفاً: «يجب على إيران أن تلتزم بدعوة الجهات المزعزعة للاستقرار التي تدعمها، إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس لتجنّب التصعيد».
 
وقال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون أبلغ بزشكيان أن عليه بذل كل ما في وسعه لتجنّب التصعيد في المنطقة، وإن دائرة الانتقام يتعيّن أن تتوقف. وقال ماكرون إن على إيران أن تدعو «الأطراف المزعزعة للاستقرار الذين تدعمهم» إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب تأجيج الأوضاع.
 
وفي وقت سابق، حذّر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي من أن أي تصعيد إضافي في الشرق الأوسط «ليس في مصلحة أحد»، محذراً من عواقب مدمرة على المنطقة، إذا ما شنّت إيران هجوماً على إسرائيل.
 
وتحدث لامي هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كني، قبل ساعات من مغادرة الأخير إلى جدة للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق