استراتيجية لتوطين صناعة الهواتف المحمولة وتعزيز الصادرات.. اعرف التفاصيل

الإثنين، 12 أغسطس 2024 12:48 م
استراتيجية لتوطين صناعة الهواتف المحمولة وتعزيز الصادرات.. اعرف التفاصيل
هانم التمساح

قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك اهتمامًا شديدًا بصناعة الهاتف المحمول، سواء بغرض التوفير للسوق المحلية، أو بهدف التصدير، موضحًا أن هناك بالفعل عدة شركات بدأت في التصنيع المحلي للهاتف المحمول، قائلًا: نحن نشجع ذلك بهدف توطين هذه الصناعة في مصر؛ لتحقيق الاكتفاء للسوق المحلية، والتصدير.
 
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا لمناقشة ملف توطين صناعة الهواتف المحمولة للتصدير من مصر، مضيفاً: "نحن نعمل على مهيد الأرض بهدف تشجيع الشركات العالمية المختلفة على التواجد في مصر، وأن تكون هذه الصناعة بأكبر حجم ممكن داخل الدولة المصرية".
 
توطين الصناعة والحصة السوقية 
واستعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت الأهداف المنشودة من توطين صناعة الهواتف المحمولة، موضحًا أنها تتمثل في: استيعاب الاحتياجات بالسوق المحلية، وزيادة الصادرات، وتعميق الصناعة المحلية 
  
واستعرض حجم السوق المصرية وإجمالي الحصة السوقية لمصنعي المحمول في مصر، مشيرًا على سبيل المثال إلى شركة "سامسونج" التي أنشأت مصنعًا لها في عام 2022 في "بني سويف" وتصل طاقته الإنتاجية إلى 2 مليون وحدة، باستثمارات 20 مليون دولار، ويوفر نحو 400 فرصة عمل. هذا بالإضافة إلى مصنع “فيفو” الذي أنشأته شركة فيفو في العام ذاته بمدينة “العاشر من رمضان” وباستثمارات 20 مليون دولار، وتبلغ الطاقة الإنتاجية له 2 مليون وحدة ويوفر أيضًا 400 فرصة عمل 
 
ونوه  طلعت إلى عدد من الشركات الأخرى التي تقوم بالتصنيع المحلي لدى الغير؛ مثل “شاومي” و”نوكيا” و”إنيفينكس” و”مايكروماكس”، ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركات الأربع نحو 7.5 مليون وحدة.
 
وتحدث عن شركة “نوكيا” التي أنشأت في عام 2023 خط إنتاج بالتعاون مع شركة “سيكو” في أسيوط، بطاقة إنتاجية 2.5 مليون وحدة وباستثمارات 20 مليون دولار، وتتيح 400 فرصة عمل كنموذج.
 
ولفت طلعت إلى الشركات التي تقوم بالتوسُع في مصر من خلال إنشاء مصانع جديدة، وما ستوفره من منتجات وفرص عمل، لافتاً إلى أن إجمالي الطاقة الإنتاجية الحالية لتلك الشركات يصل إلى 11.5 مليون وحدة، ويبلغ إجمالي الاستثمارات الحالية 87.5 مليون دولار، في حين يمثل إجمالي فرص العمل الراهنة 2050 فرصة عمل، وتزداد تلك الأرقام حاليًا في ظل التوسعات الجديدة.
 
صناعة المحمول
وشهد الاجتماع توافقا من الوزراء والمسئولين المعنيين حول ما طرحه الوزير من آليات تسهم فى جذب استثمارات جديدة بهذا القطاع، والاجراءات المطلوبة لحوكمة هذا القطاع، ومنع دخول أجهزة للسوق بصورة غير رسمية ،وتطرق طلعت في حديثه إلى عناصر استراتيجية توطين صناعة المحمول في مصر والتي تتضمن عددًا من الحوافز، وكذا آلية جذب شركات الصناعات المغذية لصناعة أجهزة المحمول 
  
أشادت النائب نيفين الكاتب، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بالاستراتيجية الحكومية الطموحة لتوطين صناعة الهواتف المحمولة في مصر، والتي تم عرضها خلال الاجتماع الأخير برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤكدة أن هذه الاستراتيجية تسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رئيسي في صناعة التكنولوجيا، وتعكس التزام الحكومة بدفع عجلة الاقتصاد الوطني.  

نائب برلمان :تحول مصر للاعب أساسي فى السوق
 
وأوضحت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، في بيان لها،  أن الاجتماع ركز على النقاط الأساسية التي من شأنها تحويل مصر إلى لاعب رئيسي في سوق الهواتف المحمولة، بدءًا من تطوير البنية التحتية للمصانع المحلية إلى توفير الحوافز اللازمة للاستثمارات الأجنبية، موضحة أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق توازن بين تلبية الطلب المحلي والتوسع في الأسواق الإقليمية، مما يعزز تدفق العملات الأجنبية إلى البلاد ويعزز النمو الاقتصادي.
 
وأضافت  أن توطين الصناعة يتضمن إقامة شراكات مع شركات عالمية والتي ستسهم في رفع جودة الإنتاج المحلي وتوسيع القدرة التصديرية، بالإضافة إلى أن  هذه الخطوة لن تقتصر على تطوير البنية التحتية، بل ستشمل أيضًا تدريب الكوادر المحلية، مما يوفر فرص عمل جديدة ويزيد من القيمة المضافة للاقتصاد المصري.
 
وتابعت:"  نجاح هذه الاستراتيجية يعتمد على التنسيق الفعال بين الجهات الحكومية المختلفة مثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة المالية، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، كما أن هذه الجهود تمثل حجر الزاوية في تعزيز القدرة التنافسية لمصر في الأسواق العالمية".
 
و أكدت النائبة نفيين الكاتب أن تحقيق النجاح في هذا المجال سيضع مصر في مصاف الدول الرائدة في تصنيع الهواتف المحمولة على مستوى المنطقة، مشيرة إلى أن هذا التطور يعكس قدرة مصر على تحقيق الاستقلالية التكنولوجية وتقديم نموذج إيجابي للتنمية الاقتصادية المستدامة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق