يوم آخر من الرعب.. إدانات دولية وعربية للغارة الإسرائيلية على مدرسة التابعين في غزة

الأحد، 11 أغسطس 2024 03:36 م
يوم آخر من الرعب.. إدانات دولية وعربية للغارة الإسرائيلية على مدرسة التابعين في غزة
هانم التمساح

ردود  فعل عربية ودولية انفجرت كالبركان إثر مجزرة وحشية دموية جديدة استيقظ عليها العالم بحق فلسطينيين في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة أثناء أداء آلاف النازحين وغالبيتهم من الأطفال والنساء لصلاة الفجر، بإطلاق طائرات حربية لجيش الاحتلال الإسرائيلى عليهم في كارثة إنسانية مروعة.
وكانت المدرسة تؤوي أكثر من ٣٥٠ أسرة تضم آلاف النازحين حولها القصف إلى أشلاء وحطام وركام، ومن بين الشهداء أكثر من ١٥ طفلا و٦ نساء وعشرات الجرحي قابلة للزيادة.
 
حقوق الانسان 
ووجهت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي، اتهامات حادة  للاحتلال بالاستمرار في ارتكاب جرائمه الوحشية  في إطار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني باستهداف المدارس الواحدة تلو الأخرى دون أن يعاقب على تلك الجرائم ما يشجعه على التمادي فيها واتهمت إسرائيل بإبادة الفلسطينيين.
 
مصر
وجاء رد الفعل المصري ليؤكد أن مجزرة مدرسة التابعين دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الاحتلال لإنهاء الحرب وكشفت وزارة الخارجية المصرية كواليس تعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العزل بغزة.
 
بريطانيا وفرنسا
وعبرت دول غربية، السبت، عن إدانتها للغارة الإسرائيلية، التي استهدفت مدرسة التابعين في غزة، وخلفت عددا من الضحايا، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، عبر منصة "إكس": "الضربة العسكرية الإسرائيلية على مدرسة التابعين والخسارة المأسوية في الأرواح مروعة".
 
وأضاف: "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، والإفراج عن جميع الرهائن، وإنهاء القيود المفروضة على المساعدات".
 
من جهتها، أدانت فرنسا "بأشد درجات الحزم" الغارة الإسرائيلية على مدرسة التابعين، والتي خلفت عشرات القتلى، وفق الدفاع المدني في قطاع غزة.
 
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان: "على مدى عدة أسابيع، تم استهداف المباني المدرسية بشكل متكرر، مما أدى إلى سقوط عدد غير مقبول من الضحايا المدنيين"، مذكّرة بأن "احترام القانون الإنساني الدولي واجب على إسرائيل".
 
روسيا والاتحاد الأوروبي 
أما روسيا، فقالت، عبر وزارة خارجيتها، إن "ما حدث في مدرسة التابعين نتيجة مباشرة لعدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تطالب بوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة" ،وتابعت: "نعتقد أنه لا يوجد ولا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال"، فيما وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الحادث بأنه "مروع"، قائلا إنه يشعر بـ"الرعب" من صور الضربة ،وأردف قائلا: "تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الماضية. ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر" ،أما البيت الأبيض فاكتفى بالقول إن واشنطن تشعر  بقلق بالغ إزاء التقارير عن سقوط قتلى مدنيين في غزة عقب غارة شنتها القوات الإسرائيلية على مجمع يضم مدرسة  ،وتابع: "نحن على اتصال بنظرائنا الإسرائيليين الذين قالوا إنهم استهدفوا مسؤولين كبارا في حماس ونطلب المزيد من التفاصيل.
 
وكان الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن في وقت سابق السبت  الماضى أن ما لا يقل عن 93 شخصا قتلوا جراء ضربة إسرائيلية جديدة على مدرسة التابعين، التي لجأ إليها نحو 250 نازحا خصوصا من النساء والأطفال ،وتقول إسرائيل إن الجماعات المسلحة تنشط من بين المدنيين في غزة؛ من داخل المدارس والمستشفيات والمناطق الإنسانية المحددة، وهو ما تنفيه حماس والفصائل الأخرى.
 
تظاهرات جنين  
فلسطينيا .. شارك مواطنون في مدينة جنين ومخيمها، الليلة الماضية ، بمسيرة حاشدة تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين  في قطاع غزة والضفة الغربية، وبالمجازر التي يرتكبها الاحتلال في القطاع، وآخرها مجزرة  مدرسة التابعين.
 
ونظمت المسيرة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، وجاب المشاركون فيها شوارع المدينة، وسط ترديد هتافات منددة بجرائم الاحتلال ومجازره المستمرة بحق أبناء شعبنا في القطاع.
 
ودعا المشاركون في المسيرة إلى رص الصفوف للتصدي لجرائم الاحتلال، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان، وتوفير الحماية لشعب فلسطين.
 
أونوروا تطالب بحماية المدنيين
من جانبه أدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)،   الهجوم الإسرائيلي  ،وقال فيليب لازاريني، مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، إن الحادث يمثل "يومًا آخر من الرعب فى غزة".
 
وأضاف: "لا يمكن أن يصبح ما لا يطاق هو القاعدة".
 
وقال لازاريني إن "جميع أطراف الصراع في غزة يجب أن تحمي المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات" والامتناع عن استخدام "المدارس والمرافق المدنية الأخرى لأغراض عسكرية أو قتالية"،وأضاف رئيس الأونروا: "حان الوقت لإنهاء هذه الأهوال التي تتكشف تحت أبصارنا".
 
وقالت مصادر طبية فلسطينية في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أكثر من 100 فلسطيني بينهم نساء وأطفال نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة غالبيتهم أشلاء فيما وصلت جثث متفحمة صعب التحقق من هوياتهم.
 
وأضافت المصادر الطبية أن العدد الكبير من الضحايا "جعل مهمة إنقاذ الجرحى صعبة للغاية في ظل ضعف الإمكانيات الطبية بالمدينة وعدم توفر أسرة.
 
ايران
بدوره كشف المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي شمخاني كواليس أهداف الاحتلال الصهيوني من قتل المصلين بغزة واغتيال هنية وهو مواصلة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.
 
 واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الطريقة الوحيدة لمواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي هي دعم الدول الإسلامية للشعب الفلسطيني ونضاله واعتبر جريمة مدرسة التابعين نموذج واضح  وصريح تهديدا للأمن والسلم الدوليين.
 
 وفى السياق ذاته  اعتبرت وزارة الخارجية اللبنانية القصف المنهج وقتل الأطفال والمدنيين دليل علي استخفاف حكومة نتنياهو بالقانون الدولي وارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين كلما تكثفت جهود وقف إطلاق النار   يثبت نية إسرائيل إطالة أمد الحرب ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد لحماية الفلسطينيين بغزة ووضع حد للكارثة الإنسانية.
 
قطر والأردن والعراق واليمن
 وفى سياق متصل دعت  وزارة الخارجية القطرية المجتمع الدولي لحماية النازحين ومنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته لإجبارهم علي النزوح قسرا وطالبت بتحقيق دولي يشمل إرسال محققين أممين لتقصي الحقائق في استهداف الاحتلال للمدارس.
 
من ناحيتها استنكرت وزارة الخارجية السعودية تقاعس المجتمع الدولي تجاه  محاسبة الاحتلال تجاه هذه الانتهاكات وطالبت بوقف المجازر الجماعية بالقطاع الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال.
ودعدت وزارة الخارجية الأردنية مجزرة مدرسة التابعين الوحشية والدموية خرق إسرائيلي فاضح  للقواعد القانون الدولي واستهداف ممنهج للمدنيين 
 وحذر رئيس الوزراء العراقي  من   تداعيات  بالغة التعقيد تواجه المنطقة.

وبأشد العبارات أدان المكتب السياسي للحوثيين واستنكر المذبحة الصهيونية الجديدة بحق المصلين في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط غزة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة