بعد الثانوية العامة.. الفرص متاحة للجميع
الثلاثاء، 06 أغسطس 2024 09:47 م
أخيرا ظهرت نتيجة الثانوية العامة ونجح حوالي 590 ألف طالب بنسبة نجاح 81.3% وبعد النتيجة دخل الفرح الكثير من البيوت وكذلك عم الحزن بعضها بحسب النتيجة ما بين ناجح وراسب، ومجموع عالي ومنخفض وانتظار لتحقيق حلم معين لدخول كلية أو تخصص محبب إلى القلب تبخر مع انخفاض المجموع ..فتبدلت الفرحة بالنجاح إلى هم وحزن، على الرغم من أن الفشل خطوة ضرورية لتحقيق النجاح.
لكن من المؤسف فعلا أن مصر قد انتشرت فيها طبقية تصنيف الكليات فأصبح هناك كلية قمة وكليات عادية مع العلم أن النظام الدراسي الموجود حاليا لا يمكن من خلاله تصنيف القدرات العقلية للطلاب وإن كان يوضح مدى التزامهم بالدراسة والاجتهاد في تحصيل الدروس، وبعد انتهاء الدراسة سواء الجامعية أو الثانوية بكافة أنواعها يأتي سوق العمل والحياة لتعيد تصنيف الخريجين من جديد لتجد تغير ضخم بعد إعادة التصنيف ويصبح الكثير ممن حصلوا على لقب فاشل أو عادي هم النخبة في المجتمع في مختلف القطاعات سواء في الاقتصاد والأعمال والإعلام والتكنولوجيا والرياضة وغيرها فالعمل والإنتاج يتطلب مهارات مختلفة عن المذاكرة والحفظ وأحيانا يكون الطالب الذي فشل في النجاح أو الحصول على مجموع مرتفع مهاراته الأساسية في العمل كإدارة الأعمال أو التجارة أو في الرسم والفنون والتصميم أو الكتابة بالإضافة إلى أن العديد من الطلاب والشباب لديهم إبداع كبير في مجالات التكنولوجيا المتنوعة.
وبحسب موقع يوني سكوب فإن أهم التخصصات المطلوبة في سوق العمل هو تخصص الذكاء الاصطناعي، والهندسة البيولوجية، و تخصصات الأمن الغذائي مع وجود الأزمات العالمية، الحروب، والتغيرات الجغرافية، بات تخصص الأمن الغذائي من أفضل تخصصات المستقبل المطلوبة. حيث ترتبط بضمان سلامة وجودة الطعام وتوفيره بشكل كافي ومناسب للأفراد مع ضمانة توفره في المستقبل بوفرة، والتسويق الرقمي، و التجارة الرقمية، والطاقة المستدامة والمتجددة
وفي المطلق علينا جميعا أن نعي أن لكل زمن عمل خاص به، يلمع ضمنه، ويحقق مستوى عالي من الطلب عليه، وبالنسبة لزماننا الحالي، هناك مجموعة من المتطلبات التي يتعطش لها سوق العمل ويطلبها بكثرة: التفكير الإبداعي والميل للابتكار وعدم التقليد، والذكاء العاطفي والاجتماعي وتوصيل الفكرة ، والقدرة المبتكرة على حل المشاكل بأبسط الأساليب، والمهارات التقنية والتكنولوجية، والشجاعة، الإقناع، والقيادة، والتواصل الفعال مع الآخرين والتفاوض، وإدارة الوقت وتنظيمه ضمن هذا الضغط الهائل من سرعة العصر.
ويبقى اتقان العمل والاجتهاد والإخلاص هم أهم طريق للنجاح ولا ننسى قول الله تعالى " وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.