دور مبادرة "ابدأ" في دعم الصناعة.. كيف يساهم صندوق النيل في تقليل الفاتورة الاستيرادية وزيادة الصادرات؟

ساهمت الدولة في تقليل الفاتورة الاستيرادية وزيادة الصادرات، عن طريق إنشاء " صندوق النيل للاستثمار الصناعي"، والذي أطلق من خلال المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" كأول صندوق استثمار صناعي متخصص، للاستثمار في جميع القطاعات الصناعية بهدف تقليل الفاتورة الاستيرادية وزيادة الصادرات بما يتفق مع أهداف المبادرة.

ويُطرح الصندوق في البورصة المصرية بقيمة 2.5 مليار جنيه كإصدار أول ولمدة تتراوح ما بين 5 لـ 7 سنوات، على أن تتولى ابدأ إدارة الصندوق، بالشراكة مع القاهرة كابيتال للاستثمارات المالية لما لديها من الخبرة في مجال إدارة صناديق الاستثمار المباشر في البورصة.

وأكد شادي شرف، مدير استثمار صندوق النيل الصناعي، إنه تم عمل دراسة مع المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ" عن الفرص الاستثمارية والمشروعات التى تتقدم لهم، موضحًا أنه تم الوصول لفكرة أن يكون هناك صندوق معين يدخل به مستثمرون ليدخلوا ويستثمروا مباشرة بالمبادرة وتكون محفزة كبيرة للصناعة، مشددًا على أنه من المتوقع أن يكون هناك رد فعل إيجابي.

وشدد "شرف"  في تصريحات صحفية، على أن الصندوق هو استثمار مباشر ويدخل في شركات ويقدم حصص أقلية مؤثرة وتمثيل على مجلس الإدارة ووضع خطط الشركة، موضحًا أن الصندوق ينوب عن المستثمر في إدارة استثماراته، مؤكدًا أنه يتم العمل على حوكمة الشركات ومخاطبة البنوك وتعظيم الفائدة للشركات وزيادة الاستفادة وإفادة الشركات.

وأوضح أنه يتم التركيز في الاستثمار على كافة الأنشطة الصناعية التى تعطي قيمة مضافة، مؤكدًا أنهم تبنوا فكرة تقليص عجز الميزان التجاري من خلال إحلال الصادرات محل الواردات وتنشيط الصادرات، مشددًا على أن الخطة التى يتم تم العمل عليها هى تحقيق عوائد للمستثمرين ومكاسب، والصندوق يمثل مكسب لكافة الأطراف والشركات والمستثمر، والأساس هو دعم الشركات والمستثمر له إدارة جيدة.

كما كشفت الدكتورة يارا ثابت عضو مبادرة "ابدأ"، ما قامت به المبادرة لجذب المزيد من الاستثمارات لمصر من خلال صندوق النيل للاستثمار الصناعي يعمل على جذب مزيد من الاستثمارات في جميع القطاعات الصناعية في مصر، من أجل تقليل الفاتورة الاستيرادية، وزيادة الصادرات من المنتج المصري .

وتابعت " يارا ثابت " في تصريحات سابقة أن الصندوق يعمل على زيادة وتعميق المنتج المحلي، مؤكدة أنه من خلال المبادرة تعمل على 3 محاور أساسية لتحقيق الأهداف الرئيسية للمبادرة، منهم أهداف خاصة بإطلاق صندوق النيل للاستثمار الصناعي، لافته إلى أن الثلاث محاور الأساسية هم محور المشروعات الكبرى، ومحور دعم الصناعة، ومحور البحث والتطوير، أما من خلال محور المشروعات الكبرى فنقوم بعمل شراكات مع مستثمرين أجانب ومصنعين مصريين وكبار رجال الأعمال لاستهداف صناعات جديدة او تطوير الصناعات القائمة بالفعل أو تعميق منتج محلي، وتم تنفيذ 23 مشروع.

وأوضح " خالد حسن" مدير مشروعات بمبادرة "ابدأ"، أن إطلاق أول صندوق للاستثمار الصناعى المباشر في مصر، وفرصة غير مسبوقة للمستثمرين مؤكداً أن المبادرة خلال العامين الماضيين اشتغلت على 84 فرصة صناعية، منهم 23 فرصة لـ 23 مشروع قائم، ومنهم من بدأ الإنتاج وجزء آخر تحت الإنشاء، و24 مشروع في مرحلة الدراسة لتجهيز المرحلة الثانية من "ابدأ" و37 مشروع مستقبلي .

وأشار خالد حسن، إلى أن التكلفة الإجمالية للـ 23 مشروع تتخطى 62.5 مليار جنيه، ويمثل 28% من إجمال الاستثمارات الصناعية في مصر خلال 3 سنوات وهو يمثل المرحلة الأولى، قائلاً نحن نعمل في "ابدأ" على ما لدينا من مميزات في الدولة نبني عليها، سواء البنية التحتية والمناخ الاستثماري، وكان لدينا ميزات تنافسية في بعض الصناعات، ودخلنا شراكة مع رجال الأعمال والمستثمرين لإنشاء مشروعات تهدف لتقليل الفاتورة الاستيرادية وتوطين الصناعات الحديثة في مصر.

وتابع حسن، قائلاً:"أنه عندما اشتغلنا شاهدنا أن حجم التمويلات المطلوبة كبيرة وفي نفس الوقت لابد من التوسع في المحفظة الاستثمارية الخاصة بـ"ابدأ" لنجد آليات مختلفة لتمويل هذه المشروعات للتسريع من المرحلة الثانية والثالثة للمبادرة، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق أول صندوق للاستثمار الصناعي المباشر في مصر.

أوضح أن الإصدار الأول للصندوق سيكون 2.5 مليار جنيه، بمشاركة المؤسسات المالية ومجموعة من البنوك ورجال الأعمال، وسيكون هناك إتاحة للأفراد للمساهمة في الصندوق ويتم طرحه في البورصة لضمان الشفافية، وسيحل أكثر من مشكلة منها التمويل لبعض المصانع لزيادة الطاقة الإنتاجية، وضمان المشروعات التى ستدخل من المرحلة الأولى.

يذكر أن مبادرة أبدأ، انطلقت عام 2022 بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وحققت المبادرة نجاحات عدة خلال العامين الماضيين كان أبرزها توفير فرص عمل للشباب، وتوطين الصناعات الحديثة وتقليل الفاتورة الاستيرادية.