من أجل حلم تاريخي.. «فراعنة الأولمبي» يصطدمون بفرنسا في نصف نهائي الأولمبياد

مع دقات العاشرة مساء اليوم يلتقى المنتخب الأولمبى بقيادة البرازيلي روجيرو ميكالى مع فرنسا، على ملعب بارك أولمبيك ليون، في مباراة مثيرة بنصف نهائي أولمبياد باريس 2024، على أمل تحقيق إنجاز وحلم تاريخي بالتأهل لنهائي الأولمبياد لأول مرة في تاريخ مشاركات مصر في الألعاب الأولمبية.

 

وتأهل منتخب مصر الأولمبى إلى الدور نصف النهائى لمسابقة كرة القدم بجدارة على حساب بارجواى، وحقق منتخب الفراعنة الأولمبى مفاجأة كبرى بالفوز على إسبانيا بهدفين مقابل هدف واحد، في دور المجموعات سجل إبراهيم عادل هدفى المنتخب، بينما سجل المهاجم الإسبانى صامويل اوموروديون هدف «الماتادور» الوحيد فى الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلى للقاء.

 

يدخل منتخب مصر الأولمبى اللقاء بحثا عن الفوز والتأهل للمباراة النهائية بعدما ارتفع سقف الطموح والتمسك بالحصول على ميدالية أولمبية في هذه النسخة من الأولمبياد، لاسيما أن المنتخب وصل لهذا الدور لأول مرة منذ 60 عاما.

 

كان المنتخب الأولمبي قد صعد في صدارة المجموعة الثالثة بـ 7 نقتط بعد التعادل مع جمهورية الدومنينكان والفوز علي أوزبكستان وإسبانيا ثم تخطي بارجواي في ربع النهائي بينما منتخب فرنسا تصدر مجموعته الأولى بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط وتخطي منتخب الأرجنتين بهدف نظيف.

 

بدوره، تحدث تييري هنري المدير الفني لمنتخب فرنسا الأولمبي، عن صعوبة المواجهة أمام مصر، قائلا في تصريحات أبرزها الموقع الرسمي للاتحاد الفرنسي عن إيقاف إنزو ميلوت ومانو كوني: «بدأنا ننظر إلى ما يمكننا القيام به، نحن نعتقد، وكما قلت بعد المباراة، عاقبنا أنفسنا في إحدى الحالات (استبعاد ميلوت بسبب ذهابه في مشادة مع لاعبي الأرجنتين)».

 

وأوضح مدرب فرنسا الأولمبي: «هذا النوع من الأشياء يمكن أن يحدث، لا يزال لدينا حلول، لم نفكر بعد في من سيلعب، لقد نظرنا إلى الخصم، سنرى هذا المساء، لقد تطورنا بالفعل مع وجود لاعبي خط وسط دفاعيين على الجانبين اعتمادًا على الخصم، ويجب أن نستهدف مصر، لقد تغلبوا على إسبانيا، وهو أمر لا يتمكن منه الجميع، نعلم أن الأمر سيكون صعبًا وما زلنا نفكر في الأمر».

 

وأوضح تييري هنري: «منذ البداية، أطلقت على اللاعبين لقب المجانين، ولكن لكي تتمكن من التحقق من صحة هذا اللقب، عليك أن تصل إلى نقطة معينة قبل أن تنطلق، ولم نصل إلى هذه المرحلة بعد، لكن في كل مرة أنظر إليهم، أقول لنفسي إنهم مجانين. طريقة عملهم رأيتهم يتألمون في بعض التمارين، نهضوا وبدأوا من جديد، وهنا قلت لنفسي لكن هؤلاء الرجال مجانين، عادة، كان عليهم أن يتوقفوا».

 

وأكد مدرب فرنسا: «هذا الفريق يعيش بشكل جيد حقًا، إنه يضحك، إنه يمزح في كل مكان، نحن لسنا هنا من أجل الضحك، بل من أجل تقديم شيء ما للمنتخب الفرنسي، عندما نشاهد تحقيق الفرنسيين للميداليات في الأولمبياد يلهمنا ذلك»، متابعا: «لا يزال الأمر مهمًا، وليس فقط أولئك الذين حصلوا على الميداليات، كل أولئك الذين قاموا بهذا العمل الكبير لمدة أربع سنوات، وكانت البلاد تنتظر هذا، إنه يلهمنا ويحفزنا، حتى لو لم نفز بأي شيء بعد».

 

وشدد تييري هنري: «هذه الأجواء تذكرني بفرنسا في مونديال 1998، كون الأمر أسهل دائمًا مع الانتصارات، ولكن هناك حماس، لقد ذكّرتني الأجواء في بوردو قليلاً بذلك». وعن مواجهة مصر وإذا كان فريقه هو المرشح للفوز، أوضح: «لا أعرف أين نحن، لم أر نفسي أبدًا مفضلاً، ولا أقل من فريق، هناك مباراة ستلعب، في التاريخ مصر هي برازيل إفريقيا، لقد اعتادوا على أن يكونوا المفضلين، لقد اعتادوا على هذا النوع من المواقف».

 

وشدد: «لدي احترام كبير لهم لأن لديهم الكثير من النجوم، لقد اعتادوا على وجود شباب جيدين وشباب تزيد أعمارهم عن 23 عامًا، إنهم يعرفون كيفية الدفاع والاستحواذ على الكرة، إنه فريق يمكنه التكيف مع الخصم، تسجيل الأهداف وعدم استقبال الكثير، لن يكون هناك شيء سهل».