العدوان الإسرائيلي يتواصل على جنوب لبنان.. وشركات الطيران تعلق رحلاتها

الأحد، 04 أغسطس 2024 02:48 م
العدوان الإسرائيلي يتواصل على جنوب لبنان.. وشركات الطيران تعلق رحلاتها
هانم التمساح

أدت الأوضاع الأمنية غير المستقرة فى لبنان، إلى إعلان عدد من شركات الطيران تعليق رحلاتها، بينما مدد البعض الآخر فترة التعليق، يأتي ذلك نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على جنوب لبنان، حيث استهدفت مسيرة أطلقها العدو الإسرائيلي، السبت، سيارة في منطقة بين وادي جيلو والبازورية، واندلعت النار فيها، وعلى الفور توجهت سيارات الإسعاف إلى المكان

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، بيانا أعلن فيه أن جيش الاحتلال الاسرائيلى أطلق مسيرة باتجاه سيارة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنبن آخرين. وكشف حزب الله لاحقا أن جيش الاحتلال استهدف سيارة كانت تقل أحد قيادته وهو على نزيه، ما أسفر عن مقتله.

وسبق ذلك بساعات، استهداف طائرات حربية إسرائيلية، مساء الجمعة، للحدود بين لبنان وسوريا في منطقة البقاع، وسُمعت أصوات انفجارات عنيفة في المنطقة خصوصاً أن القصف جاء على مسافة غير بعيدة من بلدة القصر اللبنانية.

وأكد مراقبون أن القصف كان بواسطة 3 صواريخ كانت تستهدف مطار الضبعة السوري في الشمال الشرقي لمنطقة القصير السورية.

وفى سياق متصل أعلنت الخطوط الجوية الكويتية، وقف جميع الرحلات  من والى العاصمة اللبنانية بيروت بداية من يوم الإثنين، منوهة  الى ضرورة بدء قبول الركاب الراغبين فى العودة من بيروت قبل موعد إقلاع الرحلة بأربع ساعات وإمكانية التعديل على مواعيد الحجز من خلال قنوات حجوزات التذاكر التابعة للخطوط الجوية الكويتية.

كما سبق أن أعلنت الخطوط الألمانية عن تمديد تعليق الرحلات من بيروت وإليها حتى 12 أغسطس الجاري.

يأتي ذلك على خلفية واقعتى اغتيال القيادى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والقيادى العسكري في حزب الله فؤاد شكر في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت مما أدى الى وضع المنطقة على فوهة بركان مهددة بالانفجار أية لحظة.

وقد أشار مراقبون، وفق «لبنان 24 »، أن إقدام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على هاتين العملتين بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، وخطابه أما الكونجرس الذى أكد خلاله اعتزامه المضي قدماً في الحرب على غزة، ما يعنى أن واشنطن أعطت لنتنياهو الضوء الأخضر للتصعيد.

وأمام هذا المشهد الدامى، جدد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال بلبنان عبدالله بوحبيب، التأكيد على ضرورة التطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 1701، مشيرا إلى أن تطبيق كافة القرارات الأممية في المنطقة من شأنه أن ينهي دوامة الحروب الدورية ويبني لسلام دائم، موضحا أن الخيارات العسكرية سوف تؤدي إلى تفاقم الصراع.

وبحث بوحبيب ـ خلال اتصال هاتفى مع نظيره الدانماركي لارس لوك راسموسن ـ الأوضاع الخطيرة في جنوب لبنان ومساعى وقف إطلاق النار، حيث أكد راسموسن موقف بلاده الداعم لموقف الحكومة اللبنانية ولسيادة لبنان ووحدة أراضيه، مشددا على ضرورة احترام الشرعية الدولية لصالح كافة الدول، والصغيرة تحديدا، لصون السلم والأمن الدوليين.

وعلى صعيد محاولة التوصل لصيغة تكفل وقف إطلاق النار على الحدود الجنوبية للبنان، لا تزال الاتصالات والمفاوضات تسير بالتوازي مع احتمالات التصعيد الكبير بين إيران و«حزب الله» من جهة، وبين العدو الإسرائيلي من جهة أخرى، بهدف منع وقوع تدهور كبير قد يؤدى إلى حرب إقليمية شاملة قد تبدأ ويصعب بعدها أن تنتهي.

وتبدى واشنطن ومعها الكتلة الأوربية عدم رغبتها في اندلاع حربا شاملة، وهو ما يتفق مع رؤية مراقبين لبنانيين مؤكدين أن حتماً ستتأثر مصالح أوربا وأمريكا بتلك الحرب حال اندلاعها. وتطرح سيناريوهات أخرى في إطار العمليات النوعية المتبادلة، كل هذا يعطى أملا في إمكانية نجاح المباحثات الدبلوماسية ـ على الأقل ـ التوصل لتحجيم العمليات المتبادلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق