دينا الحسيني تكتب: العلمين الجديدة تضع الساحل الغربي على خريطة التنمية
السبت، 03 أغسطس 2024 07:35 م
يظل ملف التنمية الشاملة والمستدامة أحد اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي سعى منذ توليه المسؤولية عام 2014، إلى صياغة مفهوم جديد للتنمية في مصر يشمل كافة المحافظات بالتساوي ويقضي على سنوات التهميش التي عاشتها المحافظات الحدودية.
محافظة مطروح إحدى المحافظات الحدودية التي تشهد طفرة تنموية غير مسبوقة في كافة القطاعات والمجالات، وأبرزها مدينة العلمين الجديدة التي أصبحت الآن واجهة العالم تجاه الساحل الغربي لمصر.
اتخذت حكومة الجمهورية الجديدة خطوات جادة نحو تطوير الساحل الشمالي الغربي، ووضعت خطة لتطوير المنطقة الساحلية حتى عمق 4 كيلومترات، على أن يتجاوز هذا العمق فيما بعد، وتتضمن الخطة إنشاء مجتمعات جديدة، وربطها بالطرق الإقليمية المقترحة، واستصلاح الأراضي باستخدام مياه الأمطار والمياه الجوفية، إنشاء مدينة العلمين الجديدة كبوابة تربط شمال أفريقيا وجنوب أوروبا، وكانت أبرز الأهداف الاقتصادية لتنمية الساحل الشمالي الغربي هي تحقيق معدل نمو اقتصادي مرتفع لا يقل عن 12% سنويا، وتوطين ما لا يقل عن 5 ملايين نسمة، وخلق نحو 1.5 مليون فرصة عمل، بالإضافة إلى دمج المنطقة في الاقتصاد القومي والعالمي، من خلال زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
بالإضافة إلى ذلك، يهدف المشروع إلى تحسين الظروف الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية، فضلا عن تطوير شبكات البنية التحتية الأساسية وتعزيز علاقات التبادل بين المنطقة ومحيطها، وارتكزت الفكرة التنموية لهذا المشروع العملاق على الاستغلال الأمثل لكافة الموارد المتاحة، مثل استخدام ظهير الاستصلاح الزراعي بالمنطقة لإنشاء مجمعات عمرانية جديدة تعتمد على الأنشطة السياحية والسكنية، إمكانية استصلاح ملايين الأفدنة من خلال الاعتماد على تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى استغلال منخفض القطارة للتنمية المتكاملة.
لتشهد المنطقة مشروعات تنموية على طول الساحل الغربي في مختلف القطاعات منها إنشاء محطة الضبعة النووية بتكلفة لا تقل عن 28.5 مليار دولار، وإنشاء أول محطة توليد طاقة شمسية بواحة سيوة بقدرة 10 ميجاوات، تنفيذ محور المرحوم على حميدة بمطروح بطول حوالي 10 كيلومترات، وتنفيذ طريق الإسكندرية مطروح الساحلي الدولي بتكلفة 810 مليون جنيه، وإنشاء مدينة رأس الحكمة الجديدة، وإنشاء فندق الماسة في مدينة العلمين الجديدة.
ويستكمل قطار التنمية بالمنطقة ليشمل الساحل الشمالي الغربي من العلمين إلى السلوم، وإنشاء متحف الآثار بمطروح لتسليط الضوء على تاريخ المدينة الحافل على مر العصور، وإنشاء وتطوير عدد من المستشفيات في محافظة مطروح وتشمل النجيلة والسلوم والعلمين، بناء وتطوير عدد من المدارس في مختلف المراحل التعليمية، وإنشاء جامعة العلمين الدولية، وإطلاق المشروع القومي لإنتاج التقاوي والبذور، وإنشاء محطة فرز وتعبئة المنتجات الزراعية بقطاع قاعدة محمد نجيب.
وبشكل عام يكتسب المشروع أهمية كبيرة من حيث أن المنطقة تمتلك كافة موارد وعناصر التنمية الموزعة في جميع أنحاء الجمهورية، حيث تتركز في مكان واحد وهو الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي، وفي وقت قياسي كانت الدولة ملتزمة ومسؤولة أمام أهالي مطروح الذين أشادوا بما شعروا به من جدية الدولة في التعامل مع مطالبهم وسرعة تحقيق آمالهم في في رسم ملامح مستقبلهم.