تطبيقات النصب والابتزاز الإلكتروني

الأحد، 04 أغسطس 2024 08:00 ص
تطبيقات النصب والابتزاز الإلكتروني
ريهام عاطف

شكل جديد من اشكال النصب والابتزازالألكتروني  من خلال العديد من الابلكيشن التي تقوم بجذب المواطنين لمنحهم أموال أو قروض ميسرة ، ففي البداية تصلك رسالة على موبايلك : " مبروك حصلت على قرض 5 آلاف جنيه"، أو يصادفك إعلان يروج لمنحك سلفة تُسدد بأيسر إجراءات خلافًا للمتبعة من قبل الجهات المصرفية ، ليكون ذلك بداية الكارثة  .
 
فقد تداول مؤخرا عدد من المستخدمين على منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشورات تشير لتعرضهم لابتزاز من أشخاص يدعون أنهم تابعين لتطبيق متخصص في الإقراض المالي وهو موجود على جوجل ستور سجلوا عليه حسابات لهم ، ليعيد للأذهان عمليات النصب التي وقع ضحيتها المئات من المصريين عقب التفاعل مع أبلكيشن " كاش بلس " و "هوج بول" والذي ذاع صيته بداية العام الماضي بعد اتهامات بجمع المنصة 6 مليارات جنيه من ضحايا عملياتها، حيث ادعت أنها تمثل وسيلة للربح من الإنترنت، وتم وقف التطبيق وإغلاق المنصة ، كما تم القبض على أكثر من 16 شخصا بتهمة النصب في قضية عرفت إعلاميا "عصابة هوج بول".
 
وبالعوده للمثل القائل "الحداية ما بتحدفش كتاكيت " فلا يعقل أن تمنح تلك التطبيقات أموالا بدون مقابل والذي يتطور للأسف  إلي "الابتزاز الالكتروني" ، وهو ما جعل العديد من خبراء تكنولوجيا المعلومات وأمن البيانات يحذرون من التسجيل والتفاعل مع تطبيق مثل "موني بوكس" والذي يعتبر أحد تطبيقات النصب التي يتم الترويج لها من البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، فهو لا يختلف عن باقي تطبيقات النصب الأخرى ، والذي يعرض حياة الأفراد للخطر وقد تم حذف التطبيق من متجر آب ستور الخاص بأجهزة آبل، وذلك لاتباعه سياسات أكثر صرامة فيما يخص تطبيقات الخدمات المالية.
 
فالتطبيق في البداية يعرض نفسه علي أنه للخدمات المالية ويطلب من المستخدمين تسجيل بيانات وأذونات للوصول إلى الهاتف المحمول، وبمجرد التسجيل يتم منح المستخدم رصيد مالي غير حقيقي على المحفظة للمشتركين، وذلك لتشجيعهم على حث أصدقائهم لدخول التطبيق ، ليتم بعد ذلك بعدة أيام مطالبة المستخدمين بسداد ضعف هذا المبلغ من جانب أشخاص يدعون أنهم من الشركة المالكة للتطبيق، وذلك من خلال مكالمات هاتفية أو عبر الواتساب، أو يتم تهديدهم بإرسال كافة البيانات الموجودة على هاتفهم من صور شخصية وفيديوهات إلى قوائم الأسماء المسجلة على الهاتف.
 
ليتحول التطبيق ومن علي شاكلته من مجرد تطبيق للنصب إلى ابتزاز إلكتروني، وذلك من خلال نشر بياناتهم التي تم جمعها من الهاتف في حال عدم سداد مبالغ مالية يتم تحديدها، وحتى بعد أن يسدد المشترك هذه المبالغ يستمر أصحاب التطبيق في ابتزازه بعد أن نجح في السيطرة علي كل ما بهاتفة .
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق